استشاري تغذية: النظام الغذائي الخاطئ قد يجهض حلم الأمومة رغم فقدان الوزن
كتب : أحمد عبدالمنعم
تعبيرية
كشف الدكتور عماد الدين فهمي، استشاري التغذية العلاجية، عن مفاهيم مغلوطة حول مهنة خبير التغذية، موضحًا الفارق الجوهري بين فقدان الوزن وبين علاج الجسد بالطعام.
وأكد "فهمي"، خلال لقائه عبر فضائية cbc Sofra، أن التغذية العلاجية يجب أن تكون حكرًا على الأطباء فقط، معقبًا: “السمنة ليست مجرد زيادة في الوزن، بل هي مرض مُصنف، وأي مرض يجب أن يعالجه طبيب”.
وشدد على أن الطبيب البشري هو الوحيد القادر على فهم ديناميكية الأعضاء، فإذا جاءته مريضة ترغب في الحمل، لا يكفي أن يأمرها بمنع الأكل لتقليل وزنها، لأن ذلك قد يؤدي لفشل الحمل نتيجة نقص العناصر الغذائية، بل يجب تصميم نظام يمنحها الطاقة ويخفض وزنها في آن واحد.
وكشف كيف يعمل الكبد كمصنع متكامل، وضرب مثالًا بـ"كرات الدم الحمراء" التي تعيش 120 يومًا ثم تتكسر، وهنا يأتي دور الكبد في عملية إعادة التدوير لاستخلاص المكونات وتصنيع كرات جديدة بالتعاون مع نخاع العظام.
وحذر من فخ التشخيص الخاطئ، مشيرًا إلى أنه إذا كان مريض الكبد لا يعاني من نزيف، فإن كرات الدم تتكسر والحديد يترسب في جسمه لأن الكبد غير قادر على إعادة التصنيع، وهذا التراكم للحديد يُسبب حكة جلدية شديدة (هرش)، وإذا ذهب المريض لغير مختص، قد يصف له أطعمة غنية بالحديد، مما يزيد من معاناته الجلدية والصحية، بينما الطبيب الواعي هو من يربط بين وظائف الكبد وأعراض الجلد.
وأوضح أن دكتور التغذية العلاجية يعمل كشريك للطبيب المختص (باطنة، وكلى، وكبد، أو نساء)، حيث يستلم الحالة متشخصة ليبدأ في صياغة نظام غذائي يدعم العلاج الدوائي.
وأكد: “الأكل إما أن يكون بديلًا قويًا للعلاج أو مساعدًا فعالًا له، شرط أن يُوضع تحت إشراف طبي يدرك كيمياء الجسد”.