إعلان

كلمتان تفسران سبب خسارة ترامب المُحتملة في الانتخابات الأمريكية

04:05 م الخميس 22 أكتوبر 2020

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

وجدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن إجابة الرئيس دونالد ترامب على سؤال الإعلامي إريك بولينج عما كان سيغير في طريقة استجابته لأزمة فيروس كورونا المستجد إذا تمكن من العودة بالزمن إلى الوراء، تكشف الكثير عن شخصية المُرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، وتفسر أسباب خسارته لدعم الناخبين.

رد ترامب على بولينج بكلمتين: "ليس الكثير".

أصاب فيروس كورونا 8.2 مليون أمريكي، وقتل 221 ألف آخرين، وتعتبر الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررًا من انتشار الوباء.

أساء ترامب إدارة الأزمة، قالت (سي إن إن) إن الرئيس الأمريكي حوّل مسألة ارتداء الأقنعة الواقية (الكمامات) إلى قضية ساسية، وتدخل في استجابة العلماء للوباء، واستهان بالتأثير الكبير للفيروس التاجي رغم أنه تحوله إلى تهديد يحدق بالمجتمع الأمريكي منذ فبراير الماضي، ولم يبذل الجهود المطلوبة من لتحسين عملية الاختبار في الولايات المتحدة في الأيام الأولى لانتشار الفيروس، ولم يظهر أي تعاطف مع الأمريكيين الذين فقدوا حياتهم جرّاء انتشاره.

من غير الواضح ما إذا كانت إجابة ترامب على السؤال بهذه الطريقة نابعة من محاولته للدفاع عن نفسه، أم هوسه بأن يكون على حق وإصراره على عدم الاعتراف بالخطأ.

يصر ترامب دائمًا على عدم الاعتراف بأخطائه. عندما سئل ترامب في يوليو 2019 عن الشيء الوحيد الذي يريد التراجع عنه أو تغييره إذا كان لديه القدرة على الرجوع إلى الماضي، فقال إنه لما كان اختار جيف سيشنز في منصب المدعي العام، واعتبره :"أكبر خطأ اقترفه في فترة رئاسته".

بغض النظر عن سبب إصرار ترامب على تعامله مع الوباء بشكل مثالي، فإن الأهم من ذلك حسب الشبكة الأمريكية هو أن استجابته للأزمة أثرت على مكانته بين الناخبين في أغلب الولايات، وهو ما أظهرته استطلاعات الرأي التي صدرت خلال الأسابيع الأخيرة الماضية.

أظهرت استطلاعات الصادرة عن صحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة"إن بي سي" إن 4 من بين 10 ناخبين أي 41 % منهم يوافقون على استراتيجية ترامب للاستجابة لكوفيد-19، بينما أعرب 57 % منهم عن استيائهم إزاء تعامل الرئيس الأمريكي مع الفيروس التاجي.

فيما كشف استطلاع أجرته "سي إن إن" عن تأييد 37 % فقط من الناخبين لتعامل ترامب مع أزمة كوفيد-19.

تكشف استطلاعات الرأي التي تجري على نطاق واسع أن الأغلبية العظمى من الشعب الأمريكي مستائين من استجابة ترامب للأزمة الوباء، لاسيما في الولايات المتأرجحة، حيث يلعب الناخبون هناك الدور الرئيسي في فوز أو هزيمة الرئيس الأمريكي.

ترامب ليس سياسيًا عاديًا، قالت الشبكة الإخبارية إن الرئيس الأمريكي لا يزال مُصرًا على أنه تمكن من انقاذ ملايين الأرواح، وأن الأمور لكانت أسوأ كثيرًا إذا لم يكن على رأس السلطة، رغم أن الحقائق تقول عكس ذلك تمامًا.

قال ترامب لأحد العاملين في حملته الانتخابية مطلع هذا الأسبوع إن المواطنين تعبوا من كوفيد-19، مُضيفًا: "نُقيم أكبر الحشود الانتخابية، رغم انتشار الفيروس، ولا يهتم الناس، يقولون (دعونا وشأننا لا شيء مُهم)، لأنهم سئموا مما يقوله الدكتور أنتوني فاوتشي وباقي الحمقى الذين يعملون معه".

ووفق الشبكة الأمريسكية، فإن الفجوة الكبيرة بين شعور المواطنين حيال تعامل ترامب مع الفيروس وتقييم الرئيس الشخصي للأزمة يؤثر بالضرورة على فرصه في الفوز بالانتخابات الرئاسية.

فيديو قد يعجبك: