إعلان

صبحي والسقا والعوضي والسوشيال ميديا

أحمد سعيد

صبحي والسقا والعوضي والسوشيال ميديا

أحمد سعيد
07:00 م الثلاثاء 16 ديسمبر 2025

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

تابعنا على

تعرض ثلاثة من نجوم الفن الكبار خلال الفترة الماضية لهجوم لاذع من رواد "السوشيال ميديا"، بسبب مواقف وتصريحات مختلفة، حتى وصل الأمر إلى التجاوز غير المقبول في بعض الأحيان في حق نجومنا الكبار، رغم اختلافي معهم في بعض الأمور.

البداية جاءت عندما انتشر فيديو للنجم الكبير محمد صبحي عقب تكريمه في دار الأوبرا المصرية في مهرجان "آفاق".

حيث ظهر صبحي وهو يعنف سائقه بشدة، والذي تبين بعد ذلك أنه سائق شقيقته، وأخذ منه مفتاح السيارة، وقادها بنفسه وترك السائق يجري خلفه في مشهد مؤسف، خاصة أنه رجل كبير السن.

ورغم المشهد غير المقبول، إلا أن التعليقات كانت سخيفة جدا ولم تحترم تاريخ النجم الكبير ولا ظروف مرضه، خاصة أنه كان يمر بأزمة صحية في الفترة الأخيرة.

هذا رغم أنني أرى أنه كان يتعين على النجم الكبير أن يتمالك أعصابه أكثر من ذلك ويتعامل بشكل أفضل مع الموقف، ومع السائق خاصة أنه رجل كبير، وما كان يجب أن يعنفه بتلك الطريقة أمام الناس، ويتركه يجري خلف السيارة.

بالتأكيد تعرض لمضايقة كبيرة من الصحفيين الذين تجمعوا حوله وتزاحموا بشدة، لكنه في النهاية نجم كبير ومعتاد على مثل هذه الأمور.

بالقطع أخطأ السائق عندما جلس على الكرسي كما ظهر في الكاميرات، وترك صبحي ينتظره بالخارج وهو متعب، ولكن كان على نجمنا الكبير أن يكون أكثر هدوء، ويعاتب السائق فيما بينه وبينه بعد ذلك، ولا يتركه يجري خلف السيارة.

خاصة أننا اعتدنا على أن أعمال النجم الكبير دائما تنتصر للقيم والأخلاق العالية، وتعطي القدوة في حسن التعامل مع الناس.

النجم أحمد السقا كان له نصيب هو الآخر من الهجوم اللاذع من رواد "السوشيال ميديا" وصل إلى حد التجاوز غير المقبول إطلاقا في حقه.

رغم أن الجميع يعلم من هو أحمد السقا المعروف بجدعنته وأخلاقه العالية، وأنه لم يفعل شيئا سوى أنه يدعم نجمنا الكبير محمد صلاح في أزمته مع المدير الفني لفريق ليفربول "أرني سلوت".

وبالتأكيد يستحق محمد صلاح دعمنا جميعا لما قدمه وسيقدمه للكرة المصرية والعالمية.

ورغم جدعنة السقا ونواياه الطيبة، إلا أن البعض رأى أنه كان أشبه بمن يوجه رسالة لزعيم المغول وليس لمدير فني في كرة القدم له وجهة نظر فنية.

ورغم اختلافي مع هذا الرأي، إلا أنني أرى أنه كان على السقا الاكتفاء برسالته باللغة العربية، وهي لغته ولغة صلاح. والرسائل في الزمن الحالي تصل بأي لغة وتتم ترجمتها في الحال، ولم يكن السقا يحتاج إلى تقديمها باللغة الإنجليزية.

كما أنني أختلف مع السقا عندما قال عن نفسه إنه "ميجا ستار"، لأنه بالفعل "ميجا ستار" ولا يحتاج أن يقولها هو عن نفسه. فالناس لا تحب من يتحدث عن نفسه بألقاب معينة، بل يجب أن يترك الناس يتحدثون عنه بتلك الألقاب.

ولعل هذا يقودنا للحديث عن النجم الثالث، وهو أحمد العوضي، والذي تعرض هو الآخر لانتقادات من "السوشيال ميديا"،

لأنه تحدث عن نفسه وقال: "أنا النهاردة النجم الأعلى أجرا في مصر والأعلى مشاهدة ومبيعا".

ومرة أخرى نقول إن العوضي بالتأكيد نجم شباك حاليا، لكن ذلك لا يجعله يتحدث عن نفسه بتلك الطريقة.

فالناس لا يحبون من يشيد بنفسه، بل يحبون أن تأتي الإشادة منهم وليس من الشخص نفسه.

ولعل هذا ما أغضب الكثيرين من محمد رمضان عندما قال عن نفسه إنه "نمبر وان"، وأغضب زملاءه قبل النقاد والمشاهدين.

فالأصل دائما أن تترك الناس يشيدون بك وبأعمالك ويمنحونك الألقاب، لا أن تمنحها أنت لنفسك.

فلم أسمع أن أم كلثوم قدمت نفسها على المسرح بأنها كوكب الشرق.

ولم أسمع عبد الحليم حافظ تحدث عن نفسه وقال أنا العندليب الأسمر.

فالألقاب يمنحها الجمهور والنقاد للنجوم ولا يمنحها النجوم لأنفسهم.

فالقمر يبدو مضيئا لامعا عندما تنعكس عليه أشعة الشمس التي تنطلق نحوه، ولا يطلقها هو على نفسه.

إعلان

إعلان