إعلان

إجراءات مصر وإصابة المتعافين.. ماذا قالت الصحة العالمية عن "كورونا" اليوم؟

04:17 م الثلاثاء 28 أبريل 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد جمعة:

عقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا صحفياً عن طريق الفيديو للحديث عن أحدث تطورات مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، وإرشادات المنظمة عن الممارسات الرمضانية المأمونة في سياق الجائحة.

وينشر مصراوي أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي اليوم:

"ليس وقت السياسة"

قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن جائحة فيروس كورونا المستجد على مدار الأشهر الأربعة الماضية، علَّمتنا العديد من الدروس بشأن الحاجة إلى عمل عالمي موحد لمواجهة تهديد عالمي.

وأضاف "هذا ليس وقت السياسة والاتهامات وعدم الثقة. ولا يمكننا أن ننجح إلا بالعمل معاً، بلدان ومنظمات إنسانية ومجتمعات وأفراد، وبضمان أن أعمالنا القائمة على التضامن والشراكة الحقيقية والثقة المتبادلة والشفافية تخدم حتى أكثر الفئات عُرضة للخطر من أجل الصالح العام"، موضحا أنه لا يوجد وقت أفضل من الآن للاتحاد والتعاون بين البلدان، سواءً أكانت البلدان مستقرة أو تعاني من النزاعات، داعيا إلى نجعل هذه الجائحة غير المسبوقة فرصة للجميع لطرح الخلافات جانباً وإيجاد أرضية مشتركة والعمل معاً من أجل الإنسانية.

تخفيف الإجراءات بمصر

قالت داليا سمهوري، مدير برنامج التأهب واللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية، إن "أي دولة تفكر في تخفيف حدة الإجراءات الاحترازية، فهناك عدة عوامل يجب مراعاتها، من بينها مراجعة كل البيانات المتوفرة عن الوضع الوبائي، وقدرة النظام الصحي على التعامل مع الحالات المختلفة حال حدوث زيادة في عدد الحالات الإيجابية الجديدة، وهل تستطيع الدولة التعامل معها".

وأشارت إلى ضرورة تحديد الخطر بما في ذلك المجموعات الأكثر عرضة للإصابة، سواء كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مناعية، كما ينبغي النظر بعين الاعتبار إلى التأثير السلبي الواقع على اقتصاد البلاد فيما يخص تطبيق الإجراءات الاحترازية، وإلى أي مدى تتحمل الدولة الضغوطات الاقتصادية.

وقالت: "يجب أن تكون هناك منظومة من الإجراءات وتقييم للمخاطر، ونتواصل مع المجتمعات ولو حدث تخفيف للإجراءات يجب أن يستمر التباعد بين الأشخاص".

إصابة المتعافين مجددا

علَّق مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ريتشارد برنان، على توارد التقارير بشأن إصابة متعافين من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مرة أخرى.

وقال برنان "كما تعلمون إن هذا فيروس جديد، ونتعلم كل يوم عنه، ونساعد في تنسيق الكثير من الدراسات البحثية في هذا المجال.. ما لحظناه في عدد من المرضى، أنهم حينما يتعافون من المرض لا يزال بعض آثار الفيروس موجود في أجسامهم، وبعض الاختبارات أوضحت أنهم تحولوا لحالات إيجابية مجددًا، لكن هذا لا يمثل إعادة ظهور العدوى، ولكن يمثل أن الجسم لا يزال يحتفظ ببعض آثار الفيروس".

وأوضح أن منظمة الصحة العالمية لا تزال في مرحلة استقصاء هذا الأمر، مضيفًا: "النتائح الأولية للاختبارات تؤكد ذلك، ونقوم بالتعاون مع شركائنا الباحثين في هذا المجال".

الوضع في اليمن

وصف الدكتور أحمد المنظري، الوضع في اليمن بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

وقال المنظري "يعتمد أكثر من 13 مليون شخص شهرياً في اليمن على المساعدات الغذائية، ويحتاج 2.5 مليون طفل دون الخامسة إلى الدعم الغذائي، ويحتاج 8.8 ملايين شخص إلى الرعاية الصحية، مما يجعلهم أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المُعدية، مثل مرض كوفيد-19، بسبب ضعف جهاز المناعة".

وأوضح أن النظام الصحي في اليمن يعاني من الهشاشة والضعف، مما سيجعل ظهور مرض كوفيد-19 كارثياً، وسيزيد العبء على المستشفيات والمرافق الصحية التي مزقتها الحرب بالفعل وأنهكت العاملين في مجال الرعاية الصحية، وتخضع ظروف العمل والوصول إلى بعض المناطق بالبلد إلى القيود، مما يترك ملايين الأشخاص أكثر عرضة للخطر.

تأخير حظر السفر

ردّ "المنظري"، على الاتهام الموجه إلى منظمة الصحة العالمية بالتأخير في تقديم النصائح للبلدان بالنسبة لحظر السفر إلى بعض الدول في بداية ظهور فيروس كورونا المستجد.

وقال "لم تتأخر المنظمة. منذ اليوم الأول من إعلان وجود حالات في الصين تعاملت مع هذا المرض بكل جدية وقدمت نصائح للدول، وطالبت بدراسة الوضع الاجتماعي والاقتصادي عند تطبيق الإجراءات الاحترازية واتباع نهج يشمل الحكومة والمجتمع الواحد".

وأضاف: "المنظمة طالبت الدول عند وضع قيود السفر والإجراءات الأخرى أن تقوم بدراسة الوضع الخاص بهذه الدولة وبناء عليه تتخذ عليه قرار إغلاق المطارات أو الجامعات، بناء على فوائد أو مخاطر هذه القرارات".

بدورها، قالت داليا سمهوري إن "منظمة الصحة العالمية تعطي توصيات عالمية، ولكل دولة الحرية في النظر إلى الإجراءات التي تساعدها في التصدي للجائحة".

80 لقاحا

أعلن المنظري، أن المنظمة تعمل مع الباحثين على تسريع تطوير اللقاحات والعلاجات لمرض كوفيد-19، وهناك أكثر من 80 لقاحاً قيد التطوير على مستوى العالم، بما في ذلك 6 لقاحات قيد التقييم السريري، ويخضع العديد من العلاجات للتجارب السريرية.

وأشار إلى أنه سيتم إطلاق تجربة التضامن لتطوير اللقاحات، بالإضافة إلى المسار الحالي للعلاجات، مع الالتزام بضمان تقاسم الأدوية واللقاحات، بمجرد تطويرها، على نحو عادل مع جميع البلدان والشعوب.

الوضع في إيران

طالب الدكتور ريتشارد برنان ، بضرورة التعاون بين جميع الدول لمواجهة كورونا، موضحا أن الإصابات في ايران تمثل نسبة 60 % من الإصابات في إقليم شرق المتوسط.

وأكد أنه لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى أن عقاقير "الكلوروكين" مؤثر في علاج فيروس كورونا، وهناك عددا من الدراسات التي تجري حاليا بهذا الصدد، وسيتم الكشف عن النتائج الخاصة بها خلال الفترة المقبلة.

كورونا والصيام

قالت الدكتورة داليا السمهوري إن الصيام يقوي جهاز المناعة، وهناك دليلا استرشاديا صدر مؤخرا عن المنظمة فيما يتعلق بالصلاة والصيام والنظام الغذائي خلال شهر رمضان.

وأوضحت أن المنظمة أكدت ضرورة تناول السوائل واتباع الأنشطة الرياضية التي لا تسبب إرهاق الجسم، مطالبة باتباع الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها المنظمة مسبقا والبعد عن التجمعات قدر الإمكان وكذلك البعد عن التدخين الذي يؤثر على كفاءة الرئة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان