إعلان

هل ينفذ ترامب تهديده ويضرب سوريا حقًا؟

11:24 م الأربعاء 11 أبريل 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد الصباغ وهدى الشيمي:

كعادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استخدم حسابه عبر موقع تويتر للإعلان عن رد أمريكي على مزاعم استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية في مدينة دوما ضد المدنيين.

واعتبرت واشنطن أن روسيا هي من تدعم الرئيس السوري بشار الأسد وبدونها لن يتمكن من الاستمرار في الهجمات التي تتسبب في مقتل المدنيين، وقال ترامب في تغريدة له صباح اليوم الأربعاء إن على روسيا الاستعداد للصواريخ القادمة إلى سوريا.

ومع التقارير عن ترتيبات عسكرية من أجل ضربة عسكرية ضد سوريا، وتحركات عسكرية في الداخل السوري من القوات الحكومية والقطع البحرية الروسية في ميناء طرطوس، يبدو أن الجميع بدأ الاستعداد لاحتمالية ضربة ضد سوريا.

ويأتي ذلك بالتزامن مع ذكرى مرور عام على ضربة الولايات المتحدة الأمريكية لمطار الشعيرات العسكري، ردًا على هجوم كيماوي آخر كان على خان شيخون.

وكانت وسائل إعلام أمريكية نقلت، عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكي (البنتاجون)، إن المدمرة يو إس إس دونالد كوك، المزودة بـ60 صاروخًا من طراز توماهوك، قد غادرت ميناء قبرص باتجاه سوريا.

فيما أشارت وسائل إعلام تركية إلى أنه جرى رصد سفينة تابعة للقوات البحرية الأمريكية على بعد 100 كيلومتر من ميناء طرطوس السوري، حيث تتمركز قاعدة بحرية روسية.

وقال مصدر في الجيش الروسي إنه رصد تحركات للقوات البحرية الأمريكية في الخليج. وحذرت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحركة الجوية شركات الطيران من أخذ "الاعتبار الواجب" أثناء التحليق فوق شرق البحر الأبيض المتوسط خلال الأيام القليلة القادمة، بسبب الإطلاق المحتمل للصواريخ الأمريكية على سوريا.

أقوال أم أفعال؟

ولا تعد تهديدات ترامب بشن هجومًا على سوريا جديدة من نوعه، فسبقتها تهديدات مماثلة لكوريا الشمالية، وحرب كلامية مع زعيمها كيم جونج أون، على خلفية تطوير شبه الجزيرة الكورية لترسانتها العسكرية وتعزيز أسلحتها النووية.

وفي خطوة أدت إلى تصعيد التوترات بين واشنطن وبيونجيانج، أفادت مصادرة إعلامية أمريكية بأن الولايات المتحدة حركت مجموعة من سفن مدمرة تضم حاملة طائرات من سنغافورة باتجاه غرب المحيط الهادئ قرب شبه الجزيرة الكورية.

وقال مسؤول أمريكي، لوكالة رويترز، إن مجموعة سفن "كارل فينسون" الهجومية، التي تضم حاملة طائرات ستشق طريقها من سنغافورة صوب شبه الجزيرة الكورية.

وبعد أشهر من الشد والجذب، أعلن مون جيه- إن، رئيس كوريا الجنوبية، إن الولايات المتحدة منفتحة على الحوار مع كوريا الشمالية، وأوضح مسؤولون كوريون جنوبيون أنهم يعملون على تنظيم قمة مرتقبة بين ترامب وكيم جونج أون.

كما كشفت تقارير أمريكية عن لقاء مرتقب بين ترامب وكيم في مايو أو يونيو المقبلين.

وفي هذا الشأن تقول الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن العالم لم يعهد تنفيذ ترامب لما يقوله، مُضيفة: "فهو لم ينفذ وعود حملته الانتخابية أو اتهاماته لكوريا الشمالية".

وقالت بكر، في اتصال هاتفي مع مصراوي، الأربعاء: "رغم ما نسمعه عن تحركات الأسطول الأمريكي، فإن ذلك لا يعني أنه سيكون أي وجود عسكري أمريكي على الأرض".

وعلى العكس مما حدث قبل عام من الآن، حينما قصفت الولايات المتحدة الأمريكية مطار الشعيرات العسكري السوري، هدد تبادل ترامب مع روسيا التهديدات متوعدًا بضرب الصواريخ الذكية على سوريا وطلب من موسكو الاستعداد لذلك.

وقالت الولايات المتحدة إن قصف الشعيرات كان ردًا على الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون.

واتهمت واشنطن الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة دوليًا في هجومها الذي أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصًا بينهم أطفال، وهو ما نفته دمشق.

وحينذاك هدد ترامب بتغيير استراتيجيته في سوريا معتبرًا أن الرئيس السوري بشار الأسد قد تخطى الخطوط الحمراء. وجاء ذلك بعد أيام من تصريحات واشنطن بأنها لن لا تركز على الإطاحة بالأسد. وهدد ترامب الأسد في تغرية له آنذاك قائلًا "سوف ترى".

وبعد أيام من تصريحات ترامب بأنه يريد سحب قواته من سوريا في خلال عام جاء التهديد بضرب سوريا، لكن هذه المرة لم يضرب مباشرة دون الحديث عن قصف أو غيره بل تمادى في التهديدات لدرجة أن الرئاسة الروسية أصدرت بيانًا قالت فيه إنها لن تشارك في الاشتباكات على تويتر أو ما أسمته "دبلوماسية تويتر".

ومن بين الأمور التي لم يستطع الرئيس دونالد ترامب تنفيذها رغم تعهده بها خلال حملته الانتخابية، هي بناء الجدار الحدودي على المكسيك وبأموال المكسيكية.

لكن طلبه قوبل بالرفض التام من المكسيك ما جعل الرئيس الأمريكي يطلب من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) المساعدة في بناء الجدار الحدودي.

"هجمات إسرائيلية"

ويرجح محللون ومراقبون دوليون ألا تشن أمريكا ضربة جوية على سوريا، ولكن إسرائيل - حليفتها الأقرب في الشرق الأوسط ستقوم بذلك نيابة عنها. وحسب تحليل نشره صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الأربعاء، فإن إسرائيل قد تنفذ الهجوم على سوريا، لاسيما وأن تعاظم التواجد الإيراني هناك يثير قلقها.

ويأتي ذلك بعد شن القوات الإسرائيلية هجومًا على مطار "تيفور" العسكري، الذي يضم قوات سورية وإيرانية وروسية، وأفادت تقارير بأنه تسبب في مقتل ضباط إيرانيين، وقادة من الحرس الثوري الإيراني.

وتوعد وزير الإسكان الإسرائيلي يواف جالانت الرئيس السوري بشار الأسد، وقال في تصريحات، أدلى بها اليوم الأربعاء، إنه حان الوقت لاغتياله، بحسب ما نقلته تقارير إعلامية إسرائيلية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان