إعلان

حاويات للإرهاب الجديد.. كيف يستغل "داعش" السيدات بعد هزيمته؟

12:19 ص الأحد 31 مارس 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

في أعقاب فقدان "داعش"، جيبه الأخير في شرق سوريا، أصبحت النساء أكثر ثرواته قيمة، ووسيلة قد توفر فرصة أخيرة لبقاء التنظيم، الذي يسعى لاستخدامهن كـ"حاويات لبذور الفكر الإرهابي"، حسب ما ذكر تقرير جديد لـ"ديلي بيست".

ويوضح الموقع الأمريكي أن الخطر الحقيقي الذي تشكله نساء "داعش" حاليًا، لا يكمن في كونهن مقاتلات فقط، بل حاضنات للجيل القادم من مقاتلي التنظيم.

وحذر تقرير صدر مؤخرًا من معهد الشرق الأوسط، من أن ذرية مقاتلي التنظيم موجودة داخل سجينات داعش المحتجزات لدى قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وكانت سيدة داعشية قالت في لقاء صحفي منذ أيام: "لقد تركنا التنظيم وسلمنا أنفسنا حتى يمنحنا الله الفرصة لننجب جيلًا آخر من المجاهدين".

وكشفت إخصائية الجهاديين في "بي بي سي"، مينا اللامي، أن التنظيم كان يستعد لخطوة استخدام النساء لحمل ذريات عناصر التظيم، وإبعادهن عن القتال، بعدما استشعر قرب نهايته، وظهر ذلك جليًا في فيديو دعائي بُث قبل آخر معارك "داعش" في الباغوز، حث فيه "المجاهدين" على الاستمرار في القتال، ولم يذكر النساء.

وأوضح "ديلي يبست" أن الجماعات الإرهابية تتبع نظام "هياكل أبوية"، تمنع فيها النساء عمومًا من المشاركة في ساحات القتال، إلا أن داعش منح مجموعة السيدات ذلك الدور (الجهاد المسلح)، واستغلوها كدعاية لتشجيع المسلمات الأخريات على الانضمام إلى التنظيم.

وفي أكتوبر 2017، أعلن داعش في إصدار مرأي نشر في منصته الإعلامية "النبأ"، أنه أصبح من الضروري على المسلمات أداء واجباتهن على جميع الجبهات في دعم "المجاهدين"، في معاركهم بالشرق الأوسط، وإعداد أنفسهن للدفاع عن دينهن بالتضحية بأنفسهن في سبيل الله.

وذكر الموقع أن بعض المقاتلات الداعشيات شنت عمليات انتحارية في الموصل، في العام 2017، لافتًا إلى أن تلك الهجمات لم تكن ذا تأثير كبير، إلا أن التنظيم حقق ما أراد بإصداراته المرئية حول أهمية مشاركة النساء.

وذكر موقع "ديلي بيست" أن نساء داعش أصبحن خطرًا على المجتمع الدولي، ويستغلهن التنظيم الإرهابي بالشكل الأمثل، إلا أنهن لن ينفذن هجمات إرهابية بالطريقة ذاتها التي يقوم بها الرجال، ولكن خطورتهن تكمن في كونهن "شر مستطين"، يحملن ذرية الأجيال القادمة.

فيديو قد يعجبك: