إعلان

بلومبرج: أردوغان أحرج ترامب وأعاد له رسالة حذره فيها من أن يكون"أحمقا"

04:07 م الخميس 14 نوفمبر 2019

الرئيس التركي والرئيس الامريكي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

سلّطت وكالة "بلومبرج" الضوء على إحراج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره الأمريكي دونالد ترامب أكثر من مرة، أمس الأربعاء، خلال زيارته الحالية إلى واشنطن.

أعلن أردوغان في مؤتمر صحفي مُشترك مع ترامب أنه أعاد خطاب أرسله إليه الرئيس الأمريكي الشهر الماضي، مُحذرًا إيّاه من شن هجوم على الشمال السوري قبل بدء العدوان التركي هناك. وقال بحسب الأناضول وبلومبرج: "أعدتها إلى السيد الرئيس (دونالد ترامب) اليوم"، فيما لم يرد ترامب على ذلك في المؤتمر.

كان ترامب حذّر نظيره التركي أردوغان في الخطاب المؤرّخ بتاريخ 9 أكتوبر الماضي، من أن يكون "رجلًا عنيفًا" أو "أحمقًا"، وفق نص الخطاب.

وكتب ترامب في خطابه الموجَّه إلى أردوغان: "التاريخ سيذكرك بطريقة إيجابية إذا نجحت في فعل ذلك بطريقة صحيحة إنسانية، لكنه سينظر إليك كشيطان إلى الأبد إذا وقعت أشياء سيئة".

ولم تكن إعادة الخطاب هي اللحظة المُزعجة الوحيدة التي أحرج فيها أردوغان نظيره الأمريكي أمس الأربعاء، وفق بلومبرج. ففي بداية المؤتمر الصحفي ألقى الرئيس التركي تصريحات فردية تجاوزت مدتها 10 دقائق، أي أطول من تصريحات ترامب الافتتاحية ببضع دقائق.

واشتكى أردوغان من القوات الكردية في سوريا التي تدعمها أمريكا واعتبرها "إرهابية"، ومن المعارض التركي فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016، فيما ترفض الولايات المتحدة تسليمه إلى تركيا، حيث يعيش في ولاية بنسلفانيا.

وكذلك جدّد أردوغان خلال المؤتمر انتقاده إقرار مجلس النواب الأمريكي باتهام العثمانيين بارتكاب إبادة جماعية ضد الأرمن في أوائل القرن العشرين

وفي وقت لاحق من المؤتمر الصحفي، استغل أردوغان سؤالًا لمراسلة تركية، كانت طلبت من ترامب توضيح سبب دعوة قائد عسكري كردي إلى البيت الأبيض، ليصف الرئيس التركي ذلك الشخص بأنه "إرهابي"، فيما أجاب ترامب وقتها بأن بلاده تعمل عن كثب مع كلٍ من الأكراد والأتراك.

كانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نقلت عن مصادر في الرئاسة التركية قولها، إن أردوغان عندما تلقّى رسالة ترامب في 9 أكتوبر الجاري "رفضها قطعيًا ووضعها في سلة المهملات".

ووصلت هذه الرسالة إلى أردوغان في أعقاب سحب الولايات المتحدة قواتها من منطقة العدوان التركي على الشمال السوري، والذي أطلقت عليه أنقرة اسم "عملية نبع السلام".

وتسبب العدوان في نزوح أكثر من 300 ألف مدني، في "واحدة من أكبر موجات النزوح خلال أسبوع" منذ اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011، وفق المرصد السوري. فيما فرّ نحو ألف شخص إلى العراق المجاور، بحسب الأمم المتحدة.

وفي 17 أكتوبر الماضي، علّق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق في يقضي بانسحاب الأكراد من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي في يوم 22 من الشهر ذاته.

وتمحور الاتفاقان حول إبعاد الوحدات الكردية لمسافة 30 كيلومترا من الحدود التركية.

فيديو قد يعجبك: