- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
- أحمد سعيد
- محمد لطفي
- أ.د. عمرو حسن
- مصطفى صلاح
- اللواء - حاتم البيباني
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن كلاوديا شينباوم، رئيسة المكسيك، أنها دعت منظمة الأمم المتحدة من مقرها في نيويورك إلى التدخل سريعًا لوقف إراقة الدماء في فنزويلا. والقصد بالطبع أن يبادر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى منع الولايات المتحدة الأمريكية من مهاجمة الأراضي الفنزويلية.
والذين يتابعون ما يجري في منطقة الكاريبي على الشاطئ الغربي للمحيط الأطلنطي حيث تقع فنزويلا، يعرفون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يحشد قواته هناك منذ فترة، وأنه يهدد بالتدخل البري ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ويدعوه إلى ترك السلطة!
مبرر الرئيس ترمب أن إرسال المخدرات من الأراضي الفنزويلية إلى الولايات المتحدة لا يتوقف، وأن ذلك يدمر الشباب الأمريكي، وأن تدخله هو لوقف تدفق المخدرات إلى بلاده. وهذا بالطبع كلام غير دقيق لأن الواقع لا يصدقه.
ذلك أننا حتى لو افترضنا أن المخدرات الفنزويلية تتدفق على الأراضي الأمريكية بالصورة التي يتحدث بها ترمب، ففي إمكان السلطات الأمريكية المعنية أن تمنع دخولها، وأن تشدد من وجود قوات حرس الحدود الأمريكية على المنافذ.
ولو كان كل بلد سيقرر غزو بلد آخر تأتي منه المخدرات وتتسلل أو تتسرب عبر الحدود، فإن نصف العالم سوف يغزو نصفه الآخر.
ولذلك، فحديث سيد البيت الأبيض عن المخدرات مجرد لافتة تتخفى وراءها أسباب أخرى هي الأسباب الحقيقية، ومن بينها الأطماع الأمريكية في نفط فنزويلا التي تملك من الاحتياطي ما يصل إلى ٣٠٠ مليار برميل. وكما ترى فالرقم ضخم للغاية، ويجعل لعاب ترمب يسيل وهو يسمع عن وجود احتياطي بهذا الحجم في باطن الأراضي الفنزويلية. وليس النفط وحده هو السبب، فهناك احتياطي من الغاز لا يقل في ضخامته عن النفط، ويصل إلى ١٩٥ تريليون قدم مكعب، وإلى جوار النفط والغاز، توجد الأرض الخصبة التي تصل مساحتها إلى ٣٠ مليون هكتار، أي ما يعادل ٧٥ مليون فدان!
هذه أرقام حقيقية كانت قد وردت على لسان الرئيس الفنزويلي نفسه، وكان ذلك عندما تكلم مع وكالة الأناضول أول نوفمبر شارحًا خلفية ما يجري أمامنا.
ولأن الرئيس ترمب يجسد الفلسفة البراجماتية كما يقول الكتاب، ولأنها فلسفة نفعية عملية في الدرجة الأولى، فإن ترمب قد صبغ إدارته كلها بهذه الفلسفة وبما تدعو إليه، وليس من الغريب أن يبدأ بفرض حصار على ناقلات النفط من وإلى فنزويلا، وأن يرفع لافتة المخدرات أمام العالم، وأن يظل يخفي الأسباب الحقيقية وراء هذه اللافتة.
الغريب أن تدعو الرئيسة شينباوم الأمم المتحدة إلى التدخل، مع أنها تعلم أن عين الأمين العام جوتيريش بصيرة وأن يده قصيرة!