إعلان

كيف أطلق ترامب العنان للديكتاتورية في العالم؟

08:43 م الأربعاء 23 يناير 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

بات زعماء وحكام دول العالم من البرازيل إلى الفلبين يسيرون على خطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يؤكدون أنهم يضعون مصلحة بلدهم أولاً، ويتجاهلون القضايا المتعلقة بخرق القانون الدولي أو الاعتداء على حقوق الإنسان، ويسعون إلى تطويع القوانين من أجل الحصول على المزيد من القوى والسلطات، وعندما تتحداهم الصحافة أو ينتقدهم الإعلام يصفونهم بـ"الإعلام المُزيف".

تقول صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تحليل على موقعها الإلكتروني، إن اسلوب "الرجل القوي" ليس جديدًا على العالم، ولا يمكن معرفة من يلهم من بقواعد واستراتيجيات هذا الأسلوب.
تُشير الصحيفة الأمريكية إلى أن ترامب لم يكن أول حاكم يتبع هذا الأسلوب في القيادة، فقبل وصوله إلى السلطة كان هناك الكثير من الرجال الأقوياء الذين يحكمون العالم، ولكن الأمر ازداد خطورة خلال العامين المنصرمين.

يقول العديد من المحللين والدبلوماسيين والناشطين الحقوقين والمسؤولين الأجانب إنه خلال العامين الماضين بات الكثير من القادة والمسؤولين في العالم يسيرون على خطى الرئيس الأمريكي.
تقول أزرا زيا، المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية، إن تضييق الخناق على الديمقراطية والحريات لم يبدأ بعد وصول ترامب إلى الرئاسة، إلى أن الأمور وصلت إلى أشدها بعد تسلمه السلطة.

1

توضح واشنطن بوست أن ترامب يتبع نهج سياسة خارجية تقوم على الإشادة بشخصيات ديكتاتورية مثل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ويُبرر بعض الانتهاكات المُتعلقة بحقوق الإنسان والحريات مثل مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، ويُسيء معاملة الحلفاء مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما أنه يتخذ قرارات دون استشارة إداراته مثل سحب القوات الأمريكية من سوريا والذي دفع وزير الدفاع جيم ماتيس إلى الاستقالة.

تقول الصحيفة الأمريكية إن الزعماء الديكتاتوريين يتعاملون مع ترامب على أنه نموذج ومثل أعلى يُحتذى به، وعلى رأسهم الرئيس المجري فيكتور أوربان، ورئيس البرازيل الجديد يائير بولسونارو.

وعندما أطلقت الشرطة النيجيرية الرصاص على متظاهرين، في الخريف الماضي، ما أسفر عن مقتل حوالي 40 شخصًا، دافعت عن نفسها قائلة إن الرئيس الأمريكي يُهدد بفعل الشيء نفسه على الحدود مع المكسيك.

كذلك استخدمت السلطات في بورما عبارة "إعلام كاذب"للرد على الاتهامات التي وُجهت لهم بطرد أكثر من 700 ألف مُسلم من الروهينجا، وهي العبارة التي يستعملها الرئيس الأمريكي دائمًا للرد على الأخبار والتقارير التي تُسيء إليه.

2

تقول واشنطن بوست إن تأثير ترامب يبدو أكثر وضوحًا خارج أوروبا، فعلى مدار الأعوام الماضية أكدت واشنطن أنها لن تتسامح أبدًا مع انتهاكات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشددت على أهمية حصول شعوب المنطقة على حقوقهم المتعلقة بالتعبير عن أنفسهم بحرية تامة، إلا أن هذا تغير كثيرًا بعد تولي ترامب السلطة.
وأشار دبلوماسي سابق، طلب عدم الكشف عن هويته، إلى تدهور حقوق الإنسان والحريات في منطقة الشرق الأوسط بعد دخول ترامب البيت الأبيض، لافتًا إلى زيادة أعداد المعتقلين العاملين في مجالات حقوق الإنسان ومنظمات الدفاع المدني والصحفيين في بلاد الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق خلال العامين الماضيين.
ويرى الدبلوماسي السابق أن هذا ليس غريبًا أبدًا بالنظر إلى أن الرئيس الأمريكي يحتضن الزعماء الديكتاتوريين، ويحاول إضعاف حلفاء واشنطن الديمقراطيين.

 

فيديو قد يعجبك: