إعلان

"فايق": أفريقيا لديها قدرات هائلة تجعلها قادرة على مواجهة التحديات

10:50 م الثلاثاء 05 نوفمبر 2019

محمد فايق

القاهرة - أ ش أ:

قال محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن القارة الأفريقية لديها قدرات هائلة تجعلها قادرة على مواجهة التحديات، مؤكدا أن أبناء القارة لديهم الثقة بأنفسهم بعد نجاحهم فى القضاء على الاستعمار الذي كان جاثما على معظم بلدان القارة، كما تمكن أبناء القارة من تصفية النظم العنصرية التي كانت تستحوذ على ثرواتها، ثم تمكنوا من بناء نظام إقليمي متماسك وطموح يتطلع إلى قارة متكاملة ومتحدة سياسياً و تدعو إلى حرية الأشخاص ورؤوس الأموال والسلع والخدمات.

جاء ذلك في كلمته بافتتاح المؤتمر الثاني عشر لشبكة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان الأفريقية الذي بدأت فعالياته اليوم الثلاثاء في القاهرة ولمدة يومين ، بحضور المستشار عمر مروان شئون مجلس النواب وممثلين لـ 44 دولة أفريقية أعضاء اللجنة، وممثلين للجهات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان والبعثات الدبلوماسية في مصر.

وأضاف فايق أن المؤتمر يناقش موضوعاً يشغل بال الملايين من أبناء قارتنا الأفريقية و العالم وهو الهجرة ، وذلك من خلال التركيز على "الاتفاق العالمي من أجل هجرة آمنة و منظمة".

كما أوضح أن هناك ثلاثة تحديات يتوقف عليها نجاح تنفيذ الاتفاق العالمي للهجرة، أولها توفير بيانات دقيقة لاستخدامها كأساس للسياسات القائمة على الأدلة، مشيرا إلى أن المحاولات السابقة لتحقيق هذا الهدف خلال إعداد تقارير التنمية الإنسانية أثبتت حجم ما يمثله هذا الهدف من تحدِ يضاف إليه بالضرورة الطابع الضبابي الذي يكتنف قضايا الهجرة واللجوء والنزوح التي تتضارب فيها الأرقام و التقديرات بشكل كبير .

وأضاف أن التحدي الثاني يتعلق بالعمل على إنهاء أو تقليص الدوافع و العوامل الهيكلية السلبية التي تجبر الناس لمغادرة بلدانهم الأصلية والهجرة أو اللجوء لبلد تتوافر فيه بيئة مواتية لأن يعيشوا حياة سلمية و منتجة و قابلة للاستمرار، مشددا على أنه تحدٍ تقع بعض جوانبه خارج الإرادة السياسية للدولة ، فلم يعد من الممكن لأى دولة أن تعالج مسألة الهجرة أو تقضى على أسبابها منفردة و هى تواجه الإرهاب ، أو النزاعات المسلحة ، أو الحروب التجارية ، أو التغيرات المناخية و البيئية التي ينتج عنها التصحر و غيرها من أسباب الهجرة و النزوح .

وأشار فايق إلى أن التحدي الثالث يتعلق بمدى توافر الإرادة السياسية ، فما لم تتوافر هذه الإرادة دولياً فسوف تظل أهداف الاتفاق العالمي للهجرة غير قابلة للتحقق على نحو مماثل لما نراه في منظمات إقليمية أخرى راسخة فى معالجتها لقضايا لا تقل أهمية عن تلك التي نناقشها .

وشدد فايق على أن القارة الأفريقية لديها الآليات التى يمكن أن تدعم أهداف تنظيم الهجرة مثل منتدى سياسات الاتحاد الأفريقى ، و اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب التابعة للمفوضية الأفريقية كآلية أفريقية لحماية حقوق الإنسان ، فضلا عن إطار سياسة الهجرة الأفريقية 2018 – 2030 و خطة العمل الخاص بها .

وقال إن الشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ( Nanhri ) تقع عليها مسئولية كبيرة في قضية الهجرة وتنفيذ هذا الاتفاق، مؤكدا أن ما يساعدها في ذلك سعة انتشار مؤسساتها في أفريقيا بوجود 44 مؤسسة حتى الآن تستطيع من خلالها اكتشاف المنازعات قبل نزوعها إلى السلاح والعمل مع الآليات الأخرى لإيجاد الحلول واستخدام الدبلوماسية الوقائية والعمل سوياً لبناء السلام فى أفريقيا .

وأعرب فايق عن عميق الشكر والتقدير لشركاء التعاون الذين دعموا عقد هذا المؤتمر وهم المفوضية السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي وهيئة التعاون الدولي الألمانية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: