إعلان

"شعراوي" يفتتح دورة تدريبية لـ30 كادرًا من 19 دولة أفريقية

01:07 م الأحد 24 نوفمبر 2019

اللواء محمود شعراوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

قال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إن الوزارة تضع كافة إمكانياتها وخبراتها في خدمة أبناء القارة الأفريقية والمساهمة بفاعلية في بناء قدرات الأشقاء العاملين في مجال الإدارة المحلية من مختلف أنحاء أفريقيا ليكونوا قادة الغد ومستقبل التنمية الشاملة في بلادهم.

وأشار شعراوي، خلال استقبال دفعة من المتدربين الأفارقة، اليوم الأحد، إلى أن القارة الأفريقية تشهد خلال السنوات الأخيرة تطلعات كبيرة نحو النهضة الشاملة، وهي التطلعات التي تتشارك فيها الشعوب والحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وشركاء التنمية الدوليين، لافتًا إلى أن الإدارة المحلية تلعب دورًا محوريًا في تحقيق هذه التطلعات.

وأشاد الوزير بالعديد من التجارب الناجحة في عدد من دور القارة، وهي التجارب التي ترتبطت بتطوير الإدارة المحلية والتوجه نحو اللامركزية وتحسين نظم التخطيط المحلي وآليات تنفيذ التنمية المحلية المستدامة.

وتأتي هذه الدورة التدريبية بالتعاون بين مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية لـ30 من الكوادر من 19 دولة أفريقية.

وتستمر هذه الدورة التدريبية لمدة أسبوعين وذلك في مجال التنمية المحلية واللامركزية، وتأتي في إطار تنفيذ توصيات مؤتمر الحكومات والمدن الأفريقية الذي نظمته وزارة التنمية المحلية في شهر يونيو الماضي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأكد وزير التنمية المحلية، أن الدورة التدريبية تعبر عن طبيعة توجهات السياسة الخارجية المصرية منذ 2014 والتي تولي أهمية متزايدة للتوجه نحو العمق الأفريقي ومد جسور التواصل والشراكة مع الأشقاء في القارة السمراء سعيًا نحو تحقيق أهداف أجندة أفريقيا للتنمية المستدامة 2063.

كما يأتي هذا البرنامج التدريبي خلال عام 2019 وهو عام ترأس مصر للاتحاد الأفريقي، وتحرص القيادة السياسة والحكومة على تعزيز التكامل والتعاون مع الدول الأفريقية تأكيدًا لانتماء مصر لمحيطها الأفريقي، وهو الانتماء الذي يتجاوز الأبعاد الجغرافية والتاريخية التقليدية، حيث يعد هذا الانتماء مكونًا رئيسيًا من مكونات الهوية المصرية على مر العصور، حيث تمثل أفريقيا مكانة خاصة في منظومة الحضارة المصرية.

وتابع شعراوي: "ربما تكون تجارب دول مثل جنوب أفريقيا وإثيوبيا والكونجو الديمقراطية وتونس ومصر والمغرب ونيجيريا أمثلة حية وملهمة لتطبيق نماذج مختلفة من اللامركزية وتمكين الإدارة المحلية وفقًا للسياقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل دولة، واختيار النموذج الذي يلائم تطلعات كل دولة من هذه الدول، وكلها تجارب تستحق أن نتشاركها وندرس مقومات الاستفادة منها وتعميمها".

وأضاف الوزير: "لو أخذنا التجربة المصرية كمثال، سنجد أننا منذ عام 2014 بدأنا في تبني حزمة من التعديلات الدستورية والقانونية والإجرائية بهدف التوجه نحو اللامركزية وتطوير الإدارة المحلية وتعزيز المساءلة والشفافية والمشاركة ودمج الشباب والنساء في آليات صنع واتخاذ القرار على المستوى المحلي، فضلًا عن تطوير ممارسات وضع الخطط المحلية وتنفيذها والتركيز على التنمية الاقتصادية المحلية المستدامة وتنمية موارد المحافظات وتعزيز قدراتها التنافسية."

وتبني الدستور المصري عددًا من النصوص التي تدعم تلك الأهداف وتقود نحو تطبيق اللامركزية والتنمية المحلية الشاملة والمتكاملة وتضمن مشاركة شعبية واسعة في العمل المحلي وتعلي من قيم وممارسات الشفافية والنزاهة.

ويجري العمل حاليًا على تعديل القوانين المنظمة للعمل المحلي لتتواكب مع التطلعات التنموية المصرية وتضع النصوص الدستورية الطموحة موضع التنفيذ، وتستفيد من الدفعة التنموية غير المسبوقة التي شهدتها مصر خلال السنوات الخمس الماضية والتي تجلت في تطبيق برنامج ناجح للإصلاح الاقتصادي أشادت به كافة المؤسسات الدولية، وتطوير مقومات التنمية من خلال إنشاء آلاف الكيلومترات من الطرق ورفع كفاءة البنية الأساسية وإنشاء 14 مدينة جديدة في مختلف ربوع مصر.

وأوضح شعراوي، أن هذه الجهود انعكست على مستوى معيشة المواطن المصري وزيادة معدلات النمو وتخفيض معدلات البطالة وزيادة الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ومن ثم أصبحت المحافظات والمراكز والقرى المصرية مؤهلة لانطلاقة كبيرة نحو التنمية والتنافسية في إطار شراكة كاملة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمواطنين.

وأضاف الوزير: "الوزارة تطبق في الوقت الراهن عددًا من التجارب والنماذج الرائدة في العمل المحلي، ربما يكون أبرزها برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر والذي يعتبره البنك الدولي نموذجًا يحتذى في التعامل مع تحديات التنمية في المناطق المتأخرة"، لافتًا إلى أن البرنامج يقوم على تطوير الهياكل المؤسسية للإدارة المحلية وتطوير منظومة التخطيط المحلي التنموي المتكامل وتمكين المحافظات من تقديم خدمات البنية الأساسية والتنمية الاقتصادية عالية الجودة في سياق من الالتزام باعتبارات بيئية واجتماعية غير مسبوقة وتطبيق نظم المشاركة والشفافية والتنافسية.

وقال شعراوي، إن الوزارة تعمل حاليًا على تطبيق منظومة متطورة للتعامل مع المخلفات البلدية الصلبة والتي كانت أحد أكبر التحديات التي تواجه آليات الإدارة المحلية، وتستفيد المنظومة الجديدة من التكنولوجيا الحديثة وتدمج القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في إطار تحقيق الاستفادة القصوى من المخلفات، كما تولي الوزارة أهمية كبيرة للتدريب وبناء القدرات لكوادر الإدارة المحلية في مختلف المحافظات من خلال خطط تدريبية مدروسة بعناية ومرتبطة بالتوجهات والأدوار الجديدة للإدارة المحلية، ويحتضن مركز التنمية المحلية بسقارة بهذه البرامج التدريبية التي يستفيد منها آلاف العاملين بالمحليات في مصر.

فيديو قد يعجبك: