إعلان

الصين تنتقد المطالبين بالكشف عن عدد ضحايا أحداث ميدان السلام السماوي

06:15 م الثلاثاء 04 يونيو 2019

ميدان السلام السماوي

بكين (د ب أ)

انتقدت وزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء، من يطالبون بالكشف بشكل علني عن عدد الاشخاص الذين لقوا حتفهم خلال أحداث قمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في ميدان السلام السماوي (تيانانمين) بالعاصمة الصينية بكين قبل ثلاثين عاما.

وطالبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الصين بإبداء مزيد من الشفافية بشأن تلك الأحداث في الفترة التي سبقت الذكرى السنوية الثلاثين لوقوعها، حيث وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الصين بأنها "دولة الحزب الواحد" التي "لا تسمح بأي تمرد وتنتهك حقوق الانسان كلما كان ذلك يصب في صالحها".

واتهم المتحدث باسم الخارجية الصينية بومبيو بتدبير "هجوم مشين ضد النظام السياسي في الصين"، ودعا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن التدخل في الشئون الداخلية لبلاده.

وتعتبر تصريحات المتحدث باسم الخارجية الصينية بمثابة اعتراف رسمي نادر بالمظاهرات المؤيدة للديمقراطية، والتي وصفها بشكل غامض بأنها "الاضطراب السياسي الذي وقع في أواخر الثمانينيات"، حيث تفرض الصين رقابة صارمة على أي معلومات تتعلق بتلك الأحداث.

وتوفي عدد غير معروف من المحتجين خلال أحداث القمع في ميدان السلام السماوي، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين، رغم أن جماعات حقوق الانسان تقول إن عدد الضحايا يقدر بالمئات إن لم يكن بالآلاف.

ويتم إحياء "مذبحة" تيانانمين رسميا في هونج كونج وماكاو ، وهما مستعمرتان أوروبيتان سابقتان عادتا إلى السيادة الصينية عامي 1997 و 1999.

وفي بر الصين الرئيسي، لم تجر أي فعاليات لإحياء هذه المناسبة باستثناء تشديد إجراءات الأمن في ميدان السلام السماوي، حيث أخذ رجال شرطة بزيهم الرسمي يتحققون من هويات المارة، ويمنعون السيارات من التوقف لفترات طويلة في الميدان.

ولا يعرف كثير من المواطنين الصينيين، وبخاصة أولئك الذين ولدوا بعد عام 1989 شيئا عن احتجاجات ميدان السلام السماوي، إلا إذا سافروا للخارج أو تلقوا تعليمهم خارج الصين.

فيديو قد يعجبك: