إعلان

إنجاز تاريخي.. ما ردود الفعل الإقليمية على "المُصالحة الخليجية"؟

12:44 م السبت 05 ديسمبر 2020

الأزمة الخليجية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

ما أن أعلنت الكويت عن "انفراجة" في الأزمة الخليجية المُستمرة منذ أكثر من 3 أعوام، حتى سارعت دول إقليمية عِدة للترحيب بقُرب التوصل لاتفاق، بوساطة أمريكية، لتسوية الأزمة بين السعودية وقطر.

كانت السعودية والإمارات والبحرين، إلى جانب مصر، قطعت علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر في يونيو 2017، مُتهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب. الأمر الذي تواصل الدوحة نفيه. ومنذ ذلك الحين سعت دول، أبرزها الكويت، إلى حل الأزمة، لكن دون جدوى.

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر آل محمد الصباح، في بيان تليفزيوني مُقتضب يوم الجمعة، إنه في إطار جهود الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، وخلفه الشيخ نواف الجابر الأحمد، والرئيس الأمريكي المُنتهية ولايته دونالد ترامب، "فقد جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية".

وأكدت الأطراف المشاركة في المباحثات، بحسب الوزير الكويتي،"حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، والوصول لاتفاق نهائي يحقق ما تصبوا إليه من تضامن دائم بين دولهم، وتحقيق ما فيه خير لشعوبها"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا). وفيما يلي أبرز ردود الفعل:

تركيا: "تطورات إيجابية"

أعربت وزارة الخارجية التركية عن "بالغ امتنانها جراء التطورات الإيجابية التي شهدتها الأيام الأخيرة في سبيل حل الأزمة الخليجية"، حسبما نقلت وكالة الأناضول.

وتمنت أنقرة أن يُحل الخلاف في الخليج بأسرع وقت ممكن.

إيران: "نرحب بالتفاهمات"

أبدى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف "ترحيبه بالتفاهمات التي أعلنت عنها دولة الكويت ". وتابع في تغريدة بالإنجليزية عبر تويتر: "سياسة إيران القديمة قائمة على الدبلوماسية وعلاقات حسن الجوار والحوار الإقليمي".

وأضاف ظريف: "نأمل أن تساهم المصالحة في إرساء الاستقرار والتنمية السياسية والاقتصادية لجميع شعوب منطقتنا"، حسب قوله.

الأردن: "مصلحة خليجية وعربية"

رحّب الأردن بالبيان الكويتي، الرامي للتوصل إلى "اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم ويعزز الاستقرار في منطقة الخليج العربي، ويخدم طموحات شعوبها بالنمو والازدهار ويسهم في تعزيز الأمن العربي الشامل لمواجهة التحديات المشتركة"، بحسب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

وأكّد الصفدي أن المُصالحة "مصلحة خليجية وعربية مشتركة"، مُثمّنًا جهود الولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمة بين قطر والسعودية، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية.

قطر: "خطوة مهمة"

وصف وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بيان الكويت، بأنه "خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية".

وتابع في تغريدة بالعربية والإنجليزية عبر تويتر: "نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة".

الكويت: "إنجاز تاريخي"

بدوره أعرب أمير الكويت الشيخ نواف الجابر الأحمد الصباح، عن سعادته وارتياحه للاتفاق حول حل الأزمة، مُهنئا قادة دول الخليج على "تحقيق تلك الخطوة التاريخية".

وأكد أمير الكويت، في بيان أوردته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، "ارتياحه للإنجاز التاريخي الذي تحقق عبر الجهود المستمرة والبنّاءة التي بذلت مؤخرا للتوصل إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف الذي نشب بين الأشقاء، والذي أكدت من خلاله كافة الأطراف حرصها على التضامن والتماسك والاستقرار الخليجي والعربي".

واعتبر أن ما تم التوصل إليه "إنجازًا سیعید لكیاننا الخلیجي وعملنا العربي المشترك وحدته وتماسكه في مواجهة التحدیات التي تعصف بالعالم أجمع"، مُشيرًا إلى جهود أمير الكويت الراحل "الذي قاد تلك الجهود منذ اليوم الأول للخلاف وأرسى قواعد الاتفاق".

كما بعث 3 رسائل شكر وتقدیر للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزیز، والرئيس الأمريكي المُنتهية ولايته دونالد ترامب وأمیر قطر الشیخ تمیم بن حمد.

السعودية: "حل مُرضٍ قريبًا"

وأعربت السعودية عن تفاؤلها وأملها في التوصل إلى حل نهائي مُرضي لجميع أطراف الأزمة الخليجية، قريبًا جدًا، بما يصب في مصلحة كافة دول المنطقة.

وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان: "نسعى ونتقدم لحل الأزمة الخليجية ونأمل أن يحدث ذلك قريبًا".

وأشار في كلمة بمنتدى "حوار المنامة"، السبت، إلى حرص العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز على "تكامل ووحدة دول مجلس التعاون الخليجي".

وأكّد على التزام المملكة بتعزيز قوة مجلس التعاون وآلياته.

عمان: "نُثمّن ونشكر"

رحبت سلطنة عمان بالبيان الكويتي مثمنة جهود الأمير الراحل للكويت والأمير الحالي وجهود الرئيس المُنتهية ولايته ترامب، لحل الخلاف الخليجي.

وقالت في بيان أوردته وكالة الأنباء العُمانية إن "كل تلك الجهود تعكس حرص كافة الأطراف على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، بهدف الوصول لاتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم بين جميع الدول، وبما فيه الخير والنماء والازدهار لجميع شعوب المنطقة".

فيديو قد يعجبك: