إعلان

استمرار عمليات الإنقاذ في تكساس بحثًا عن ضحايا جراء العاصفة هارفي

01:41 م الجمعة 01 سبتمبر 2017

مياه الفيضانات تغمر بلدة نوم في تكساس في 31 اب/اغس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

تتواصل عمليات الإنقاذ، الجمعة، في تكساس بحثًا عن ضحايا محتجزين داخل منازل حاصرتها المياه في بلدات لا تزال معزولة جراء الفيضانات، بعد أسبوع من اجتياح العاصفة هارفي لجنوب شرق الولاية مخلفة 38 قتيلا على الاقل، مع بدء انحسار المياه.

وبعد حوالى أسبوع من اجتياح هارفي، الإعصار من الدرجة الرابعة الذي خففت قوته الى عاصفة، للخليج الأمريكي يواجه آلاف عمال الإنقاذ والمتطوعين المدنيين ظروفا صعبة في محاولة الوصول إلى ضحايا فيضانات غير مسبوقة.

وقال لوني غيفنز الذي رفض إخلاءمنزله في بلدة اورانج "شعرنا أننا سنكون بخير. كنا مخطئين". وتسربت المياه إلى منزل لوني وزوجته ميسي حيث بلغ ارتفاع منسوب المياه 10 سنتيمترات وسط انقطاع للتيار الكهربائي.

وقال غيفنز "ليس لدينا اي مكان نلجأ اليه".

وضع غيفنز يشبه اوضاع العديد من سكان بلدات تكساس التي غمرتها المياه جراء الامطار الغزيرة، حيث غمرت الفيضانات الطرق السريعة ودمرت المنازل.

وفي بلدة بومونت اضطرت إحدى المستشفيات لإجلاء مرضاها، حوالى مئتي شخص، بعد انقطاع التغذية بمياه الشرب في البلدة.

وتسبب الإعصار هارفي حتى الآن بمقتل 38 شخصا وباضرار تقدر بمليارات الدولارات.

وقال مستشار الأمن الداخلي للبيت الأبيض توم بوسرت "لا نزال في وضعية الاستجابة (لنداءات الاستغاثة) ما يعني إنقاذ الأرواح".

وقدر بوسرت عدد المنازل المتضررة جراء الفيضانات بحولى 100 ألف، بعضها غمرتها المياه بارتفاع 2,4 امتار او اكثر، موضحًا أن البيت الأبيض سيطلب تمويلا طارئا من الكونجرس.

وأدى انقطاع التيار الكهربائي عن وحدات التبريد في مصنع للكيميائيات في كروسبي، الخميس، إلى وقوع انفجارين واندلاع حريق أدى إلى ىتصاعد دخان اسود، إلا أن السلطات أعلنت أنه تم احتواء الخطر.

وفي هيوستن، رابع أكبر مدن الولايات المتحدة والتي يبلغ عدد سكانها 2,3 ملايين نسمة، تنفس السكان الصعداء مع تراجع منسوب مياه الفيضانات.

وفي مدينة كوربوس كريستي نوّه نائب الرئيس الاميركي مايك بنس بعمال الانقاذ والمتطوعين "لتعاطفهم واهتمامهم".

وسيعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، إلى تكساس التي زارها خلال الاسبوع، متعهدا الخميس التبرع بمليون دولار من أمواله الخاصة لجهود الإغاثة.

وقد يزور ترامب أيضًا لويزيانا التي شهدت كذلك فيضانات كبيرة.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية سارة ساندرز ، إن ترامب "سيتعهد بكل فخر التبرع بمليون دولار من ماله الخاص لمساعدة سكان تكساس ولويزيانا".

ووجهت المكسيك الجمعة تعازيها للولايات المتحدة بضحايا الاعصار هارفي وعرضت مساعداتها على جارتها الشمالية.

وقال الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو "اقدم التعازي للشعب الأمريكي والى اسر الضحايا"، بحسب بيان لوزارة الخارجية المكسيكية.

واشار البيان الى مقتل ثلاثة مكسيكيين جراء العاصفة وان عددا من الرعايا المكسيكيين لا يزالون في عداد المفقودين.

- المياه تغمر مناطق في تكساس -

وشهدت بومونت في شمال غرب مدينة بورت آرثر الساحلية انقطاعا في مياه الشرب.

واعلن بروك لونغ رئيس الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، إن الوكالة تعمل بالتنسيق مع اجهزة الدولة والجيش لإقامة مراكز لتوزيع المياه على من يعانون من انقطاعها.

وبالفعل توجهت شاحنات عسكرية محملة بقوارير المياه والحقائب العسكرية والعناصر لتقديم المساعدة.

وأجبر انقطاع مياه الشرب احدى مستشفيات بومونت على اجلاء مرضاها البالغ عددهم مئتي مريض بعضهم جوا بواسطة المروحيات العسكرية.

وقالت المتحدثة باسم المستشفى ماري بول "الأمر منظم بشكل كبير". واضافت المتحدثة "لقد تدربنا على هذا في السابق لمرات عديدة".

وتابعت بول متحدثة عن المرضى الذين تم اجلاؤهم "نحاول ان نبقيهم قريبين قدر الامكان"، مضيفة ان "جزءا من عملية الشفاء هي بان تكون قريبا من عائلتك".

- في منأى عن الأذى -

في وقت سابق من يوم الخميس، هز انفجاران مصنعا للكيميائيات في مدينة كروسبي، التي يبلغ عدد سكانها حوالى ثلاثة آلاف نسمة والتي تقع على بعد حوالى 40 كيلومترا شمال شرق هيوستن، ما تسبب بتصاعد دخان اسود في اجواء المدينة.

وأمر مسؤولون السكان المقيمين على مسافة تقل عن 2,4 كيلومترات باخلاء منازلهم خوفا من الدخان المتصاعد من مصنع مجموعة "أركيما" الكيميائية الفرنسية الذي ينتج البيروكسيدات العضوية وهو مرّكبات قد تشتعل اذا لم يتم تبريدها بالحرارة المناسبة.

وقالت وكالة حماية البيئة انها تقوم بمراجعة البيانات التي جمعتها طائرة قامت باستطلاع الموقع، وان لا مؤشرات لديها بانتشار كميات من المواد السامة.

وقال أحد مدراء أركيما ريشار رينار في مؤتمر صحافي "نعتقد اننا قمنا مع السلطات المحلية بوضع الجميع في منأى عن الاذى، وان ما من احد في خطر".

وتم ادخال 15 من عناصر الشرطة المحلية الذين تصدوا للحريق الى المستشفى لوقت قصير.

-اضرار تصل الى 75 مليار دولار -

وفي لويزيانا، حيث سعت السلطات إلى حماية الولاية من الإعصار هارفي، الذي أعاد إلى الاذهان مأساة الاعصار كاترينا الذي ضرب الولاية قبل 12 عاما، كانت المتساقطات لا تزال قليلة نسبية.

وشهدت مناطق من تكساس تساقط اكثر من 1,27 مترا من الامطار فيما شهدت لويزيانا مجموعا يقارب 60 سنتيمترا.

ولجأ اكثر من 30 الف شخص إلى مراكز ايواء في تكساس بينها مركز المؤتمرات الضخم في تكساس وكنائس صغيرة بحسب الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ.

وفي هيوستن حيث أصدر حاكم الولاية منعا للتجول ليلا لمساعدة عمليات البحث واحباط عمليات سرقة محتملة، اعيد فتح المطارين الاساسين بشكل جزئي، ما يؤشر الى بدء عودة الأمور إلى نصابها.

وفي تكساس، تراوحت حصيلة الاضرار التي خلفها الإعصار بحسب اكثر التقديرات تفاؤلا لمركز "اينكي" للدراسات بين 48 و75 مليار دولار.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان