إعلان

العالم في 2019 : من قتل بريكسيت؟

11:50 ص الأحد 23 ديسمبر 2018

الاتحاد الأوروبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قال مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) إن يوم 29 مارس العام المُقبل سيكون بمثابة احتفال بعيد استقلال بلادهم، فتتلون الشوارع بالأحمر والأزرق والأبيض (ألوان العلم البريطاني)، وستقام الاحتفالات بما وصفوه بـ"الهروب من الاتحاد الأوروبي" بعد أن قضت المملكة البريطانية 46 عامًا بداخله، وهذا ما ستبعدته مجلة إيكونوميست البريطانية.

ترى المجلة البريطانية أن شروط الطلاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ليست في صالح الأخيرة، حتى وإذا حصلت على بعض امتيازات العضوية دون تكاليفها، ستضطر بريطانيا إلى تقديم الكثير من التنازلات.

تقول إيكونوميست، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن هؤلاء الذين صوتوا بالموافقة على البريكسيت، سيشعرون بالتأثير على المدى القصير، ومع حلول يوم 29 مارس سيكونوا قد بدأوا رحلة بحثهم عن شخص لإلقاء اللوم عليه.

وكما هو الحال في أي لغز جريمة قتل فإن الشكوك في البداية ستقع على الأجانب، وهم المفاوضون الأوربيون في الاتحاد الأوروبي، والذين بدأت الحكومة البريطانية بإلقاء اللوم عليهم في تعثر المفاوضات.

وترجح المجلة أن يصب البريطانيون غضبهم على الحكومة البريطانية، وعلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وسيؤكدون أنها ارتكبت خطأ كبير لتمسكها بموقفها.

تمكنت ماي من النجاة منذ أيام، من محاولة لحجب الثقة عنها، إلا أن الخطة التي اتفقت عليها مع الاتحاد الأوروبي لا تزال تواجه الكثير من العراقيل في البرلمان، في ظل معارضة ثلث نواب حزب المحافظين لها.

كلما مر الوقت كلما زاد الانقسام وانتشر الغضب بين البريطانيين، وأرجعت المجلة ذلك إلى إن أهداف البريكسيت كانت غير متناسقة منذ البداية، فلا يمكن لدولة كتابة لوائحها وسن قوانينها الخاصة دون وضع حدود على التجارة مع دول أخرى لديها قوانين مختلفة، ولا يمكنها رفض الأحكام الصادرة عن المحاكم الأجنبية دون فقدان عضويتها في الهيئات التي تنفذ قوانينها.

وتؤكد إيكونوميست أن استعادة السيطرة، التي تحلم بها بريطانيا، تعني التخلي عن النفوذ والازدهار، وهذا هو "الدرس المؤلم" الذي تعلمه الجميع خلال العامين الماضيين، وتقول: "لم يقتل أحد بريكسيت، لأنه لم يكن على قيد الحياة من الأساس".

فيديو قد يعجبك: