إعلان

تونس: كيف انتهى حكم بن علي؟

05:17 م الخميس 19 سبتمبر 2019

الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)

شاب في مقتبل العمر أضرم النار في نفسه، احتجاجا على مصادرة عربة يعمل عليها، وصعفة تلقاها من شرطية جعله يستشيط غضبا. كانت صرخة دوت عالية في تونس وامتدت للعديد من بلدان الشرق الأوسط، وأطلقت شرارة ما عرف فيما بعد بـ"الربيع العربي."

صبيحة إحراق محمد البوعزيزي نفسه، في السابع عشر من ديسمبر 2011، خرج آلاف التونسيين في احتجاجات واسعة ضد البطالة والقمع وأشياء أخرى.

تطورت المظاهرات وانتشرت في مختلف أنحاء تونس وسط قمع شديد، بموازاة ذلك ارتقت المطالب لتطال رحيل رأس النظام الذي كان جاثما على صدور التونسيين لأكثر من 20 عاما.

كان نظام زين العابدين بن علي، الرئيس الثاني لتونس بعد استقلالها عن الاستعمار الفرنسي في خمسينات القرن الماضي، شديد القسوة والقمع.

لكن مع ضغط المظاهرات وسقوط القتلى اضطر بن علي إلى تقديم تنازلات؛ فأقال بعض الوزراء بينهم وزير الداخلية، وأعلن اعتزامه عدم الترشح للرئاسة مرة أخرى في 2014.

بيد أن هذه التنازلات لم تثني المحتجين عن مواصلة مسيرتهم حتى تحقيق مطلبهم الرئيس: سقوط النظام. أمام ذلك الإصرار، لم يجد بن علي مفرا من التنحي والهروب من البلاد بعد 23 في السلطة.

غادرت طائرته إلى فرنسا أولا. لكن باريس لم ترغب في استقباله خشية احتجاجات التونسيين وهم بالآلاف في المستعمر السابق.

كانت السعودية ملاذه الأخير وأسرته. حطت طائرته في جدة في 14 يناير 2011.

بعد فرار بن علي، طالته وعائلته خاصة زوجته ليلى الطرابلسي العديد من الاتهامات بعضها صدر فيها أحكام بالسجن.

بعد أكثر من ثماني سنوات في المنفى، فارق بن علي الحياة في مستشفى في مدينة جدة السعودية بعد صراع طويل مع المرض.

وقال محاميه منير بن صالحة إن جسد الرئيس الأسبق لتونس سيوارى الثرى في المملكة العربية السعودية وليس في وطنه الذي تركه هاربا من شعبه الثائر في 2011.

فيديو قد يعجبك: