- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
- أحمد سعيد
- محمد لطفي
- أ.د. عمرو حسن
- مصطفى صلاح
- اللواء - حاتم البيباني
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
تصورنا عندما دعا الرئيس الأمريكي إلى العفو عن بنيامين نتنياهو، أن الأمر مجرد شطحة من شطحاته التي لا تنتهي.
لكن فوجئنا عند زيارته إلى تل أبيب في ١٣ أكتوبر، أنه يطرح الأمر من جديد في خطابه في الكنيست، ورغم أن ما طرحه أثار الإسرائيليين واستفزهم، ورغم أنهم هاجموه أثناء الزيارة وبعدها، إلا أن ذلك لم يجعله يقلع عما يدعو إليه، ولا جعله ينتبه إلى أن ما يدعو إليه ينطوي على تدخل في قضية من قضايا الشأن الداخلي الإسرائيلي الخالص.
ومما زاد من غضب الإسرائيليين واستفزهم أكثر وأكثر، أن القضايا التي يدعو إلى العفو فيها عن رئيس حكومة التطرف في إسرائيل قضايا جنائية تماماً، وليست قضايا سياسية يمكن أن يكون فيها قولان.
فالقضايا المتهم فيها نتنياهو قضايا فساد، وهي أربع قضايا لا قضية واحدة، ومن الواضح أن إدانته فيها مؤكدة، وهذا فيما يبدو هو السبب الذي يجعل ترمب يدعو إلى العفو عنه فيها، بل ويلح في الدعوة بطريقة تظل مستفزة للغاية لدى كل إسرائيلي.
وقد وصل إصرار الرئيس الأمريكي على العفو عن نتنياهو في القضايا الأربع، إلى الدرجة التي لم يجد معها أي حرج في توجيه خطاب رسمي للرئيس الإسرائيلي يدعوه فيه من جديد إلى العفو عن رئيس الحكومة.
الذين يتابعون تاريخ العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل منذ نشأتها، لا يذكرون أن رئيساً أمريكياً قد انحاز بهذه الطريقة السافرة إلى أي رئيس وزراء إسرائيلي، فالقصة ليست انحيازاً سافراً وفقط، ولكنها تصل إلى حد وضع أعلى مسؤول في إسرائيل فوق القانون، وهذا من شأنه أن يدمر الصورة التي عاشت إسرائيل تروجها عن نفسها، وعن أنها دولة ديمقراطية وسط مجتمع عربي غير ديمقراطي.
وفي التوقيت نفسه تقريباً الذي بعث فيه ترمب رسالته إلى الرئيس الإسرائيلي، كانت المحكمة الإسرائيلية تستدعي نتنياهو، وكان هو يمتثل ويقف أمامها، وكان القاضي يسأله عما إذا كان قد حصل على هدية من السيجار من رجل أعمال يهودي؟
وعندما أبدى رئيس الحكومة دهشته من سؤاله عن سيجار تلقاه هدية من صديق له، راح القاضي يؤنبه ويوبخه ثم يطلب منه في حدة أن يجيب في حدود السؤال الموجه له وفقط، وألا يعلق بأي شيء من جانبه.
والسؤال الآن هو: هل سيعفو الرئيس الإسرائيلي بالفعل عن نتنياهو؟ وإذا عفا عنه فماذا سيكون موقف الرأي العام داخل إسرائيل؟ وبأي وجه سوف تخرج إسرائيل على العالم وهي التي عفت عن رئيس حكومتها في قضايا فساد؟
ثم الأهم هو: ماذا سيفعل نتنياهو نفسه، عندما يجد أن عليه أن يقف أمام لجنة التحقيق في مسئوليته عن الفشل في مواجهة طوفان الأقصى؟.. هذه قضية أكبر لن يملك ترمب التدخل بطلب العفو فيها، كما أن إدانة نتنياهو فيها مؤكدة، وعندها سيكون كالمستجير من الرمضاء بالنار، أو كمن هرب من قضايا الفساد ليقع في شر أعماله.
الحقيقة أن مكان هذا الكائن المسمى نتنياهو خلف القضبان، ولا فرق بين أن يكون خلفها بحكم من المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب التي ارتكبها في حق الفلسطينيين في قطاع غزة، أو أن يكون خلفها في قضايا الفساد الأربع، أو أن يكون خلفها في مسئوليته عن الفشل في مواجهة الطوفان.. فالقضبان تنتظره أينما اتجه أو هرب.