إعلان

مخالفات مالية.. "خطة البرلمان" توصي بإحالة موازنة صندوق الإسكان الاجتماعي للنيابة الإدارية للتحقيق

01:09 م السبت 02 مايو 2020

مجلس النواب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

أوصت اللجنة الفرعية المشكلة من لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، لمتابعة تنفيذ استراتيجية 2030 وموازنات البرامج والأداء، برئاسة النائبة سيلفيا نبيل، بإحالة بعض بنود موازنة صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري إلى النيابة الإدارية.

وجاء في تقرير الحساب الختامي لموازنة البرامج والأداء، للعام المالي 2018/2019، في الجزء الخاص بوزارة الإسكان والتنمية العمرانية أن إجمالي الوفورات لدى الوزارة تقارب 10 مليارات جنيه وهي تمثل تقريباً 10.75% من وفورات الموازنة العامة للدولة وهي نسبة مرتفعة جداً.

وأوصت اللجنة بدراسة الأسباب المؤدية لذلك والعمل على عدم تكراره مرة أخرى، مشيرة إلى أنه بصفة عامة، عند مراجعة الموازنات المقدمة من الوزارة وجهاتها، نمى عند اللجنة مجموعة من الاستفسارات عن انخفاض نسبة المنفذ للتكلفة الكلية.

واستفسرت اللجنة عن هذه الملاحظات فأرسلت الوزارة رداً مكتوباً قد احتوى بعضه على أرقاماً جديدة ولم تفسر سبب ورود الأرقام الموجودة لدى اللجنة.

وأوضح التقرير، أنه بالنسبة صندوق الإسكان الإجتماعي ودعم التمويل العقاري، فقد رصدت اللجنة قيمة وفورات لدى الصندوق تتعدى الـ6 مليارات جنيه من خلال مذكرة مقدمة من قبل الصندوق توضح أسباب الوفر والتجاوز في الاستخدامات للعام المالي 2018/2019.

وتابع: "وقد استفسرت اللجنة عن الأسباب المذكورة وخاصة التي تخص الباب الأول والثالث والثامن، وأرسل الصندوق الرد الذي أرسلته الوزارة وورد فبه أسباب أخرى تدعو للتساؤل مرة أخرى، ففي شرح أسباب الوفر في الباب الأول السبب المدرج في المذكرة الأولى هو "ترشيد الانفاق"، أما في البيان الثاني المرسل من الوزارة كرد لها فهو شروع الصندوق بانتداب بعض الموظفين خلال العام المالي ولم تستكمل إجراءات الندب خلال العام المالي، فضلا عن حصول بعض الموظفين على إجازة بدون راتب.

وأوضحت اللجنة: الحقيقة أن السبب المذكور يفتح باباً للتساؤل لأن قيمة الوفر 425.494 مليون جنيه، فكم عدد الموظفين الذين كان الصندوق بصدد انتدابهم وكم تبلغ أجورهم أو مقابل انتدابهم؟ فلو تخيلنا أن موظف يتقاضى الحد الأقصى للأجور -وهو 42000 جنيه في هذا العام المالي- فإجمالي راتبه سيكون 504 آلاف جنيه، ولو قسمنا قيمة الوفر على هذا المبلغ سيكون 844 موظفا، وكل هذه افتراضات ومن المؤكد أنه ليس كل الموظفين يتقاضون الحد الأقصى للأجور، وهنا نكرر السؤال، كم موظف كان الصندوق ينتوي انتدابهم وكم يتقاضون مقابل انتدابهم؟.

وأشار التقرير، إلى أنه بالنسبة للبابين الثالث والثامن فجاء الرد على المذكرة الأولى ليفتح باباً أخر للاستفسارات، وإجمالي الوفر في البابين الثالث والثامن هو 2.379993627 مليار جنيه، أما في المذكرة الأولى فالسبب المذكور للوفر من قبل الصندوق هو أن التقدير تم بمعرفة الإدارة المركزية للقروض بوزارة المالية وهو ما نفاه ممثل وزارة المالية باجتماع اللجنة الفرعية بتاريخ 19 فبراير 2020 وقدم ما يفيد بطلب الصندوق لهذه الاعتمادات، في حين جاء السبب الثاني المقدم في البيان المذكور في رد الوزارة أن الصندوق طلب من وزارة المالية سداد أقساط وفوائد قرض البنك الدولي رقم 8498 من الخزانة العامة لأنها جهة إختصاص حيث أن المخطط له كان السداد من التمويل الذاتي، أما الاستفسار هنا هو لماذا تم طلب هذا الاعتماد منذ البداية ؟ أما قيمة التمويل الذاتي المذكورة فلم يذكر فيما تم استغلالها.

وأكد التقرير أنه بالنسبة للباب الرابع فمذكور في البيان أن المخطط متوسط الدعم النقدي المقرر بلغ 25000 جنيه للمواطن، أما المنفذ الفعلي فكان متوسط 13824 جنيه بدون تفسير لما تم خفض الدعم الذي يتمتع به المقدم للإسكان الإجتماعي رغم وجود إعتمادات، إضافة إلى ذلك فقد انخفض عدد الوحدات المنفذة مما يزيد التساؤل.

وتابعت اللجنة: "وبناءً على كل ما سبق توصي اللجنة بإحالة الموضوع برمته الى النيابة الإدارية بحث الأسباب المذكورة للنيابة الإدارية".

فيديو قد يعجبك: