إعلان

الديمقراطيون يضيقون الخناق: ترامب يشن حربًا سياسية من أجل البقاء

02:14 م الأربعاء 06 مارس 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن حياة دونالد ترامب المليئة بالقتل، والخيانات والفشل والاحباطات المهنية والشخصية المتكررة، أوصلته إلى أكبر معركة واجهها حتى الآن، ومع ذلك كانت هذه الحرب الوحيدة التي أنقذت رئاسته.

ذكرت الشبكة الأمريكية أن ترامب يواجه العديد من التحقيقات الجنائية، كما أن محاميه الخاص السابق وأمين أسراره كشف عن الكثير من أسراره، وهناك مُحققًا خاصًا ينبش ورائه بحثًا عن أي دليل يُثبت تورط حملته الانتخابية مع الروس.

وترى (سي إن إن) أنه إذا كان هناك رئيسًا قادرًا على تحمل مثل هذه التوترات، والاستمتاع بالصراعات وتحقيق نجاحًا وازدهاراً وسط كل هذه الخلافات، وراغبًا في تجاوز كل شيء من أجل البقاء على رأس السلطة، فسوف يكون بالتأكيد ترامب.

يقول مايكل دانتونيو، كاتب سيرة ترامب، إن الرئيس الأمريكي تعلم خلال شبابه كطالب في أكاديمية نيويورك العسكرية، أن الحياة تتمحور حول البقاء، وقد كان هذا دافع ترامب منذ ذلك الوقت، بغض النظر عن الأضرار والمشاكل والمعارك القانونية والافلاس وسلسلة الفضائح الشخصية.

والآن أوشكت أمريكا على الانجرار إلى أشرس وربما أطول معارك ترامب للبقاء، لاسيما وأن المُحقق الخاص روبرت مولر، المُكلف من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي)، بالتحقيق في مزاعم تواطؤ حملته الانتخابية مع الروس، سوف يقدم تقريره تقريبًا، بينما ينتظر الديمقراطيون العثور على أشياء تساعدهم على البدء في إجراءات عزله.

وكانت اللجنة القضائية في مجلس النواب أطلقت تحقيقا جديدا واسعا في الدائرة المحيطة به، طلبت خلاله الحصول على وثائق من عشرات الأشخاص، من بينهم نجلاه دونالد جونيور وإيريك، وصهره جاريد كوشنر. وأرسل رئيس اللجنة الديمقراطي جيري نادلر رسائل إلى 81 شخصا وكيانا في الدائرة المحيطة بترامب حاليا وسابقا، وأشخاص قد تكون لديهم معلومات تتعلق بالتحقيق، وسط مساعي النواب المعارضين لمحاسبة الرئيس وأعوانه على مخالفات محتملة.

وتعليقًا على الأمر، قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية سارة ساندرز في بيان : " أطلق رئيس لجنة (الشؤون القضائية في مجلس النواب جيري) نادلر تحقيقا مشينا وتعسفيا في مزاعم مضللة وكاذبة سبق وأن حقق فيها المدعي الخاص ولجان في الكونجرس بمجلسيه".

وأضافت أن "نادلر وزملاءه الديمقراطيين انبروا في حملة الصيد هذه لأنهم مرعوبون من أن روايتهم الكاذبة لمدة عامين عن تواطؤ مع روسيا آخذة في الانهيار".

وقال نادلر، في تصريحات إعلامية، إن هناك شكوكًا بأن ترامب حاول عرقلة العدالة، مُستشهدًا بإقالة جيمس كومي، المدير السابق (إف.بي.آي)، الذي كان يرأس وقتها التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016، واحتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وموسكو.

تقول (سي إن إن) إن ساندرز وكل الموظفين الآخرين في البيت الأبيض على وشك عيش مرحلة بائسة مليئة بالمشاكل والتوترات، لاسيما وأن الفترة المُقبلة سوف تشهد العديد من أوامر الاستدعاء إلى الكايتبول هيل لإدلاء بشهادتهم، وربما يواجهون عقوبة الحنث باليمين أو الكذب على المحققين.

ومع ذلك، تتوقع الشبكة الأمريكية أن يؤدي هجوم الديمقراطيين الشرس على ترامب إلى إعادة توحيد صفوف الجمهوريين، وسوف تدفعهم إلى الاصطفاف مرة أخرى وراء الرئيس الأمريكي.

من جانبه، قال ترامب، في تغريدات عبر تويتر أمس الثلاثاء، إن الديمقراطيين يحاولون تعطيل العدالة والاصطياد في الماء العكر، مُعتبرًا الجريمة الحقيقية هي في ما يفعلونه وما فعلوه.

وتابع: "ما يحدث هو جنون رئاسي، بالنظر إلى أن نسبة قبول الجمهوريين بلغت 93 بالمئة، عذرا للكارهين، اجعلوا أمريكا عظيمة مجدداً".

توضح (سي إن إن) أن الجمهوريين يعملون على ترويج لفكرة أن البلاد ليست مستعدة لحالة الفوضى التي من المحتمل أن تشهدها في حالة بدء إجراءات العزل الرئاسي لترامب.

وقد أظهر استطلاع جديد أُجري في جامعة كوينبياك أن حوالي 64 % من الأمريكيين الذين خضعوا للاستطلاع يرون أن ترامب ارتكب جرائمًا قبل أن يُصبح رئيسًا، و33 % من الجمهوريين يعتقدون ذلك، ولكن نسبة تأييد ترامب بين ناخبي الحزب الجمهوري لا تزال تبلغ حتى الآن 82 %، مما يشير إلى أن البعض يعتقد أنه مُجرم ولكنهم لا يهتمون. وحسب الاستطلاع، فإن 35 % ممن خضعوا له يعتقدون أن الديمقراطيين عليهم البدء في إجراءات مساءلة الرئيس.

فيديو قد يعجبك: