إعلان

مايك بنس.. الرئيس المقبل للولايات المتحدة؟

01:03 م الأحد 16 يوليه 2017

صورة من الارشيف تعود الى 9 ايار/مايو 2017 لنائب ا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

قبل سنة بالضبط، عرف اسم حاكم ولاية انديانا مايك بنس في جميع أنحاء العالم، بفضل دونالد ترامب الذي اختاره مرشحًا لمنصب نائب الرئيس. وكسب بنس الرهان إذ اصبح في يناير الفائت نائب الرئيس الثامن والأربعين للولايات المتحدة.

بهذه الصفة، يعد هذا الخمسيني، ذو الوجه الذي يصعب ضبط انفعالاته، ويكسو الشعر الأبيض رأسه، الاقرب في الوقت الراهن إلى الرئاسة، سواء باعتباره البديل التلقائي في حال الاستقالة المبكرة للرئيس، او باعتباره الخلف الطبيعي في 2020 او 2024، طبقا لرغبة ترامب في شغل منصب الرئاسة لولاية او ولايتين.

كل شيء يفصله عن الرئيس دونالد ترامب: فهو أحد المسيحيين المتشددين المحافظين، فيما يستهتر ترامب بالمدارس العقائدية؛ وهو أيضًا أكثر صلابة وانضباطا من رئيسه المعروف باندفاعه ويصعب التكهن بردود فعله.

هذه الرزانة وثبات شخصيته جعلا منه واحدا من أبرز شخصيات واشنطن، ويحترمه كثيرا النواب الجمهوريون الذين أوقعتهم سياسة ترامب في حيرة. فكل اسبوع تقريبا، يقوم مايك بنس الذي اتخذ له مكتبا في مجلس النواب، بجولة مكوكية بين البيت الأبيض والكونجرس لطمأنة النواب الذين يجدون صعوبة في فهم سياسة السلطة التنفيذية.

وفي أبريل، طمأن أيضًا الحلفاء الآسيويين لأمريكا خلال جولة طويلة.

وفي الملف الأساسي لإصلاح النظام الصحي، يسعى جاهدا لحشد معارضي الأكثرية.

وكتبت صحيفة "دايلي بيست" ان مايك بنس "هو بمثابة مطرقة لتكسير الجليد في الحالات الطارئة".

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مايكل مانجر، استاذ العلوم السياسية في جامعة ديوك "ان تكون حاضرا، وان يوحي وجهك +انا هنا، كل شيء على ما يرام+ هذه هي مهمة بنس".

-بنس يعزز شبكاته-

وكرر بنس اخيرا القول "أن أكون نائبا للرئيس دونالد ترامب، هذا أكبر شرف في حياتي".

ولم يعد مايك بنس (58 عاما) الذي يبدي ولاء مطلقا للرجل الذي أخرجه من الظل، يأبه للأقاويل.

ففي مايو، شكل اثنان من المقربين منه لجنة عمل سياسي، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. ويجمع العاملون فيها المال ويمكن ان تكون مفيدة جدا لتمويل ترشيح محتمل.

وبدأ نائب الرئيس ايضا بتوجيه دعوات إلى  العشاء في مسكنه الرحب بواشنطن، الى كبار المانحين الجمهوريين. ويمكن ان تكون هذه اللقاءات مفيدة في الوقت المناسب.

-السحب الروسية-

وتؤدي التحقيقات حول تواطؤ محتمل بين أعضاء من فريق حملة دونالد ترامب ومقربين من السلطة الروسية خلال الحملة الرئاسية الأمريكية، إلى اضعاف الرئيس الأمريكي، ولا تتردد حفنة من الديموقراطيين في الدعوة إلى إقالته.

لكن هذا الاحتمال لا يزال بعيدا جدا، ما دام الجمهوريون في هذه المرحلة موالين لترامب. لكن السحب الروسية لا تتبدد، ويتخوف كثيرون من خلاصات تحقيقات المدعي الخاص روبرت مولر.

واذا ما حصلت الإقالة، يصبح مايك بنس عاشر نائب رئيس في التاريخ يبلغ قمة السلطة من دون ان ينتخب رئيسا. وكان الاخير جيرالد فورد في 1974 بعد استقالة ريتشارد نيكسون.

وقد حرص مايك بنس هذا الأسبوع على أن ينأى بنفسه عن الابن البكر للرئيس، دونالد جونيور، الذي التقى محامية روسية العام الماضي آملا في ان تزوده معلومات تسيء الى هيلاري كلينتون.

لكن بنس ليس معزولا بالكامل عن القضية. فقد ترأس في الواقع فريق الانتقال الرئاسي في 2016، وخدعه على ما يبدو أحد مستشاري ترامب، مايكل فلين الذي اخفى عنه جزءا من محادثاته مع السفير الروسي في واشنطن.

وتعرضت صدقيته ايضا لضربة بعد الكشف عن لقاء ابن ترامب مع المحامية الروسية، لأن بنس كان أكّد علنا عدم حصول اي اتصال مع الروس خلال الحملة.

وقال بول بيك الخبير السياسي في جامعة اوهايو "بدا مواليا جدا". وتدارك لوكالة فرانس برس "لكن اذا تحول الخلاف حول روسيا إلى مشكلة خطيرة جدا لإدارة ترامب، سيجد بنس نفسه في مواجهة مع بقية أعضاء الفريق".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان