إعلان

توافق 198 دولة.. وزيرة البيئة تكشف شرط نجاح مؤتمر المناخ

10:15 ص الإثنين 01 أغسطس 2022

كتب- محمد نصار:

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف الـ 27 للتغيرات المناخية، تساهم في إظهار الجمهورية الجديدة على الرغم من أن مصر لم تحصل على التمويل الكافي للتصدي للتغيرات المناخية إلا أنها قامت بالعديد من المشروعات في هذا المجال، وحرصت على مشاركة العالم في التصدي للتغيرات المناخية.

جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة خلال مؤتمر: مصر السيسي وبناء الدولة الحديثة - الطريق إلى الجمهورية الجديدة، والتي أوضحت خلالها أن وجود المؤتمر على أرض مصر يعطي فرصة لشراكات كثيرة، كيوم العلوم الذي يتم بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لعمل شراكات بين الجامعات المصرية والجامعات الدولية على مستوى العالم.

وأضافت الوزيرة أن المؤتمر سيعطي فرصة لمشاركة القطاع الخاص مما يوفر فرص عمل خضراء، كما سيساهم في إطلاق مدينة شرم الشيخ للعالمية لتكون ملاذا ومنفذا للكثيرين، حيث يساهم المؤتمر في إظهار جمال التنوع البيولوجي الذي تتمتع به مدينة شرم الشيخ، حيث إن مدينة شرم الشيخ هي المدينة الوحيدة على مستوى العالم التي استضافت أكبر مؤتمرين لاتفاقيتين بيئيتين على مر التاريخ.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن المؤتمر سيتيح فرصة لمصر لتنفيذ مشروعات أكثر في مجال التكيف مع التغيرات المناخية من خلال التمويل الذي ستحصل عليه، كما سيساهم في إظهار الجمهورية الجديدة بكل مشروعاتها وإظهار دور مصر الريادي.

وأوضحت ياسمين فؤاد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان حريصا على حث الدول على تحديث خططها، كما حرصت مصر بقيادة رئيس الوزراء على إخراج خطة المساهمات الوطنية بها أرقام كمية، وتشمل تنفيذ سيناريو معتاد، وسيناريو طموح يعمل على تخفيض 33% من انبعاثات الكهرباء، و56% من انبعاثات قطاع البترول، وخفض 7% من قطاع النقل.

وأكدت وزيرة البيئة أن نجاح المؤتمر يتطلب توافق 198 دولة على قرار دفع أجندة التغير المناخي للتنفيذ في هذا الوقت الحرج الذي يتعرض فيه العالم لأزمات اقتصادية وسياسية.

وتابعت الوزيرة: مصر كان لها دورا كبيرا في اتفاق باريس حيث ترأس رئيس الجمهورية لجنة دول وحكومات إفريقيا وتم إطلاق مبادرتي التكيف والطاقة الجديدة والمتجددة، ثم جاء مؤتمر جلاسكو الذي حول الاتفاق لخطة عمل ونأمل أن يحول مؤتمر شرم الشيخ الخطة إلى تنفيذ فعلي وهذا يتوقف على أن تفي الدول بتعهداتها المالية وحصول الدول النامية على التمويل اللازم، تحديد التكنولوجيات التي ستكون متاحة للدول النامية لتوطينها، بأسعار مناسبة مع دخول القطاع الخاص لهذا المجال، بالإضافة إلى إظهار قصص النجاح التي تمت حول العالم على مستوى المشروعات الصغيرة، والمشروعات الاستثمارية، والتي يمكن للقطاع الخاص تنفيذها للتصدي للتغيرات المناخية.

وأعربت ياسمين فؤاد على سعادتها بالعمل والشراكة مع العديد من الوزارات من أجل دمج البعد البيئي في كافة الخطط والسياسات التنموية، وأصبح هناك تداخلا بين كافة الموضوعات، مشيرة إلى التعاون الذي تم مع وزير التعليم لدمج المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية، موضحة أن موضوع البيئة أصبح الجميع يتحدث عنه والصحفي مثلا في مجال الزراعة أصبح يهتم بكيفية ترشيد المياه وتقليل المبيدات، وصحفي المجال الصناعي يهتم بتقليل الانبعاثات، حيث أصبحت البيئة في كل بيت والكل يتحدث عنها من برامج ومقالات وغيرها.

وأوضحت وزيرة البيئة أن جميع الأديان السماوية نادت بأهمية الحفاظ على البيئة وكذلك التاريخ الفرعوني حث على ذلك، مشيرة إلى حرص وزارة البيئة الدائم على التآزر بين الأزهر والكنيسة، مقدمة الشكر للبابا تواضروس على الوثيقة الخاصة بالكنيسة لمواجهة التغيرات المناخية، وإلى الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر على الندوات التي سيتم تنفيذها ولمشاركتهم برفقة وزارة البيئة في الحوار الوطني الذي يضم كافة أطياف الشعب لإظهار أن مصر تتحدث بصوت واحد لمواجهة التغيرات المناخية.

وتطرقت وزيرة البيئة إلى مدى تأثر السياحة بالتغيرات المناخية موضحة أنه لكي لا يتأثر المنتج السياحي بالتغير المناخي لابد أن يكون مقدم الخدمة واعٍ، موضحة الإجراءات التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية وهي النجمة الخضراء للفنادق والعلامة الخضراء لمراكز الغوص التي تسمى (الزعانف الخضراء) وهي علامة يتم من خلالها عمل مراجعة للمركب وقت الغوص أو السنوركليج، لافتة إلى المبادرة التي تتم بين وزارتي السياحة والآثار والكهرباء والبنوك المصرفية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ ألواح شمسية لتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة.

وتابعت وزيرة البيئة أنه سيتم تحديد المنتجات الصديقة للبيئة التي سيتم وضعها عند إطلاق أول موقع إلكتروني للسياحة الخضراء، موضحة أن المؤتمر سيتحدث عن الزراعة والمياه والتمويل والتنوع البيولوجي والطبيعي، موضحة أن الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر وخليج عدن آخر الشعاب تأثرا بالتغيرات المناخية على مستوى العالم.

كما أكد الدكتور علي أبوسنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أن قطاع المحميات وخاصة محميات جنوب سيناء يستعد ليكون جزءا من المؤتمر حيث يتم تطوير المحميات من مراكز الزوار وتطوير الخدمات التي يتم تقديمها وستكون فرصة لإظهار ما تتمتع مصر من تنوع بيولوجي فريد، كما سيزيد من فرص السياحة البيئية وهو من أهم المكاسب التي ستحققها مصر.

فيديو قد يعجبك: