إعلان

في قمة وارسو.. هل تنجح أمريكا في إنشاء "ناتو عربي" يضم إسرائيل؟

11:48 ص الخميس 14 فبراير 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

"التقدم الملحوظ الذي حققه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، في الفترة الأخيرة، لتوطيد علاقاته مع العالم العربي، لا يعني إمكانية دمج تل أبيب بين دول الشرق الأوسط قريبًا، والحديث عن أي تحالف أمر سابق لأوانه"، هكذا علقت الباحثة الأمريكية وخبيرة الأمن القومي، إيرينا تسوكرمان، على مساعي رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، لإنشاء "ناتو عربي"، الذي دعا له منذ فترة.

وأوضحت صحيفة هارتس الاشرائيلية، أنه برغم إجماع الخبراء على أن العلاقات بين دولة الاحتلال والعرب تحسنت كثيرًا في السنوات الأخيرة، إلا أن ذلك لا يعني نجاح مخططات الولايات المتحدة، مؤكدة أن قمة وارسو المنعقدة حاليًا، ستختبر "مغامرة" واشنطن السياسية في الشرق الأوسط.

وانطلق في العاصمة البولندية وارسو، الأربعاء، المؤتمر الذي دعت إليه الولايات المتحدة، لمناقشة السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

وتجتمع 60 دولة في العاصمة البولندية وارسو، في مؤتمر السلام الذي يبحث تقليص المخاطر في الشرق الأوسط وملف الإرهاب في المنطقة.

ووفقًا لوزارة الخارجية البولندية، التي تستضيف الحدث، فإن ما لا يقل عن 10 دول عربية سترسل ممثلين إلى قمة الأربعاء والخميس. وتشمل الدول التي يتوقع حضورها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر والأردن والمغرب والبحرين.

ويمثل دولة الاحتلال في القمة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بينما يتواجد من الولايات المتحدة عددًا من كبار المسؤولين الحاضرين، بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو، وصهر الرئيس، جاريد كوشنر.

ويرى حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، "استحالة إقامة الناتو العربي"، موضحًا أن عقد الإدارة الأمريكية مؤتمرًا دوليًا في بولندا، يعني فشل تشكيل التحالف.

وقال في تصريحات لـ"مصراوي": "كل دولة عربية ستحضر المؤتمر، ستصنف على أنها تدخل في تحالف مع تل أبيب تحت مظلة أمريكية مضادة لإيران"، موضحًا "من بين أهداف التحالف العربي، دمج الاحتلال الإسرائيلي بشكل طبيعي، بعدما حاولوا توحيد عدو جديد للأمة العربية، يكمن في النظام الإيراني".

بينما أكدت "هارتس" في تقريرها الصادر الاربعاء، أن الإدارة الأمريكية، تريد أن تقرب دولة الاحتلال مع العالم العربي السني، وأن تراهم يعملون معًا ضد إيران وحزب الله.

وفي الوقت نفسه، أكدت البيانات الرسمية لمعظم الحكومات العربية على استمرار دعم مبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يعد موقفًا معارضًا تماماً لما يسعى له ترامب ونتنياهو.

فيما، ترى الباحثة الأمريكية في تصريحات لـ"مصراوي"، أن الجزء المتعلق بدمج دولة الاحتلال مع العرب، أمر سابق لأوانه، مضيفة أن "ذلك التكامل"، يمكن أن يصب في صالح الشرق الأوسط، وسيفيد الجميع.

وأضافت: "على الرغم من أن علاقة إسرائيل مع بعض الدول العربية ستحتاج إلى وقت أكبر، وهناك العديد من القضايا السياسية التي يجب التغلب عليها، إلا أنه من الممكن تحقيق تحالف أمني وعسكري، ولكن ليس الآن".

في المقابل، أكد أستاذ العلوم السياسية، أن "وصف الناتو العربي وأهدافه البسيطة والمحددة للغاية هو استهلاك سياسي للعلن وحسب، ولكن ما خفي يحمل أهدافًا تخدم الاحتلال الإسرائيلي".

فيديو قد يعجبك: