إعلان

وزير الخارجية التركي: العلاقات الاسرائيلية التركية قد تعود لطبيعتها

11:36 ص الإثنين 09 فبراير 2015

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

رأى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن العلاقات الإسرائيلية - التركية يمكن أن تعود إلى طبيعتها، وذلك بعد أن تتحقق بعض الأسس والأمور التي نريدها، وفي حال تحققت هذه الأمور فيمكن أن ترجع سياستنا مع إسرائيل إلى الأمور الطبيعية العادية التي كانت من قبل، وشروطنا مهمة جدا وهي تتعلق بغزة وفلسطين. لكنه لم يتوقع حصول انفراجات قريبة في هذا المجال.

وبحسب جاويش فإن تركيا وضعت ثلاثة شروط أساسية لتتحسن علاقتنا مع إسرائيل وهي: الاعتذار عن حادثة السفينة (التركية) مرمرة (التي هاجمتها القوات الإسرائيلية لدى محاولتها خرق الحصار الإسرائيلي على غزة مما أدى إلى مقتل نحو 17 تركيا) وهو أهم شرط من شروطنا.. فقد كنا نريد اعتذارا بشكل رسمي، وقد تحقق. كما طلبنا تعويضات لعائلات الأشخاص الذين قتلوا في هذه الحادثة الأليمة، وهو أمر قيد النقاش.. وطبعا طالبنا برفع الحصار عن غزة والمدن الفلسطينية التي تتعرض إلى مآس كبيرة جدا. هذه هي الشروط الثلاثة التي طالبنا بها، وقلنا للإسرائيليين إننا يمكننا أن نتعاون معهم من أجل هذه الأمور.

واعتبر الوزير أنه إذا أكملت الدولة العبرية تنفيذ الشروط التركية فيمكن عودة هذه العلاقات إلى طبيعتها، لكنه لم يتوقع أن تقدم الحكومة الإسرائيلية على أي خطوة الآن بسبب اقتراب الانتخابات الإسرائيلية.

أما عن إيران فقال جاويش تركيا وإيران أصدقاء وجيران من عصور، لكن في موضوع سوريا يمكن أن ننظر للموضوع بنظرة مختلفة، لأن عندهم مشاكل تتعلق بالمذاهب والطوائف الموجودة، ولكن بموضوع غزة وفلسطين فتفكيرنا واحد، وتفكيرنا بموضوع داعش أيضا واحد لن يتغير، وعلاقتنا مع دول الجوار كلها جيدة جدا ولا توجد فيها أي مشاكل.

ورأى جاويش أوغلو، أن الحل السياسي ممكن في سوريا شرط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لأنه فقد كل شرعيته، رابطا هذا الحل بضرورة تنظيف سوريا والعراق من كل المجموعات الإرهابية الموجودة فيها، معتبرا أنه يجب أن تكون هناك قوى عسكرية على غرار البيشمركة لحل عسكري يقضي بتنظيف المنطقة من القوى الإرهابية في العراق. ورأى أنه يجب أن يكون الحكم بسوريا حكما وطنيا شاملا يحتضن كل فئات الشعب السوري.

ونفى بشدة الاتهامات الموجهة إلى بلاده بدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا والسماح بدخول المقاتلين الأجانب إليها، مؤكدا أن هناك 10 آلاف شخص مُنعوا من الدخول إلى تركيا بسبب هذا الموقف، وقبضنا تقريبا على نحو 100 شخص لديهم نوايا من هذا النوع وطردناهم، أغلبيتهم كانوا من الأشخاص الذين يحاولون أن يتسللوا للدخول إلى سوريا من الأراضي التركية، وبعضهم مقاتلون أجانب حاولوا التسلل إلى تركيا من سوريا.

ولم يستبعد جاويش أوغلو انتقال الإرهاب إلى بلاده، قائلا "نحن جيران للعراق وسوريا، والمشاكل الموجودة في سوريا متوقع أن تنتقل إلى تركيا، ونحن عبر السنين عانينا كثيرا من مشاكل الإرهاب، ونعلم كم هو مؤلم وصعب هذا الموضوع، لذلك نحن أخذنا احتياطاتنا اللازمة وعلينا أن نكون متأهبين لحدوث مثل تلك الأمور".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان