إعلان

"ليبيا إدريس".. حكاية شابة كان اسمها ممنوعا في عهد القذافي

01:37 م الأحد 08 نوفمبر 2020

ليبيا إدريس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

طرابلس- (بي بي سي):

عندما كانت "ليبيا" في سنتها الأولى في قسم الإعلام بجامعة بنغازي، ناداها أحد رجال أمن الجامعة وهي في طريقها إلى إحدى المحاضرات، وطالبها بصوت عال بارتداء "زي مناسب" وإلا فلن يسمح لها بدخول الجامعة مجددا - وغالبا كان يقصد بذلك ما ترتديه معظم الشابات: عباءة سوداء وغطاء رأس.

شعرت ليبيا بالإهانة بعد الصراخ عليها أمام مرأى الطلّاب الذين دفعهم الفضول للتأخر عن صفوفهم.

"أولا هذا الزي لا له علاقة بتاريخنا"، تقول ليبيا ذات الثمانية وعشرين عاما، وتضيف: "تجمّع الطلاب حولنا، ووجدت نفسي أقول له إني لا أسمح له بالحديث معي بهذه الطريقة، وإن أحدا لم يقل لي عن زي مخصص للجامعة، وإنني أريده أن يأتي معي إلى إدارة الجامعة. لم يعرني أي اهتمام، فأمسكتُ به وقلت له إنني لن أتحرك حتى يذهب معي. وفعلا أنصفتني عميدة الجامعة".

كانت تلك أول مرة يعلو فيها صوت ليبيا خارج قاعات المحاضرات.

تعلّمت ليبيا التمرد من والديها اللذين تصفهما بأنهما من "معارضة الداخل"، وتقص عليّ أدق تفاصيل أحداث فريدة بدأت منذ تعارفهما كانت قد سمعتها منهما، وأخرى عاشتها معهما طوال السنوات الماضية.

عام 2019، تسلمت إدارة تحرير منصة إعلامية اسمها "الكل"، وصل عدد متابعيها إلى أكثر من مليون شخص (علما أن عدد سكان ليبيا يبلغ حوالي 6.6 مليون شخصا)، ويضم فريقها 30 مراسلا ومراسلة في الداخل الليبي، إلى جانب ستة آخرين مقيمين في تونس - حيث تعمل ليبيا.

تقول ليبيا: "أنا وأبناء جيلي أُدلجنا على فكرة أن الآخر عميل أو خائنز هدف مشروعنا هذا أن نكون بالقرب نفسه من الليبيين بمختلف انتماءاتهم. نريد للجمهور أن يحكي قصصه ليعرف الجميع كم نحن متنوعون. تعودنا لعقود على المثال الواحد رغم أن بلادنا شاسعة جدا".

إلى جانب عملها في مجال الإعلام، هي أيضا ناشطة مدنيّة تسعى لأن تسهم في صنع السلام في بلدها. ويوم 3 نوفمبر الحالي، ومن غرفة مطبخها في مدينة قمرت التونسية، شاركت عبر الإنترنت في جلسة عن صنع السلام كان من المفترض عقدها في جنيف، وركزت مداخلتها على دور الإعلام في تحقيق هذه الغاية.

وتسبق هذه الجلسات جولة جديدة من المحادثات المقررة بين الفرقاء السياسيين يوم 9 نوفمبر.

"ليبيا"

عام 1992 ولدت طفلة في بنغازي لأبوين في الثلاثينات من العمر، وعندما ذهبا لتسجيل مولودتهما الأولى بعد فقدان ثلاثة أجنّة قبلها، رفض موظفو السجل المدني الاسم المقترح: "ليبيا".

تأخّر تسجيلها عشرة أيام؛ إذ شاءت الصدفة أن يحمل والد ليبيا اسم إدريس المسماري، ما يعني أن تركيبة اسمها ستكون "ليبيا إدريس"، وهذا الاسم لم يكن مرغوبا به في ليبيا في تلك الفترة؛ فإدريس السنوسي كان أول ملوك ليبيا بعد استقلال البلاد عن إيطاليا وآخرهم، إذ أطاح به مجموعة ضباط بقيادة معمر القذافي عام 1969 فيما عُرف بثورة الفاتح من سبتمبر.

وكان اسم البلد من ضمن ما غيره القذافي؛ فالمملكة الليبية المتحدة التي تأسست في أعقاب الاستقلال عام 1951 أصبحت تعرف باسم أطول هو: الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية، وفي عام 1986 أضيفت أيضا كلمة سادسة هي "العظمى".

تقول ليبيا المسماري: "اسمي موقف بحد ذاته. كانت عائلتي تخشى أن يندثر الاسم لأن القذافي جعل الاسم طويلا جدا. وكان هناك تيار يرفض تسمية البلد بكلمة ليبيا فقط. اختلط اسمي بي وأصبح واحدا من الحقائق التي أتعامل معها".

ولم تعرف ليبيا في حياتها إلا اثنتين تحملان اسمها، إحداهما طبيبة ولدت في فترة استقلال البلاد والثانية شابة من جيلها وهي ابنة ممثلة.

لم يكن اسمها الأول فقط هو ما تداخل مع هويتها التي أخذت تتشكل بمرور الزمن، بل الاسم الثاني الذي حملته أيضا - اسم والدها الراحل إدريس. حدثتني عنه معظم الوقت، أكثر مما حدثتني عن نفسها، أثناء مكالماتنا الصوتية.

"أصبحَ الصبحُ"

الحدث المفصلي في حياة عائلتها وقع عام 1979 وتحديدا أثناء احتفالية ثقافية تزامنت مع عيد الاستقلال. تقول ليبيا إن أمها، أم العز الفارسي، كانت عضوة فاعلة في جمعية المرأة التي نظمت ملتقى في بنغازي دُعي له مثقفون من أنحاء مختلفة من البلاد، لكن ما لبثت ودخلت قوات تابعة للنظام وطردت الحضور، و"حُكم صوريا على 13 شخصا بالإعدام" ثم خُفف الحكم إلى السجن المؤبد. تخبرني كيف كان يُواجه كثير من الطلاب في تلك السنوات تهم نشر الأفكار اليسارية أو الإسلام السياسي في المجتمع وتقويض النظام.

وكان من بين هؤلاء الثلاثة عشر سجينا والدُها وخالها.

بعد نحو عشر سنوات أصدر القذافي عفوا عاما عن المعتقلين في عهده شمل تلك المجموعة في ما أصبح يعرف بحادثة "أصبحَ الصبحُ" كما وصفها القذافي .

وفي تقرير صدر عن منظمة العفو الدولية في حزيران من عام 2010، وُصفت تلك الفترة بأنها كانت "فترة إصلاح". وجاء في التقرير إن القذافي أفرج عن 400 سجين سياسي.

وبعد الإفراج عن المعتقلين، تزوج والدها وأمها وكانا في أواخر العشرينيات من العمر.

طوال فترة سجنه، كانت "أم العز" متطوعة مع جمعية الهلال الأحمر، وكانت أول امرأة تتخرج من قسم العلوم السياسية في جامعة بنغازي.

تقول ليبيا إن أمها حتى اليوم لا تزال تحتفظ بلوحة نُحتت عليها قصائد، وعقود مصنوعة من فصوص الزيتون وغيرها من هدايا صنعها لها إدريس من داخل السجن.

"بكتب اسمك يا بلادي"

لم تكن القصص التي سمعتها ليبيا في طفولتها تشبه النوع المعتاد من قصص الأطفال. كانت تسمع عن ذكريات داخل الزنزانة التي جمعت أشخاصا أصبحوا بعد خروجهم "أسماء رائدة في الثقافة"؛ تسمع قصصا عن قصائد كانت تكتب على أوراق السجائر وعن كتب كانت تُهرّب لهم.

"كانت تجربة السجن حاضرة في حياتنا منذ الطفولة. كنا نلتقي سنويا ويأتي الجميع حتى من سافر منهم. وكانوا يحكون قصة السجن".

"كانت طفولتي فترة غنيّة ثقافيا. تزوج أفراد مجموعة الـ13 من عوائل بعض فزاد الترابط بيننا. أصبح ذاك الجو متنفسنا الوحيد. كنا نحتفل بأعياد ميلادنا ونغني 'بكتب اسمك يا بلادي'. كنا نسافر داخل ليبيا نزور مناطق مختلفة فيها. عندها بدأت أفكر بتساؤلات صعبة بخصوص التاريخ، كان ما أدرسه في كتب التاريخ غير مرتبط بما أراه. أعتقد أن النظام حتى وإن لم يؤذني أنا وأبناء جيلي مباشرة، إلا أنه أذانا بالتعليم".

تقول إنها لم تكن تعرف مشاعر الخوف على والديها في طفولتها، حتى جاء يوم اعتقل فيه والدها أمامهم على خلفية مشاركته في تغطية صحفية لمجلة اسمها "لا" لحادثة حقن الأطفال بدم ملوّث بفيروس الإيدز عام 1998.

عام 2002 انتقلت العائلة إلى القاهرة لتكمل الأم دراساتها العليا، وأطلق والدها مجلة "عراجين" الثقافية، فأمضت ليبيا سنوات المراهقة هناك، دون أن تبتعد تماما عن ليبيا الوطن.

"كان أهلي دائما في رعب شديد من أن يسافروا ويُلقى القبض عليهم. كانت إجازاتنا في ليبيا خطيرة لكن والدي كان يقول إنه لا يجب أن تُحرق الجسور مع ليبيا".

وفي مدرسة "دار التربية" الإعدادية في القاهرة التقت ليبيا ببنات من بلدها وعندما تعرفت عليهن أكثر تمنّت لو أن حياتها كانت مثلهنّ - "أسهل".

"انتمائي كان مشوشا. كان انتمائي لأرض. لكن كل شيء على تلك الأرض كان مسيطرا عليه من قبل النظام. كنت أقول لنفسي 'ياريت لو كنت متل بقية الفتيات.. ليبيّة كاملة مؤمنة بكل ما له علاقة بالنظام' أما أنا فكنت لا أجرؤ حتى على ذكر أسماء أصدقاء أهلي الذين كانوا يزوروننا في القاهرة".

"اتركي الدراسة إن لم تستطعي الدفاع عن نفسك"

عام 2010 رجعت العائلة إلى ليبيا وتجددت العلاقات مع المجموعة ذاتها من الأصدقاء القدامى، وكانت أمها قد استكملت برنامج الدكتوراه وتحقق حلمها بأن تصبح عضوة في هيئة تدريس جامعة بنغازي أكبر جامعات ليبيا - أما بالنسبة لليبيا فأصبحت تلك الجامعة كابوسا بالنسبة لها.

"كنت أكن كثيرا من الاحترام لأساتذتي في قسم الإعلام؛ لأنهم كانوا يحدثوننا عن استقلالية الإعلام في وقت كان الإعلام يدار من قبل مؤسسة واحد تابعة للدولة (..) لكن موضوع التحرش بالفتيات وضع ثقلا كبيرا على قلبي. كان التحرش اللفظي جزءا من تكوين الشباب حتى أن الفتيات تعودن وطورن قدرة على عدم سماع ما كان يقال".

تقول ليبيا إن الخوف من جو الجامعة البشع أبعد الشابات عنها، أما هي فاكتسبت مناعة من جو التحرش ذلك "عن قوّة"، كما تقول. ففي أكثر من موقف تعرضت له ذهبت باكية إلى أمها التي ظلّت تقول لها "إذا ما بتعرفي تدافعي عن نفسك اتركي الدراسة واقعدي بالبيت". وتذكر أنها عوقبت مرة لأنها سمحت لشاب أن يشد شعرها ولأنها لم تجرؤ حتى على الالتفات لترى وجهه.

لكنها تدريجيا أخذت تتعلم كيف تدافع عن نفسها في وجه من يتطاول عليها.

بعيدا عن موضوع التحرش الذي أزعجها، تقول ليبيا إنها لم تستفد شيئا من منهاج التعليم في الجامعة؛ وزاد الأمر سوءا أنه لا توجد في ليبيا لا مسارح ولا صالات سينما، وحتى مكتبة الجامعة كانت مغلقة، فكانت أنشطتها محدودة مقارنة بالجو الثقافي الحيوي في القاهرة.

وعندما كانت في منتصف الطريق باتجاه التخرج أًعلن عن بدء الانتفاضة ضد القذافي - وتقول إن أول من تحدث لوسائل الإعلام عن خروج أول مظاهرة كان والدها إدريس وكان ذلك يوم 15 فبراير من عام 2011.

الرؤية تتحقق.. تقريبا

لم تشأ ليبيا يوما أن يشعر والداها أن قراراتهما قد أثرت كثيرا على حياتها هي وأخوها وأختها الأصغر - لكن تلك القرارات كانت قد أثرت كثيرا جدا حتى على الخيالات التي كانت تراودها في طفولتها وشبابها.

كثيرا ما كانت ليبيا تتخيل نفسها مرتدية الأسود وهي تقود مظاهرة وتحمل صورة أحد والديها بعد تعرضه للاغتيال.

بعد نحو أسبوع على أحداث 25 يناير في مصر، بدأ النقاش بين أهل ليبيا وأصدقائهم بخصوص توقعاتهم حول ما إذا كان الناس سيخرجون يوم 17 فبراير أم لا استجابة للدعوات حينها.

وتقول ليبيا إنها وأمها استبعدتا الأمر، وتشرح أن والداها ومنذ عودة العائلة إلى البلد قررا تجربة دعم ما سمي بحركة الإصلاح: "في شبابهما كانا معارضين للقذافي، لكن في كبرهما أرادا المشاركة في بناء وطن لأولادهما، ليكون بلد مؤسسات لا يحكمه مزاج فرد".

لكن في ليلة 15 فبراير سمعت العائلة صوت الوالد، إدريس عبر التلفاز يتحدث عن "إنطلاق الثورة في ليبيا" وذلك أثناء انضمامه لمسيرة "بدأتها أمهات سجناء كانوا قد أعدموا في الثمانينيات والتسعينيات".

اعتقل والدها في تلك الليلة ووثق ما جرى في تلك الليلة في كتاب سيرته الذاتية.

"أمي امرأة عقلانية وقالت إننا لن نشارك في المظاهرات، حتى معرفة مصير أبي المحتجز، لكنني خرجت".

"كانت تلك أول مظاهرة لي أمام محكمة الشمال في بنغازي. كان المشهد غريبا جدا. أول مرة أرى هكذا تجمعات: كان هناك بشر بعدد كبير عند البحر. كانت النساء في أعلى درج المحكمة والرجال واقفين عند أسفل الدرج. كانت نساء تقدن المظاهرة. في السابق كان الشباب يشكلون كابوسا بالنسبة لي بسبب التحرش لكني رأيتهم يفتحون لنا ممرات. حققت حلمي. شاركت في مظاهرة وكنت خائفة على أحد والديّ لأنه كان مسجونا، لكن القضية وقتها لم تكن قضية والدي، بل قضية الوطن".

اغتيل عدد من معارف ليبيا ومنهم صديقها العزيز، توفيق بن سعود، الذي لم يكن قد بلغ الثامنة عشرة بعد، كما اغتيلت صديقة والدتها، البرلمانية فريحة البركاوي، التي كانت قد تزوجت أحد أفراد مجموعة الـ13.

تقول ليبيا إنه عندما وصل الخطر إلى عتبة منزلهم قررت العائلة المغادرة. "رأيت مرة على مدخل بيتنا رجلا يرتدي صدرية مثل التي كان يرتديها بن لادن وآخر بذقن أحمر وآخران منقبان بالأسود خرجا من تحت سيارة، ابتعدوا ورأينا جهازا غير مركبا. لم نتكلم في بيتنا بالموضوع وعرفنا أنه يفترض علينا مغادرة بنغازي".

وأمضت عاما كاملا تعاني من الكآبة حتى جاءتها فرص عمل انشغلت بها ووسعت دائرة معارفها من أبناء جيلها، وكان أهم تلك الفرص إعداد برنامج حواري تراه من أفضل ما قامت به حتى اليوم.

"كان البرنامج عبارة عن مناظرة نضع فيها أشخاصا مختلفين على طاولة واحدة على مرأى من الناس ومسمع منهم ليكونوا قادرين على التفاعل. هذا الإشراك التفاعلي للعامة هو شكل من أشكال العمل المدني. كنا ندير الحوار للوصول إلى أرضية مشتركة وكان يعرض على كل القنوات الليبية علما أنه معروف أن لكل قناة ولاؤها وانحيازها، فالإعلام الليبي كان قد أصبح أداة سياسية"، كما توضّح ليبيا.

"تقلصت الأحلام"

توفي والد ليبيا عام 2017 بعمر الستين لسبب صحيّ، وأصرت ليبيا على دفنه في بنغازي "كي تكون قصته مكتملة رغم أن القاهرة كانت قريبة من قلبه". وبدأ مسار ليبيا الشخصي يتضّح أكثر وأصبح اهتمامها مركزا على المساهمة في مجال الإعلام التنموي لدعم جهود المصالحة في بلدها.

تقول ليبيا إن مهمتها الحالية في إدارة فريق منصة "الكلّ" أمر "صعب للغاية" لأن معظم أعضاء الفريق يعمل في ظروف قاسية تتضمن انقطاع كهرباء يستمر أكثر من 17 ساعة في اليوم، وانقطاع الإنترنت والماء.

هي مؤمنة جدا بهذا المشروع، وتقول إنه "لابد من منبر إعلامي يتيح للناس أن يطرحوا تجاربهم، لأن الأزمة لن تنتهي بلا مصالحة بعد عشر سنوات حرب وأربعين سنة من الشرخ الاجتماعي. وأنه لابد من الإعلام التنموي لإدارة جهود المصالحة، بحيث يراقب العمل السياسي ويقدم معلومات موثوقة تمكّن الجمهور أن يبنيَ وجهات نظر بناء على معرفة لا على تعصّب".

ورغم أنها "كرهت" كل تلك المؤتمرات والمحادثات التي تعقد خارج ليبيا بسبب كل التجارب السابقة غير الناجحة في التوصل إلى خارطة طريق، إلا أنها تعتقد أن فرصة محادثات 9 نوفمبر قد تكون "واحدة من أواخر الفرص التي يتاح فيها لليبين أن يحددوا طريقهم بأنفسهم برعاية دولية".

وتقول: "لن يحل العمل العسكري المشكلة، لابد من اتفاق سياسي ولابد من عدالة انتقالية وجهود حقيقية للمصالحة. لابد أن نبدأ من أول السطر. نتمنى الوصول إلى مخرجات قابلة للتطبيق قابلة للقياس ومبنية على أساس المشاريع لا على المحاصصة".

تؤكد ليبيا أنّها لا تزال تؤمن "بوحدة الترب والسيادة والتنوع والتبادل السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان"، وتضيف "لكن الأحلام تقلّصت كثيرا.. كل ما أطالب به الآن هو درجة من الاستقرار للمواطن البسيط".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: