إعلان

فيديو.. هل ظهرت الخلافات في صورة مؤتمر برلين فتجاهل الجميع أردوغان؟

12:18 ص الإثنين 20 يناير 2020

مؤتمر برلين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود:

قبل انطلاق جلسة مباحثات برلين بشأن الأزمة الليبية في العاصمة الألمانية؛ ذهب قادة الدول المشاركين لأخذ صورة جماعية كما ينص عليه البروتوكول.

وعلى المنصة؛ رغم الحضور الدبلوماسي والالتزام بقواعد البروتوكول المنظمة لأماكن وقوف الرؤساء، إلا أن الفتور كان حاضرًا تجاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما بدى واضحًا للمشاهدين.

وربما يعود الفتور والتجاهل إلى الموقف الأوروبي الرافض لسياسات أنقرة في منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة القضيتين السورية والليبية خلال الفترة الأخيرة.

وفي بداية الفيديو، تظهر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؛ وهي تنظم أماكن وقوف الزعماء، مُتجاهلة بشكل واضح الرئيس التركي الذي يقف إلى جانبها مباشرة دون أن تحدثه.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يعارض بشدة مواقف أردوغان، لم يُعيره انتباهًا طوال مُدة التقاط الصورة.

وظهر ماكرون؛ متقدمًا عن أردوغان خطوة إلى أمام ما أظهر الأخير يقف خلفه، ثم تحرك ماكرون إلى الأمام متحدثًا مع المستشارة الألمانية، وبعدها أشار إلى الرئيس بوتين للقدوم وتبادلا السلام معا.

تبادل الرئيس بوتين التحية بحرارة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي وقف إلى جانبه، فيما تجاهل الرئيس التركي أثناء عبوره من أمامه مباشرة. كما تبادل الرئيس عبدالفتاح السيسي التحية مع نظيره الجزائري ودار بينهما حوارًا قصيرًا.

ومنذ بداية مراسم التقاط الصورة التذكارية وحتى انتهائها لمدة دقيقة وعشر ثواني، لم يتحدث أي زعيم أو يسلم على الرئيس التركي الذي بدى منبوذًا أمام عدسات الكاميرات، واضطر إلى التحرك وحيدًا بخطوات ثقيلة بعد انتهاء اللقطة.

وشارك في المؤتمر كل من "مصر، والإمارات، والجزائر، والكونغو، وروسيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، وتركيا، وإيطاليا، وبريطانيا والصين وألمانيا"، بالإضافة إلى رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي المُشير خليفة حفتر.

- ما أسباب التجاهل؟

تشوب العلاقات الأوروبية - التركية أزمات عديدة مؤخرًا على رأسها أزمة اللاجئين التي يهدد بها أردوغان الاتحاد الأوروبي مرارًا وتكرارًا بفتح حدود بلاده أمام اللاجئين السوريين إلى أوروبا.

وبعد التدخل التركي في ليبيا، هدد أردوغان قادة أوروبا بمخاطر الهجرة غير الشرعية، والسماح لأفواج من اللاجئين والجماعات الإرهابية بالتسلل من ليبيا عبر المتوسط إلى بلادهم.

- أردوغان وألمانيا.. انتقادات لاذعة

وساءت علاقة أردوغان مع ألمانيا بفعل هجومه المتكررة وانتقاده اللاذع لسياسة ميركل، ويأتي ذلك في أعقاب اعتراف ألمانيا في 2016 بالإبادة التركية للأرمن، واعتراض أغلب الأحزاب الألمانية على انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بسبب قمعه للحريات.

وكان أردوغان قد شن حملة اعتقالات موسعة طالت الكثير من الصحفيين من بينهم صحفيين يحملون الجنسية الألمانية، في أعقاب الانقلاب الفاشل ضده في سبتمبر 2016، وهو ما جعل ألمانيا تصفه "بالسجان الأكبر للصحفيين". وفي العام التالي؛ رفضت ألمانيا إقامة مؤتمرات سياسية للإعداد للاستفتاء علي تعديل بعض المواد الدستور التركي التي تعطي أردوغان صلاحيات مطلقة.

- مشادة "الموت الدماغي"

كما تشهد العلاقات التركية-الفرنسية توترًا مستمرًا بسبب قضايا عدة منها مطالبتها بإخراج تركيا من الناتو، ومعارضتها انضمامها للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دعم فرنسا للأكراد ورفضها العملية العسكرية التركية ضدهم في شمال شرقي سوريا.

التراشق الكلامي بين ماكرون وأردوغان، كان سيد الموقف خلال الفترة الأخيرة، فقبل حوالي شهر هاجم الرئيس التركي نظيره الفرنسي، وقال إنه: "في حالة موت دماغي"، ردًا على انتقاده عملية "نبع السلام" العسكرية التركية.

وساءت العلاقات بين البلدين إلى حد اتهام وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لماكرون بأنه داعم للإرهاب، قائلًا: "ماكرون راعي للمنظمة الإرهابية قاصدًا وحدات حماية الشعب الكردية.

فيديو قد يعجبك: