السيسي يكشف عن ضغوط تهجير الفلسطينيين: القرارات المصيرية تتحملها الدول العظيمة
كتب : حسن مرسي
الرئيس السيسي خلال كلمته في احتفالية مصر وطن السلا
كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الضغوط الهائلة التي واجهتها مصر خلال الأزمة الأخيرة في غزة، قائلاً: "دعوات كانت بتطلب إننا نقبل بتهجير الفلسطينيين"، في إشارة واضحة إلى الضغوط الدولية التي مارستها بعض الأطراف على القيادة المصرية.
وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته في احتفالية "مصر وطن السلام" بالعاصمة الإدارية الجديدة أن الموقف كان بالغ الصعوبة والتعقيد.
وأوضح الرئيس أنه منذ بداية الأحداث في غزة قبل عامين، كان يدرك تمامًا حجم التحديات القادمة، مشيرًا إلى أنه توقع أن تكون الأيام المقبلة صعبة وأن رد الفعل في القطاع سيكون هائلًا.
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر وقفت وحيدة في مواجهة هذه الضغوط التي هدفت إلى قبول فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأضاف الرئيس: "كل الدعوات اللي كانت بتطلب إننا نقبل إنهم يمشوا من القطاع كانت صعبة أوي"، مبرزًا العبء النفسي والمعنوي لهذه القرارات المصيرية.
وتابع: "لما تلاقي نفسك أحيانًا لوحدك وبتفكر لوحدك، القرار بيبقى تقيل"، في إشارة إلى الشعور بالمسؤولية الفردية في لحظات اتخاذ القرارات المصيرية.
كما شدد السيد الرئيس على أن موقف مصر الرافض للتهجير لم يكن قرارًا ظرفيًا، بل ينبع من مبادئ راسخة وثوابت تاريخية.
وأكد أن الدول العظيمة وحدها هي التي تتحمل مسؤولية مثل هذه القرارات المصيرية، قائلاً: "القرارات الكبرى تتحملها الدول العظيمة بمسؤولية".
وشدد الرئيس على أن خطورة القرار وتأثيره تزداد كلما كبرت المسؤولية، مشيرًا إلى أن مصر تدرك تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه القضية الفلسطينية، وأنها لن تتوانى عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والحفاظ على كرامته رغم كل الضغوط والتحديات.