إعلان

مقال بمجلة أمريكية: في انتظار صلاح

07:47 م السبت 16 يونيو 2018

محمد صلاح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

لم يشارك لاعب المنتخب الوطني ونادي ليفربول محمد صلاح في مباراة أوروجواي بكأس العالم أمس الجمعة، وتنتظر الجماهير المصرية خبرًا سعيدًا قبل مباراة روسيا يوم الثلاثاء بأن يبدأ لاعب ليفربول أساسيا ويقود هجوم الفراعنة.

لكن لا يبدو أن المصريين فقط هم من ينتظرون عودة اللاعب الذي حطم أرقامًا قياسية خلال موسمه الحالي مع نادي ليفربول بتسجيله 44 هدفًا، فجاء في مقال للكاتب كلينت سميث في مجلة "نيويوركر" الأمريكية كيف أن الجميع ينتظرون صلاح في المباراة القادمة بالمونديال الروسي.

وإلى نص المقال المنشور اليوم السبت على موقع المجلة الأمريكية:

قبل ثلاثة أسابيع، كنت في حانة بواشنطن أتابع مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، حينما سقط المهاجم المصري محمد صلاح أرضًا بعد إصابة في الكتف. كل من كانوا يتابعون المباراة وضعوا مشروباتهم وحدّقوا في التلفاز بقلق كما يحدث عادة مع الأشخاص الذين نحبهم. قضي صلاح العام الماضي يصنع اسمه كمعشوق لجماهير الكرة حول العالم.

رؤية صلاح يتلوى ألمًا خلال أكبر مباراة للأندية في العام، خلق نوعًا من التعاطف لم أشعر بمثله من قبل تجاه أحد لاعبي الفرق المنافسة: صلاح يلعب في ليفربول وأنا ترعرعت على تشجيع أرسنال. لكن ابتسامة صلاح، وإنكار الذات وقدرته على التسجيل من لا شيء، جعلني أتعلق بأي فريق يلعب له ومن بينهم منتخب مصر الذي واجه أوروجواي في كأس العالم يوم الجمعة.

إصابة الكتف جعلت من غير المحتمل أن يشارك صلاح في كأس العالم على الإطلاق، لكن عملية الاستشفاء كانت أسرع من المتوقع. صرح المدير الفني لمنتخب مصر هيكتور كوبر قبل مباراة أوروجواي "أستطيع التأكيد بنسبة 100% أنه سيلحق بالمباراة". لكن صلاح كان على مقاعد البدلاء، ولم يشارك حتى النهاية.

لبعض الوقت بدا أن ذلك ربما كان مناورة ناجحة، فقد استمرت المبارة سلبية حتى الدقيقة 86، ولو كانت مصر حافظت على التعادل ضد أوروجواي وحافظت أيضًا في نفس الوقت على أفضل لاعبيها –الذي ربما ليس في كامل قوته- للمباريات الحاسمة القادمة، لكان ذلك أفضل ما يحدث. لعب الفريق جيدًا بدون نجمه الأول، وكان محظوظًا أيضًا بإضاعة مهاجم أوروجواي لويس سواريز لعدد من الفرص.

لكن في الدقيقة 89 رفع البديل كارلوس سانشيز ركلة حرة من الجانب الأيمن للملعب إلى منطقة الجزاء المليئة ببحر من القمصان الحمراء (مصر) والبيضاء (أوروجواي). وقفز المدافع جوزيه خيمينيز أعلى من 3 مدافعين مصريين ليسجل برأسه في المرمى لتمر من الحارس المصري الذي تجمد في مكانه.

اندفع زملاء خيمينيز نحوه من داخل الملعب وخارجه ليحتفلوا معه، لكن الكامير اتجهت نحو صلاح الذي نظر لأسفل في حسرة واضحة. من المحتمل ان يلعب في مباراتي منتخب مصر المقبلتين ضد روسيا والسعودية، ولدى بلاده فرصة للصعود.

عدت بذاكرتي إلى عام 2010، حينما مر الأمريكيون على الجانب الآخر بتجربة شبيهة: هدف لوندن دونوفان في الدقيقة الأخيرة في مرمى الجزائر بكأس العالم. تابعت تلك المباراة في منزلي، مع مجموعة من الأشخاص الذين حلموا بمتابعة بلادهم في البطولة الحالية.

حينما سجلت الولايات المتحدة، كل منا كان فوق ظهر الآخر. واليوم تابعت مباراة مصر وحيدًا، عبر الإنترنت. وبسبب جودة الإنترنت، علمت أن اوروجواء سجلت قبل أن أشاهد: فمجموعة المحادثة التي تجمعني وأصدقائي وحسابي على تويتر امتلأوا بعبارات التعاطف مع مصر، وصلاح.

لم يتوقف هاتفي من الإشعارات، مجموعة المحادثة تناقشت حول ما إذا كان من المهم أن يبدأ المباراة.

فيديو قد يعجبك: