إعلان

وزيرة البيئة: نموذج "صفط تراب" انعكاس لتجمع المصريين وتحقيق فكرة التلاحم

10:35 م السبت 13 فبراير 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عن سعادتها بالخطوات الفعلية التي تم إنجازها بقرية صفط تراب ودعم القيادة السياسية لتطوير القرى المصرية وعمل الحكومة بأكملها في أعمال التطوير.

جاء ذلك خلال كلمتها بمؤتمر نظمته محافظة الغربية لعرض أعمال التطوير بالقرية بحضور ممثلي البرلمان بمجلسي النواب والشيوخ والشباب وممثلي الوحدات المحلية وجهاز شئون البيئة بطنطا.

وأكدت فؤاد، أن فكرة أعمال التطوير في صفط تراب أساسها مشاركة الشباب جنبًا إلى جنب مع الحكومة وعمليات التنسيق مع جميع القطاعات، وهذا هو التحدي الذي عملت عليه وزارة البيئة وهو تنفيذ مفهوم المشاركة الحقيقة بين جميع الجهات في الدولة لتحقيق الأهداف الموضوعة وهي القرى المتوافقة بيئيا.

وأضافت الوزيرة، أن نموذج "صفط تراب.. البداية" هو انعكاس للتعاون بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والمحليات والمجتمع والشباب والمصريين بالخارج فالقيادة السياسية تطرح الرؤية والمصريين سواء داخل مصر أو خارجها يسعون لتحقيقها.

وأشارت إلى أنه حينما يتم الحديث عن قرية أو منشأة أو مدينة متوافقة بيئيا لابد من وجود هدف نسعى لتحقيقه وتوافر تمويل وخطة زمنية وتحديد للأدوار.

وتابعت وزيرة البيئة، أن الوزارة سعت إلى دعم محافظة الغربية بالمعدات لرفع التراكمات بمنظومة المخلفات الصلبة البلدية والتعاون مع المحافظة ووزارة الموارد المائية والري لرفع المخلفات من الترع والمصارف، وسيتم مساعدة المنشآت الصناعية بالقرية خلال الفترة القادمة لتوفيق أوضاعها وإنشاء محطات معالجة لمياه الصرف الصناعي لتلك المنشآت بالإضافة إلى عمليات الزراعة والتجميل داخل القرية.

وحول مشروع البيوجاز والذي تم طرحه من النائب محمد كمال مرعي، في قرية صفط تراب ومحافظة الغربية بشكل عام لوجود كمية كبيرة من روث الحيوانات والمتبقيات الزراعية، أوضحت أن الوزارة تعمل على نشر مفهوم الطاقة الحيوية بالقرية تمهيدا لتنفيذها بالقرية حيث تم التعاون مع جمعية صفط تراب للتعريف بتكنولوجيا الطاقة الحيوية واستخدامها في استخراج الطاقة والسماد من خلال تدوير مخلفات الحيوانات وذلك بواسطة الشركات التي أنشأتها وزارة البيئة ودربت كوادرها من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة.

ولفتت وزيرة البيئة، إلى أنه تم الاتفاق على تنفيذ أول وحدة للطاقة الحيوية بالقرية خلال شهر فبراير الجاري وتدريب المهندسين والعمال بالقرية على تنفيذ الوحدة تمهيدا لنشر تلك الوحدات والتي توفر طاقة نظيفة للطهي وسماد بجودة عالية.

وقدمت فؤاد الشكر والتقدير لشباب القرية على ما قاموا به من جهود في تلك الحملة وحماسهم لإحداث التغيير، مشيرة إلى أن هذا النموذج هو ما تريد الدولة تحقيقه في باقي القرى وهي فكرة التلاحم والتعاون والالتفاف لتحقيق الهدف.

كما أشارت إلى دعم وزارة البيئة لهؤلاء الشباب، والتزامها بتنفيذ البرنامج الزمني المعد خلال 6 شهور ثم البدء بالمرحلة التالية، داعية الشباب إلى استمرارهم في التغيير رغم ما نمر به من ظروف صعبة بسبب جائحة كورونا.

وردًا على استفسارات النواب بمحافظة الغربية بشأن تراكمات القمامة بالمحافظة سلطت الوزيرة الضوء على دعم منظومة المخلفات بمحافظة الغربية بـ39 معدة شاملة سيارات قلاب ولوادر بمبلغ 48.6 مليون جنيه بعقود شاملة الصيانة وقطع الغيار لمدة 4 سنوات، حيث تعد إحدى المحافظات الواقعة في نطاق عمل البرنامج، مضيفة أنه جاري العمل على إنشاء محطة وسيطة ببسيون خلال النصف الثاني من العام الحالي، والعمل على إنشاء 2 خلية بالمدفن الصحي بالسادات وإعادة تأهيل الخلايا القديمة.

وأوضحت أن دور وزارة البيئة هو التخطيط والرقابة ودور وزارة التنمية المحلية التنفيذ، مؤكدة على أنه سيتم التنسيق مع محافظ الغربية وإعادة النظر في توزيع المعدات الموجودة بالمحافظة لتزويد الطاقة الاستيعابية للمحلة الكبرى، كما سيتم الإعداد لمصنع إعادة التدوير بالمحلة الكبرى في خطة العام الحالي.

ومن جانبها أثنت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، على ما يقوم به الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية من جهد تجاه المحافظة كي تصبح محافظة جاذبة ومنتجة، وسيتم ذلك من خلال خطط التطوير التي تتم على الأرض وحصر احتياجات القرى المنتجة وغيرها الأكثر احتياجا.

ومن جانبها تسعى وزارة الهجرة لدعم هذه الجهود حتى تصل لنتيجة مرضية تحقق أهداف الحكومة في مبادرة "مراكب النجاة" من خلق تنمية حقيقية في القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية كسبيل لمكافحة هذه الظاهرة.

كما أعربت وزيرة الهجرة عن شكرها للمصريين بالخارج على تلبيتهم الدعوة بشكل دائم للمساهمة والمشاركة في دعم وطنهم في كل خططه، متابعة: اليوم نشهد تعاونا جديدا مع مجموعة نيو إيجيبت لتطوير قرية صفط تراب ضمن مبادرة (أصلك الطيب)، بالتعاون مع وزارة البيئة ومحافظة الغربية، للمشاركة في تطوير القرى المصرية، ونشر مفهوم الاستدامة البيئية بها، في ضوء حملة (صفط تراب.. البداية)، اتساقا مع المبادرة الرئاسية (اتحضر للأخضر).

وقد وجهت السفيرة نبيلة مكرم الشكر لشباب صفط تراب الذين آمنوا بقدرتهم على تغيير واقع قريتهم وتطويرها واستعانوا بكل من له صلة حتى يصلوا لحلمهم ويجعلوا تلك القرية ضمن القرى المستدامة، مشددة على أن ما يحدث الآن هو انعكاس لرؤية الدولة المصرية نحو الشباب وقدرتهم على التغيير.

وقال الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، إن ما يحدث هو ملحمة حقيقية من تضافر الجهود بين الوزارات المعنية واستمرارا للتعاون مع وزارة الهجرة في عدد من المبادرات، من بينها مبادرة "مراكب النجاة"، وتم من خلال هذا التعاون تدريب 1000 شاب مع برنامج إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني، كذلك دعم القرى المنتجة وحصر احتياجاتها.

وأضاف رحمي: "نبحث خلال هذه الفترة إنشاء مركز للتدريب المهني بالتعاون مع وزارة الهجرة، ووضع خريطة استثمارية لمحافظة الغربية بالاستعانة برجال الأعمال المصريين بالخارج".

وأوضح أن محافظة الغربية بالتعاون مع وزارتي الهجرة والبيئة، تبدأ اليوم تنفيذ نموذج متطور في محاولة جادة لتطوير عدد من القرى بالمحافظة والبداية ستكون بقرية صفط تراب، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية من خلال مبادرة "حياة كريمة"، عن طريق جعل هذه القرية ضمن القرى المستدامة، وكشف عن إتمام الاتفاق على تأسيس منطقة صناعية بقرية "قتامة" التي تشتهر بصناعة الأثاث والبدء بالفعل مع وزارة الإنتاج الحربي على إنشاء المنطقة على مساحة 11 فدانًا.

فيديو قد يعجبك: