إعلان

المخططون لـ "صفقة القرن": لا خيار أمام حماس إلا الاعتراف بإسرائيل

01:57 م الجمعة 20 يوليه 2018

فريق ترامب للسلام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

كتب المسؤولون الثلاثة عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام والمعروفة باسم "صفقة القرن" جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان مقالاً مُشتركًا في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يدعون فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الاعتراف بإسرائيل، حتى تكون هناك فرصة لإحلال السلام وإنهاء الصراع طويل الأمد.

وقالوا في المقال المنشور على الموقع الإلكتروني للصحيفة، إنه بعد الزيارة البناءة التي أجروها في منطقة الشرق الأوسط، وجدوا أن هناك حقيقة واحدة مؤلمة ولكنها واضحة وضوح الشمس، وهي أن كابوس قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مستمرًا، وأنه لا داعي لإطالة أمد معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وكان كوشنر وجرينبلات قد أجريا زيارة للشرق الأوسط، شملت مصر والأردن والسعودية ودولة الاحتلال من أجل عرض أحدث مستجدات خطة السلام.

وحسب المسؤولين الثلاثة، فإنه رغم استثمار مليارات الدولارات لمساعدة الفلسطينيين في غزة على مدار الـ70 عامًا الماضية، إلا أن حوالي 53 بالمئة من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر، فيما وصلت معدلات البطالة إلى حوالي 49 بالمئة.

ويرى المسؤولون أن الفلسطينيين في غزة عالقون في حلقة مُفرغة، حيث تسبب الفساد في صراعات أدت إلى تقليل الفرص، وزيادة الفقر، ما نتج عنه إصابة المواطنين بحالة من اليأس.

وحسب الفريق المعني بعملية السلام، فإن المانحين الدوليين تساورهم تساؤلات لا يجدون لها إجابة، فهم لا يعلمون ما إذا كان عليهم مساعدة الفلسطينيين بشكل مباشر، ما يعني أن مساعداتهم قد تصل إلى أيدي الإرهابيين على حد تعبيرهم، أو يمنعون المساعدات للحيلولة دون وصولها إلى حماس ويتركون المواطنين يعانوا.

وزعم المسؤولون أن الأموال التي قُدمت إلى حماس من أجل استثمارها في البنية التحتية اُستخدمت في الماضي في مجالات أخرى، على رأسها شراء الأسلحة.

ويؤكد المسؤولون أنه لا يوجد أي خيار جيد إذا لم يحدث أي تغيير في الحكم بغزة، أو تعترف حماس بدولة إسرائيل، وتلتزم بالاتفاقيات الدولية وتتوقف عن سياستها العنيفة.

ويقولون إنه بعد 70 عامًا من قيام دولة الاحتلال، فإنه من الأسهل على حماس الاعتراف بالوجود الإسرائيلي.

وادعى المسؤولون أن أغلب الدول في الشرق الأوسط تقبلت هذه الحقيقة واقتنعت بها، متهمين الحركة الإسلامية بخوض حرب على حساب الشعب الفلسطيني.

ودعا المسؤولون حماس للتوقف فورًا عما اعتبروه أعمالا استفزازية، وشن الهجمات على إسرائيل ومصر، والمشروعات التي تدعمها وتمولها المنظمات العالمية والدولية، على حد تعبيرهم.

وأضافوا: "على حماس التوقف عن البحث عن سبل لتسليح نفسها، والتركيز على تحسين اقتصاد القطاع".

وحمّل المسؤولون المجتمع الدولي جزءا من الذنب، إذ قالوا إن العديد من الدول لا تريد شيئا سوى الشجب والإدانة، ولكنهم لا يواجهون الحقيقة، ولا يقدمون حلولا منطقية لإنهاء معاناة أهالي غزة.

وقالوا إن الولايات المتحدة استثمرت مبالغ طائلة لمساعدة الشعب الفلسطيني، وربما تكون المساعدات التي قدمتها واشنطن لقطاع غزة أكبر من أي دولة أخرى، على حد قولهم.

وحسب المسؤولين، فإن غزة تخرج من أزمة تدخل في أخرى، متهمين حماس بأنها السبب الرئيسي في هذه المعاناة.

ويقول المسؤولون إن غزة باتت أسيرة لحركة حماس، مؤكدين أن هذه المشكلة يجب الاعتراف بها وحلها، حتى لا يعلق القطاع في دائرة جديدة من الصراعات.

فيديو قد يعجبك: