"نهاية المرحلة".. تصاعد المطالب بتغيير حكومة مدبولي في بداية 2026
كتب : أحمد العش
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء
كتب- أحمد العش:
شهدت الساحة الإعلامية والسياسية المصرية خلال الفترة الأخيرة نقاشًا متزايدًا حول مستقبل الحكومة، في ظل توقعات بمرحلة جديدة قد تبدأ مع عام 2026، وما يصاحبها من دعوات لإعادة النظر في السياسات الاقتصادية المتبعة.
وأبدى الكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، التي تضم مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت)، رأيه في هذا السياق، موضحًا أن مقالًا حديثًا لرئيس الوزراء حول المؤشرات الاقتصادية، حمل دلالات تشير إلى نهاية مرحلة وبداية أخرى.
واعتبر الجلاد، بحسب تصريحات تليفزيونية، أن تغيير الحكومة بالكامل قد يكون خطوة "صائبة" في ظل استمرار معاناة المواطن من ارتفاع الأسعار والتضخم وضعف العائد الفعلي للمؤشرات الإيجابية المعلنة.
وأكد رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام أن تبرير الأداء الحكومي بالظروف الخارجية، رغم أهميته، لا يعفي من مسؤولية الإدارة، مشيرًا إلى وجود حالة من عدم الرضا العام عن أداء الحكومة؛ ما يجعل مسألة التغيير، من وجهة نظره، ضرورة لاستعادة الثقة ومواجهة التحديات المقبلة.
واعتبر الإعلامي عمرو أديب، أن الدولة المصرية أحجمت عن إحداث تغييرات جوهرية في السنوات الماضية، منذ 2011 وحتى 2025، نتيجة ظروف استثنائية ومتلاحقة فرضت نفسها على المشهدَين السياسي والاقتصادي.
وأشار أديب إلى أن هذه المرحلة اتسمت بسياسات أقرب إلى "إدارة الطوارئ"؛ ما أدى إلى تأجيل حلم التغيير الشامل.
وأوضح أديب، خلال برنامجه "الحكاية" على قناة " MBCمصر"، أن عام 2026 قد يمثل نقطة تحول تسمح ببدء إصلاحات سياسية واقتصادية في ظل تراجع الضغوط الجيوسياسية، لافتًا إلى توقعات إعلامية تتحدث عن احتمال إجراء تغيير حكومي مع بداية العام، وتحديدًا في يناير.
وشدد الإعلامي على أن جوهر القضية لا يرتبط بالأشخاص بقدر ما يتعلق بضرورة تغيير السياسات نفسها، محذرًا من أن استمرار النهج الحالي، حتى مع بقاء رئيس الوزراء، سيؤدي إلى إعادة إنتاج النتائج ذاتها.
وأكد أديب أن المرحلة المقبلة تتطلب خطة عمل طبيعية وليست استثنائية، تتضمن إصلاحات حقيقية، وتوحيدًا لسياسات الموازنة بين مختلف الجهات، ومعالجة أكثر فاعلية لأزمة الدين، بما ينعكس إيجابًا على مؤشرات الاقتصاد الكلي؛ مثل: قناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج.
وانضم عدد من الإعلاميين إلى دائرة المطالبين بإعادة تشكيل الحكومة؛ من بينهم: الإعلامي إبراهيم عيسى، الذي وجه انتقادات حادة إلى الأداء الاقتصادي، والإعلامية قصواء الخلالي، التي دعت إلى تغيير نهج العمل الحكومي وتعزيز دور المستشارين السياسيين، في إشارة إلى الحاجة إلى تطوير آليات صنع القرار.
وأكد الإعلامي والمفكر السياسي عماد الدين أديب، أن طموحات الرئيس عبد الفتاح السيسي تفوق الإمكانات الحالية للفريق المعني بالتنفيذ، في إشارة إلى الحكومة، وذلك على الرغم من الإنجازات الملموسة التي تحققت في عدد من القطاعات الحيوية بمختلف المجالات.
وأشار أديب، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، إلى أن مصر تعاني غياب منظومة فعّالة لاختيار العناصر الأكفأ، موضحًا أن المرحلة الراهنة تتطلب مسؤولين يتمتعون بالجرأة المهنية والقدرة على طرح بدائل حقيقية واتخاذ قرارات حاسمة، بما في ذلك إبداء الرفض عند الضرورة وقول "لا"؛ بما يسهم في تحقيق الطموحات الكبرى للدولة بأقل تكلفة اجتماعية ممكنة.
ورغم تداول تكهنات إعلامية حول تغيير الحكومة أو رئيسها، وربط بعضها باحتمالات ترشيح الدكتور مصطفى مدبولي، لمناصب إقليمية، فإن مصادر رسمية لم تعلن حتى الآن أي موعد محدد لتشكيل حكومة جديدة في عام 2026.
اقرأ أيضًا:
حالة الطقس الأيام المقبلة.. شديد البرودة وشبورة كثيفة وتحذير للمواطنين
مطالب بالشيوخ بسرعة تنفيذ «حياة كريمة».. وبدء المرحلتين الثانية والثالثة