إعلان

الأوبزرفر: تركة الحرب على الإرهاب "مروّعة"

09:52 م الأحد 10 فبراير 2019

معتقلي داعش في سوريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن – (أ ش أ):

رأت صحيفة الأوبزرفر البريطانية أن الاحتفالات بهزيمة داعش سابقة لأوانها، قائلة إن التنظيم خسر قاعدته في سوريا، لكن تهديده لا يزال قائمًا.

ونبهت إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزمع قريبا عن تدمير داعش وخلافته المليئة بالكراهية، سيكون الإعلان الثاني لنفس الرئيس على نفس التنظيم.

ولفتت الأوبزرفر إلى ما واجهه ترامب بعد إعلانه الأول في هذا الصدد في ديسمبر الماضي من معارضة شديدة من جانب رؤساء مخابراته ومن وزراء بريطانيين، قائلة إنه الآن أكثر حذرًا، لكن حِرْص ترامب على أن ينسب لنفسه نجاحا محدودًا لم يشارك في صُنعه بالكثير سيدفعه إلى إعلان النصر عاجلا وليس آجلا.

وقالت الصحيفة إن نهاية داعش لم تأت بعد رغم ما مُني به التنظيم من: انحسار المساحة التي كانت تحت سيطرته من واحدة كانت توازي مساحة بريطانيا كاملة عام 2014 إلى بلدتين صغيرتين محاصرتين الآن جنوب شرقي سوريا؛ وما يتواتر عن استسلام فلول مقاتلي التنظيم وعائلاتهم؛ وعن انشقاقات في صفوف التنظيم تطورتْ إلى محاولة اغتيال زعيمه أبو بكر البغدادي.

ونبهت الأوبزرفر إلى أن داعش فكرة خبيثة وقوة شرّ ليس من السهل دحْرها؛ فهي متجذرة في تربة التعصب الديني تتغذى على العنف ضد "الأنظمة المرتدة" حول العالم.

وحذرت الصحيفة من أن الأفكار التي يمثلها تنظيم داعش لا تزال قادرةً على اجتذاب مجندين إرهابيين حول العالم حتى بعد خسارة قاعدته المركزية؛ ولا يزال كثير من الموالين لداعش منخرطين في أعمال قتالية من نيجيريا والصومال إلى أفغانستان والفلبين، ولا تخلو أوروبا من مؤمنين بتلك الأفكار.

وبحسب بعض التقديرات، فإن مولين لداعش قد نفذّوا أو ألهموا بتنفيذ أكثر من 140 هجمة إرهابية في 29 دولة بخلاف العراق وسوريا منذ عام 2014، راح ضحيتها 2000 شخص على الأقل.

ورأت الأوبزرفر أن تَرِكة الحرب على الإرهاب ثقيلة ومروعة؛ سقط جراءها نصف مليون إنسان؛ لكن ربما كان الجانب الأكثر استحقاقا للعنات في تلك الحرب هو ما خلفته من شرخ عميق بين المسلمين والغرب.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: