إعلان

جهود مصرية وأممية لمنع مواجهة بين حماس والاحتلال في غزة

11:26 ص الجمعة 19 أكتوبر 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - سامي مجدي:
تسعى مصر لإبرام اتفاق بين حركة حماس حاكمة غزة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي لمنع تدهور الأوضاع ووقف هجوم إسرائيلي محتمل على القطاع المحاصر؛ إذ زار وسطاء مصريون مدينة غزة وتل أبيب في جهود تقودها القاهرة للتوصل إلى توافق لوقف الاعتداء الإسرائيلية على غزة وتهدئة التوترات على الحدود بين الجانبين.
يأتي ذلك بعد يوم من إطلاق المقاومة الفلسطينية في غزة صاروخا سقط على منزل في جنوب الأراضي المحتلة، ما دفع جيش الاحتلال للرد بشن نحو 20 غارة جوية، هي الأعنف خلال عدة أشهر.
وزار مسؤولون أمنيون مصريون غزة الخميس قادمين من الأراضي المحتلة، ثم عادوا إلى تل أبيب بعد اجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
في تصريح مقتضب بعد اللقاء، قال خليل الحية، القيادي لدى حركة حماس إن الوفد المصري ناقش جهود وقف إطلاق النار فضلا عن محاولات المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية، مشيرا إلى أن المحادثات مستمرة بهذا الشأن.
كانت حماس قد سيطرت على قطاع غزة عام 2007، ما ترك الفلسطينيين منقسمين بين حكومتين متناحرتين في غزة والضفة الغربية.
دمر اقتصاد غزة بحصار إسرائيلي- فلسطيني فرض بعد تولي حماس السلطة في القطاع. وتقود حماس أسابيعا من الاحتجاجات قرب الحدود الإسرائيلية منذ أكثر من 6 أشهر في محاولة لتخفيف الحصار.
تصاعدت تلك الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة فيما تهاوت جهود وقف إطلاق النار المصرية وتلك التي تبذلها الأمم المتحدة.
الأسبوع الماضي، تجمع نحو 14 ألف فلسطيني عند السياج الحدودي، وأحرقوا إطارات وألقوا الحجارة والقنابل الحارقة والقنابل الصوتية على جنود الاحتلال على الجانب الآخر.
اخترق نحو 20 فلسطينيا الحدود الجمعة الماضية، وقتل سبعة فلسطينيين، منهم أربعة قال جيش الاحتلال إنهم دخلوا إسرائيل واقتربوا من موقع عسكري. وردت سلطات الاحتلال بقطع شحنات وقود ممولة من قطر تهدف لتخفيف انقطاعات الكهرباء المتكررة في غزة.
بعد هجوم الأربعاء، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا مطولا مع وزراء حكومته. لكن سلطات الاحتلال امتنعت عن مزيد من التصعيد، ما يشير إلى أنها تمنح الجانب المصري فرصة لاستعادة الهدوء، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
من جانبه، حث نيكولاي ملادينوف، مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، جميع أصدقاء إسرائيل وفلسطين على الانضمام إلى الأمم المتحدة في دعوة جميع الأطراف إلى "التراجع عن شفا الحرب"، واصفا غزة ب"برميل بارود"، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأربعاء.
قال ملادينوف أمام مجلس الأمن الدولي في إيجاز عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من القدس "ما زلنا على شفا صراع مدمر آخر، صراع لا أحد يزعم أنه يريده ، ولكنه صراع يحتاج إلى أكثر من مجرد كلمات لمنعه".
أضاف ملادينوف قائلا "أخشى أنه لم يعد هناك وقت للكلام ... حان وقت العمل. ويجب أن نرى إجراءات واضحة للغاية وعلى جميع الأطراف أن تعمل على تهدئة الوضع، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة بالنسبة للجميع".
كما ذكر أنه يجب على جميع الأطراف الحفاظ على التزامها بموجب وقف لإطلاق النار أنهى حرب عام 2014، وهي الثالثة بين الجانبين منذ استيلاء حماس على السلطة.
أشار ملادينوف إلى أن حماس وجماعات مسلحة أخرى يجب أن توقف على الفور "جميع الاستفزازات والهجمات"، ومحاولات اختراق السياج الحدودي، وإنهاء استخدام البالونات والطائرات الورقية الحارقة ووقف بناء الأنفاق.
وتابع "يجب أن تعيد إسرائيل إيصال الإمدادات الحيوية إلى غزة وتحسن الحركة والوصول إلى البضائع والأفراد ... ويجب على قوات الأمن الإسرائيلية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في استخدام الذخيرة الحية".
سيكون الاختبار الرئيسي يوم الجمعة، عندما يتم التخطيط للاحتجاجات الحدودية المقبلة، إذ من المتوقع أن يحتشد آلاف المحتجين الفلسطينيين على طول الحدود مع الأراضي المحتلة.
حثت مكبرات الصوت في المساجد الفلسطينية سكان غزة على المشاركة في احتجاجات الجمعة رغم تصريحات قادة غزة بأن حماس تسعى لكبح الاحتجاجات، بحسب وكالة معا للأنباء.
طالبت سلطات الاحتلال بوضع حد للمواجهات الأسبوعية، وكذلك إطلاق البالونات الحارقة على الأراضي المحتلة بشكل متكرر.
وفي السياق، قال داود شهاب، عضو اللجنة المنظمة للمسيرات، يوم الخميس إن المسؤولين يشجعون المتظاهرين على الابتعاد عن السياج الحدودي.
لكنه قال إنه غير متأكد من مدى نجاحهم في "كبح المزاج العام".
وأضاف "ستكون هناك محاولات لمنعهم من الاقتراب من السياج. قد يكون هناك انخفاض في عدد البالونات.. نأمل ألا تكون هناك خسائر بشرية (الجمعة). نمنح فرصة للجهود المصرية".

فيديو قد يعجبك: