إعلان

"الإطاحة بالحكومة أو تعديل الاتفاق".. كيف ترى دولة الاحتلال العقوبات على إيران؟

09:39 م السبت 10 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تقريرًا عن آمال الاحتلال الإسرائيلي بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران، والتي تتمحور بين تعديل الاتفاق النووي، أو القضاء على الحكومة الحالية بشكل كامل.

أدى فرض الموجة الثانية من العقوبات الأمريكية ضد إيران، بعد خروج واشنطن من الاتفاقية النووية المتعددة الأطراف مع طهران، إلى ارتياح وسط قادة الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب "هآرتس"، فإن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي حالياً لديها فرضيتان فيما يتعلق بما تهدف إليه التحركات الأمريكية، أولهما هو أن الولايات المتحدة تأمل في إجبار إيران على إعادة تشكيل الاتفاق النووي ليشمل فرض رقابة وإشراف أكثر صرامة.

الإمكانية الثانية، وهي الأكثر طموحًا، تكمن في أن أمريكا تعمل على الإطاحة بالحكومة الإيرانية الحالية، معتمدة على تضييق الخناق الذي تقوم به واشنطن حالياً.

وأكدت "هآرتس" أن الرأي الأكثر انتشارًا وشيوعًا بين القادة في الاحتلال الإسرائيلي، هو أن الأمريكيين يرغبون ببساطة في تحسين الاتفاقية بدلاً من الإطاحة بالحكومة الحالية.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة أضرت بالاقتصاد الإيراني، وعلى المدى البعيد، بالرغم من استراتيجية طهران الطامحة لمساعدات من الخارج، إلا أن الحكومة من الممكن أن تستسلم.

وأشارت إلى أن معظم الشركات الأجنبية تتوافق بشكل جيد مع العقوبات الأمريكية على إيران، حتى إن الـ 8 دول التي أعطتهم الولايات المتحدة إعفاء مؤقت، لن يترددوا كثيرًا للامتثال هم أيضًا.

ونوهت "هآرتس"، بأن الاحتلال الإسرائيلي لا يرجح تخلي إيران عن الاتفاق النووي، لأن القوى الغربية متمسكة به عدا الولايات المتحدة، وبالتالي سيعمل القادة هناك على المماطلة حتى انتهاء الفترة الرئاسية لدونالد ترامب.

وتنبأت بأن يكون هناك اجتماع خلال الأيام القادمة بين رئيس الولايات المتحدة، ونظيره الإيراني حسن روحاني، كما حدث بين ترامب وكيم جون أون، زعيم كوريا الشمالية.

وأكدت الصحيفة العبرية، أن المتاعب الاقتصادية التي تقابل الحكومة الإيرانية بعد العقوبات الأمريكية، يمكن أن يؤثر على دور طهران في سوريا، خاصة وأن روسيا مستعدة للتخلي عنها.

وأصبحت سياسة روسيا تجاه سوريا أكثر وضوحًا، فهي تريد تثبيت نظام الرئيس بشار الأسد بعد استعادته السيطرة على معظم أراضي البلاد، وبالتالي لن يطيق بوتين المزيد من الاضطرابات الإيرانية الإسرائيلية في المنطقة.

وبحسب "هآرتس"، فإن السياسة الأمريكية من جهة أخرى يعجزها العديد من الأشياء، أبرزها هو فوز الديمقراطيين بالأغلبية في انتخابات الكونجرس، وهو ما يبشر بتغيير اتجاهات الولايات المتحدة الخارجية.

وأضافت أيضًا أن الرئيس الأمريكي اتخذ موقفًا مؤيدًا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وأوضحت "هآرتس"، أن اتجاهات محمد بن سلمان الخارجية أصبحت غير مرحب بها بعد حادثة خاشقجي، وبالتالي فأن اتحاد الولايات المتحدة مع المملكة ضد إيران لم يعد مباركًا من دول العالم.

فيديو قد يعجبك: