إعلان

"لا سلام بدون أرض".. اجتماع جدة يبحث الاستفزازات الإسرائيلية

01:42 م الأحد 15 سبتمبر 2019

منظمة التعاون الإسلامي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

يعقد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، اجتماعهم الطارئ الذي دعت إليه السعودية، رئيسة الدورة الحالية، لبحث تداعيات التصريحات الأخيرة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أعلن فيها عزمه ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بالضفة الغربية المُحتلة لإسرائيل، إذا فاز بالانتخابات المُقرّرة الأسبوع المقبل.

وأعربت المملكة في بيان، نشرته الأربعاء الماضي، عن إدانتها وشجبها ورفضها القاطع لإعلان نتنياهو، مواصفة إيّاه بأنه "باطل جملة وتفصيلًا". وطلبت بوضع خطة تحرك عاجلة وما تقتضيه من مراجعة المواقف تجاه إسرائيل، بهدف مواجهة هذا الإعلان والتصدّي له واتخاذ ما يلزم من إجراءات.

واعتبرت أن هذا الإعلان تصعيد بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني، ويمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والأعراف الدولة، مُشيرة إلى أن من شأن هذا الإعلان تقويض ورفض أي جهود تسعى لإحلال سلام عادل ودائم، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وأكّدت أنه "لا سلام بدون عودة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير منقوصة، مُشدّدة على أن محاولات إسرائيل فرض سياسة الأمر الواقع لن تطمس الحقوق الثابتة والمُصانة للشعب الفلسطيني">

وناشدت كافة الدول والمنظمات والهيئات الدولية لإدانة ورفض هذا الإعلان، واعتبار أي إجراء يسفر عنه باطلا ولا تترتب عليه أي آثار قانونية تمس حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة، وفق (واس).

بدوره ثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الكبير بالقضية الفلسطينية، ومواقف المملكة الدائمة والثابتة والحازمة تجاه فلسطين وشعبها في مختلف القمم والمحافل الإقليمية والدولية.

ومن المقرر أن يخرج الاجتماع ببيان يؤكد فيه دعم الدول الإسلامية بشكل كامل للقضية الفلسطينية وإدانة التصريحات الإسرائيلية، والبحث في خطوات أخرى مستقبلية ضد الإجراءات الإسرائيلية.

كما سيسعى الاجتماع إلى البحث في خيارات أخرى؛ منها تقديم شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن، حسبما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر فلسطينية، الأحد.

كانت القمة الإسلامية العادية الـ14 التي عُقِدت بمكة المكرمة في 31 مايو الماضي، ومؤتمر وزراء الخارجية الطارئ الذي عقد بمدينة جدة في 17 يوليو، قد أكدا الوقوف مع فلسطين ضد الإجراءات التعسفية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

كانت إسرائيل قد احتلت الضفة الغربية، إلى جانب القدس الشرقية وغزة ومرتفعات الجولان السورية، في يونيو عام 1967. كما أعلنت ضم القدس الشرقية رسميا عام 1980، ومرتفعات الجولان في عام 1981، رغم معارضة المجتمع الدولي لذلك.

وتمتد منطقة الأغوار وشماليّ البحر الميت على مساحة 1.6 مليون دونم، بمحاذاة الحدود الأردنية وتشكّل ما يقارب 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية، وغالبية سكانها من الفلسطينيين.

وتغطي منطقة غور الأردن وشمالي البحر الميت ما يقارب 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وتبدأ منطقة غور الأردن من بحيرة طبريا في الشمال وحتى البحر الميت، ويسيطر الإسرائليون على الجزء الواقع بين البحر الميت وحتى نهايته في الضفة الغربية.

وتقلص عدد السكان من 60 ألف نسمة إلى 5 آلاف في الفترة الواقعة بين 1967 و 1971.

وفي عام 2016 كان يعيش في المنطقة ما يقرب 65 ألف فلسطيني و11 ألف مستوطن.

فيديو قد يعجبك: