إعلان

وزير الخارجية الأمريكي: مستعد للتوجه إلى إيران لإجراء محادثات

01:48 ص الجمعة 26 يوليه 2019

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- أ ش أ:

أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو استعداده للذهاب إلى إيران إذا لزم الأمر لإجراء محادثات وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران.

ونقلت وكالة أنباء (بلومبرج) الأمريكية عن بومبيو قوله إنه سيكون على استعداد للسفر إلى طهران لمخاطبة الشعب الإيراني بشأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، في الوقت الذي تمارس فيه إدارة ترامب تمارس أقصى قدر من الضغط على إيران لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي.

وأضاف بومبيو - في مقابلة أجريت معه اليوم الخميس على تلفزيون بلومبرج الأمريكي - "بالتأكيد، إذا كانت هذه دعوة، فأنا - بسعادة - سأتوجه إلى هناك، فأنا أرغب في الذهاب، ليس من أجل القيام بدعاية، بل لأتحدث مع الشعب الإيراني عن حقيقة قيادته. ما الذي فعلته وكيف أضرت إيران".

وقارن بومبيو هذه الرحلة بما يقوم به وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف مع الرأي العام الأمريكي خلال رحلاته إلى الأمم المتحدة في نيويورك.

ونفى بومبيو وجود دور لنظيره الإيراني في تحديد سياسة الحكومة في طهران، التي قال إنها مدفوعة من الزعيم الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري في البلاد.

وقال بومبيو إن وزير الخارجية ظريف ليس مسؤولاً عما يحدث في إيران مثله في ذلك مثل رجل على القمر"، موضحا أنه في نهاية المطاف فإن من يقول هو آية الله - وفقا لقوله - فهو صانع القرار النهائي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال إنه منفتح على إجراء محادثات مع إيران، مضيفا أن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض في أي وقت للتوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يعزز القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني ويحل محل الاتفاق متعدد الجنسيات الذي أيده الرئيس باراك أوباما في عام 2015 وتركه ترامب العام الماضي.

غير أن إيران أصرت على أن قادتها لن يتحدثوا إلى الولايات المتحدة طالما استمرت العقوبات التي فرضها ترامب سارية. وتسبب هذا الأمر في حالة من الجمود، حيث بدأت إيران في تجاوز بعض حدود الاتفاق بشأن برنامجها النووي.

وتسبب انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في زيادة الخلاف بين إيران والولايات المتحدة، حيث وصف ترامب الاتفاق النووي بأنه "أسوأ صفقة على الإطلاق". وفي مايو الماضي، رفضت الإدارة الأمريكية تمديد الإعفاءات إلى ثماني حكومات لمشتريات النفط الإيراني؛ مما زاد من الضغوط على البلاد التي يعاني اقتصادها بالفعل .

وأخبر ترامب المراسلين في البيت الأبيض - الأسبوع الماضي - أنه لا يتعجل في التوصل إلى اتفاق مع إيران، لأن إيران تواجه "مشكلات هائلة" بسبب العقوبات الأمريكية. وقال "يمكننا أن نفعل شيئا بسرعة أو يمكننا أن نأخذ وقتنا". "أنا لست في عجلة من أمري".

وخلال الفترة الماضية، استمرت التوترات في التزايد في منطقة الخليج، حيث أسقطت إيران طائرة أمريكية بدون طيار في يونيو الماضي، وكانت الولايات المتحدة على وشك شن ضربة انتقامية، على الرغم من تراجع ترامب في النهاية.

كما استولت إيران - منذ ذلك الحين - على ناقلة نفط بريطانية؛ الأمر الذي يعتبر ردا على استيلاء بريطانيا على ناقلة تحمل النفط الإيراني بالقرب من جبل طارق. ويحاول الحلفاء الأمريكيون والأوروبيون - الذين سعوا دون نجاح يذكر للحفاظ على الاتفاق النووي كما هو الآن - إطلاق مبادرات منفصلة لسلامة البحرية لمراقبة وربما لمرافقة السفن التي تبحر عبر الممر المائي الحيوي.​

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: