إعلان

تزامنا مع زيارة ترامب.. مقتل 23 في أعمال عنف بين مسلمين وهندوس

06:48 م الأربعاء 26 فبراير 2020

أعمال عنف بين مسلمين وهندوس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نيودلهي - (د ب ا)

ارتفع عدد ضحايا أعمال العنف التي اندلعت في مدينة نيو دلهي الهندية إلى 23 قتيلا، احتجاجا على قانون جديد يمنح الجنسية لأشخاص معينين، باستثناء المسلمين، فيما يوصف بإنه العنف الأكثر دموية في العاصمة منذ عقود.

واندلعت الاشتباكات مساء الأحد الماضي وبلغت ذروتها أمس الثلاثاء بعدما وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المدينة لإجراء محادثات مع قادة هنود.

وتطورت المواجهات بين أنصار ومعارضي القانون المثير للجدل سريعا إلى هجمات عنيفة من جانب المجتمعات الهندوسية والمسلمة في الجيوب الواقعة بشمال شرق دلهي وهي مناطق تسكنها أعداد كبيرة من المسلمين.

وقال الأطباء اليوم الأربعاء أن نحو مئتي مصاب نقلوا إلى مستشفى جورو تيج باهادور وهي المستشفى الرئيسي في المنطقة.

وأكد مدير المستشفى سونيل كومار جاوتام وفاة 22 شخصا جراء الإصابات التي تشمل "الرصاص والطعن (و) القفز من مناطق مرتفعة للفرار من مثيري الشغب". وبشكل منفصل، توفى شخص آخر كان قد أصيب في أعمال الشغب في مستشفى آخر.

وقال جاوتام للصحفيين إن أغلب المصابين خرجوا من المستشفى ولكن لا يزال هناك 35 مريضا بها.

وأمس الثلاثاء كانت حصيلة الوفيات 13. وكان من بين الضحايا شرطي و40 آخرين بين المصابين، بحسب الشرطة.

ويسمح القانون الجديد بتسريع حصول أفراد الأقليات الدينية من الدول المجاورة ذات الأغلبية المسلمة على المواطنة، ولكنه يستثني المسلمين من قائمة الأفراد.

ويقول المنتقدون إن القانون يتعارض مع الدستور العلماني للهند، الذي يعامل الجميع بمساواة بغض النظر عن ديانتهم، كما أنه يمثل خطوة تجاه تهميش الأقلية المسلمة.

وناشد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي المواطنين التحلي بالهدوء في مدينة دلهي، وذلك في أول تصريح علني له على العنف.

ورأس مودي اجتماعا أمنيا رفيع المستوى لمناقشة الخطوات للسيطرة على العنف. وقال: "الشرطة وغيرها من الوكالات تعمل على الأرض لضمان السلمية والحياة الطبيعية".

وقال كبار مسؤولي الشرطة والأمن إن وضع سيادة القانون عادة إلى طبيعته اليوم الأربعاء فيما جرى نشر قوات شرطية إضافية على الأرض وجاري تنظيم اجتماعات بين الممثلين المجتمعيين والقادة الدينيين.

وقال مستشار الأمن الوطني الهندي، أجيت دوفال، الذي تفقد المناطق المتضررة والتقى المحليين وطمأنهم بعودة الهدوء: "الوضع تحت السيطرة تماما. والأشخاص راضون . وأنا واثق في وكالات إنفاذ القانون. والشرطة تقوم بعملها".

وفي حين لم يتم الإبلاغ عن اشتباكات جديدة اليوم الأربعاء، وقعت حوادث متفرقة شملت الحرق عمدا وإلقاء الحجارة.

واشتمل قتلى الاشتباكات على الشباب من المجتمعات الهندوسية والمسلمة. وكان هناك تقارير أيضا عن أن حشودا عنيفة استهدفت منازل المسلمين ومتاجرهم.

فيديو قد يعجبك: