مجدي الجلاد: لابد أن يكون هدفنا التأثير الإيجابي على الوعي وليس التريند

كتب- مينا غالي:

تصوير- محمود بكار:

قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام: الموبايل هو وسيط وبالتالي فإن هذا الوسيط يحمل المحتوى الذي نقدمه، وإذا كان لدينا أزمة حقيقية في الوسائط السابقة له فإن الأزمة ليست في الموبايل نفسه لأن الموبايل سيتقدم حتمًا، ولكن نحن أمام واقع.. واقع الصحافة في مصر يقول إن الأفراد أكثر مهنية في كثير من الأوقات منا، فيوجد شباب يقدمون محتوى متعوب عليه بالفعل على منصات وسائل التواصل الاجتماعي ويتضمن محتوى صحيح، فهم أكثر قدرة على الإجابة عن أسئلة المواطنين.

وأضاف الجلاد، خلال كلمته بالجلسة الأولى من مؤتمر "صحافة الموبايل ومستقبل الإعلام.. الفرص والتحديات" الذي تنظمه جامعة المستقبل على مدار يومين: "هؤلاء الأفراد أكثر مهنية لأنهم- للأسف- لا تحكمهم الضوابط والخطوط التي تواجه غرف الأخبار، فهو متحرر من ذلك، وثانيا متحرر من عُقَد من يديره، وثالثا فهو متحرر من فكرة الاستقطاب الشديد الموجود في المهنة، فحينما استخدمنا الموبايل ماذا نقدم عليه.

وتابع الجلاد: "هناك مؤسسات صحفية رسخت فكرة أنه بيشغل شاب ويدربه، وأنا شفت بعيني لا يقل عن 10 فيديوهات لسيدة في سوق الجمعة، وغيرها من قصص عن أشخاص يبيعون أي شئ، فتستطيع كصحفي أن تجري وراء لايفات وتساهم للأسف في إضعاف الوعي العام لدى المواطن وإفساد ذوقه، فنحن بالأساس بقينا صحافة مهرجانات".

وواصل رئيس تحرير مؤسسة أونا: "أنا مش عايز أصنع تريند أنا عايز تأثير إيجابي على الوعي وعلى المواطن، فغرف الأخبار غير الأفراد، فالصحافة مهنة أو صناعة تساهم في تكوين بني آدم.. إذًا نتحدث هنا عن أهمية المحتوى".

ويعد المؤتمر الأول من نوعه على مستوى العالم العربي الذي يشهد مشاركة عدد كبير من الخبراء والصحفيين وطلبة كليات الإعلام من مصر وخارجها من خلال الحضور الفعلي أو عبر الإنترنت.

ويشهد المؤتمر مشاركة عدد من قيادات الصحافة والإعلام في مصر أبرزهم الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للإعلام، وعماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة الشروق وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور هشام عرفات نائب رئيس مجلس أمناء جامعة المستقبل، والدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، وغيرهم.