"ماس" إلى الخرطوم في أول زيارة لوزير خارجية أوروبي بعد الإطاحة بالبشير

برلين - (د ب أ)

توجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى أفريقيا في جولة تستمر أربعة أيام يعتزم خلالها زيارة السودان والكونغو.

وستكون المحطة الأولى في الزيارة هي العاصمة السودانية الخرطوم، حيث يعتزم ماس الالتقاء بالقيادة الجديدة هناك، ليكون بذلك أول وزير خارجية أوروبي يقوم بزيارة هناك بعد الإطاحة الرئيس السابق عمر البشير.

وأطيح بالبشير في 11 أبريل الماضي بعد أشهر من الاحتجاجات الواسعة. وتبين حيازة البشير /75 عاما/ على كميات كبيرة من النقد المحلي والأجنبي وكذلك أصول أخرى دون مسوغات قانونية.

وقال ماس اليوم الاثنين قبل انطلاقه في الزيارة: "السودان تقف عند نقطة تحول في تاريخها".

وقبل أسبوعين تقريبا، أدت الحكومة المكونة من المعارضة والمجلس العسكري اليمين.

وقال ماس قبل بدء زيارته: "نعتزم دعم القيادة الجديدة للبلاد في مهمتها الكبرى بفتح البلاد حاليا والإصلاح والإعداد لانتخابات ديمقراطية".

وتابع وزير الخارجية الألماني قائلا: "إننا نسعى إلى أن يتسنى للسودان استغلال هذه الفرصة التاريخية وسوف تحصل لأجل ذلك –بعد أعوام من العزلة- على الدعم اللازم من المجتمع الدولي".

وسوف يتوجه ماس مساء الثلاثاء القادم إلى الكونغو، حيث يعتزم الاطلاع على مهام بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية المعروفة اختصارا باسم "مونوسكو" وكذلك على جهود مكافحة وباء إيبولا.

يشار إلى أن الوباء يتفشى منذ عام تقريبا، لاسيما في مقاطعات كيفو الشمالية-حيث ستكون محطة زيارة ماس هناك- وكذلك في إيتوري شرقي الكونغو.

وعلى الرغم من جميع مساعي التصدي للوباء، إلا أن هناك حاليا أكثر من ثلاثة ألف شخص مصابين به.

وبعد انتشار الوباء المميت في غربي أفريقيا عامي 2014/2015 مما أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص، يعد هذا الوباء في الكونغو الأسوأ حاليا.