إعلان

عباس: القدس ستظل عاصمة فلسطين الأبدية ولا نريد "نصف دولة"

06:16 م الخميس 26 سبتمبر 2019

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – مصراوي:

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، إن القدس ستبقى عاصمة أبدية لفلسطين، مضيفًا إنه يريد حل الدولتين بناء على الشرعية الدولية "لا دولة واحدة ولا نصف دولة".

وأضاف عباس خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه في حال إقدام أي حكومة لدولة الاحتلال على ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات الاستعمارية للسيادة الإسرائيلية رغم أنها أراضٍ فلسطينية محتلة، "فإن جميع الاتفاقات الموقعة مع حكومة الاحتلال وما ترتب عليها من التزامات ستكون منتهية".

كما عاد وأكد أن أيدي الفلسطينيين سوف تبقى ممدودة للسلام في المنطقة، مشيرًا في نفس الوقت إلى أنه "من حقنا الدفاع عن حقوقنا بالوسائل المتاحة، مهما كانت النتائج ولكننا سنبقى ملتزمين بالشرعية الدولية ومحاربة الإرهاب".

وتابع عباس: "أسألكم هنا أيها السيدات والسادة، ماذا كنتم ستفعلون إذا أتاكم من يأخذ منكم أرض بلادكم ويقضي على وجودكم فيها؟ لقد آن الأوان لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوضع حد لهذا العدوان وهذه العنجهية الإسرائيلية".

وقال: "لقد كنت أتمنى أن آتي إليكم هذا العام، لكي نعلن سوياً انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لبلادي فلسطين، لكنني مع الأسف أقف أمامكم اليوم حاملاً ذات الهموم والأوجاع التي يكابدها شعبي، الذي لا يزال رغم كل ما يتعرض له من الظلم والقهر والاحتلال، يتمسك بالأمل أن ينال حريته واستقلاله أسوةً بجميع شعوب العالم".

وتابع: "لقد منحت جمعيتكم الموقرة دولة فلسطين صفة الدولة المراقب في الأمم المتحدة عام 2012، ونحن نقدر لكم هذا الموقف القانوني والأخلاقي، ونشكر لكم موقفكم مع مطالبنا العادلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتجسيد استقلالها التام والكامل على حدود الرابع من حزيران عام 1967، مع الحل العادل والشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين طالت معاناتهم".

وأكد: لقد قبلنا بالشرعية الدولية، وبالقانون الدولي حكماً لحل قضيتنا، وسعينا ولا زلنا من أجل السلام العادل والشامل، لكن القانون الدولي الذي قبلناه وتمسكنا به، والسلام الذي نسعى إليه، أصبحا في خطر شديد بسبب السياسات والإجراءات التي تقوم بها إسرائيل في أرضنا المحتلة، وبسبب تنكرها للاتفاقات الموقعة معها منذ اتفاق أوسلو عام 1993 وإلى الآن. إن مسؤولية حماية السلام والقانون الدولي تقع على عاتقكم.

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن شعب فلسطين لن يرضخ للاحتلال مهما كانت الظروف ومهما زادت المعاناة، وسوف يواصل صموده على أرضه، وسوف نقاوم الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، وعلى رأسها المقاومة الشعبية السلمية، فهذا حقنا المشروع، وهذا واجبنا الوطني والأخلاقي، وليعلم الجميع أن الاحتلال لا يمكن أن يأتي بالسلام أو يحقق الأمن والاستقرار لأحد.

وأكد عباس أنه لا قبول لأي وساطة من دولة واحدة سواء كانت الولايات المتحدة أو غيرها، في المفاوضات حول السلام مع دولة الاحتلال.

فيديو قد يعجبك: