برلمانية تطالب بتصحيح اسم مطار شرم الشيخ لدى الخطوط التركية.. و"الطيران" تحقق
كتب- محمد أبو بكر:
مجلس النواب
تقدمت النائبة الدكتورة سحر البزار، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بطلب إلى وزير الطيران المدني، للتواصل مع نظيره التركي، من أجل تعديل اسم مطار شرم الشيخ الدولي في أنظمة بعض شركات الطيران التركية، والتي ما زالت تستخدم الاسم العبري الذي كان متداولًا خلال فترة الاحتلال، قبل تغييره رسميًا إلى "مطار شرم الشيخ الدولي" عام 1982.
وقالت البزار، في تصريحات لـ"مصراوي"، إنها تقدمت بطلب رسمي بهذا الشأن، موضحة أن وزارة الطيران استجابت سريعًا للطلب، وأضافت: "تواصلت معي الوزارة مباشرة، وحصلت على بيانات الراكبة صاحبة الشكوى، وبدأت متابعة الأمر لاتخاذ الخطوات اللازمة لتصحيح الاسم."
وأوضحت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن المشكلة ظهرت لدى فرع إحدى شركات الطيران التركية في ألمانيا، حيث كان النظام الإلكتروني لديهم يستخدم الاسم العبري القديم، في حين لا تواجه الخطوط الجوية التركية الرئيسية هذه المشكلة، لافتة إلى أن هناك تحقيقات جارية لمعرفة سبب الخلل في النظام تمهيدًا للتواصل مع الجانب التركي رسميًا.
وأضافت أن الخطوة الحالية تشمل الشركة التي استخدمت الاسم القديم، بينما تتابع وزارة الطيران التحقيقات لمعالجة الأمر على المستوى الدولي، بما يضمن عدم تكراره مستقبلًا.
وبيّنت النائبة أنها رصدت استخدام بعض شركات الطيران الأجنبية، ومن بينها شركة Pegasus التركية، للاسم القديم “Ophira Airport” على التذاكر وبطاقات الصعود، بدلًا من الاسم الرسمي المعتمد لمطار شرم الشيخ الدولي.
وطالبت البزار وزير الطيران باتخاذ عدة إجراءات، أبرزها: توجيه مراسلات رسمية إلى جميع شركات الطيران الأجنبية العاملة في مصر للالتزام بالاسم الرسمي "مطار شرم الشيخ الدولي" في أنظمتها الإلكترونية والورقية، مخاطبة المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) لتأكيد إدراج الاسم الرسمي في قواعد البيانات العالمية للطيران المدني، واتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والفنية مع السلطات التركية المعنية لضمان عدم تكرار استخدام الاسم القديم مستقبلًا.
وأكدت النائبة أن استخدام الاسم العبري يعود إلى فترة الاحتلال الإسرائيلي لمدينة شرم الشيخ، بينما أعادت الدولة المصرية تسميته رسميًا عام 1982، ليصبح أحد الرموز الوطنية والسيادية عقب استعادة سيناء كاملة.
واختتمت البزار تصريحاتها بالقول: "هذا الموضوع لا يتعلق فقط بالسيادة الوطنية، بل يمس أيضًا صورة الدولة المصرية أمام المسافرين والسائحين القادمين إلى شرم الشيخ، كأحد أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم."
