إعلان

جمهورية الضحك.. نكات المصريين التي أوجعت ناصر والسادات ومبارك

02:35 م الأربعاء 30 يناير 2019

كتاب جمهورية الضحك الأولى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- مصراوي:

يشارك كتاب "جمهورية الضحك الأولى: سيرة التنكيت السياسي في مصر"، للكاتب الصحفي طايع الديب، الصادر عن مؤسسة "بتانة" مؤخرا، في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب المقام حاليا.

ويتناول الكتاب عصور الرؤساء الثلاثة عبد الناصر والسادات ومبارك، من خلال النكت السياسية التي انتشرت في سنوات حكمهم، من 1952 إلى 2011، وكيف عرضّت بهم هذه النكات ونالت منهم، بل أوجعتهم أحيانا، إلى حد أن عبد الناصر طالب المصريين على الملأ في خطبة رسمية عام 1968 بالتوقف عن التنكيت لأنه "يطعن الدولة في الظهر"!

أما السادات فقد كان على العكس من سلفه، حسب الكتاب، حيث كان هو نفسه "ابن نكتة"، ويحكى أنه خرج يوما في بداية حكمه من بيته في الجيزة ليتمشى على غير هدى، فقادته قدماه إلى غُرزة شاي مقامة على الكورنيش، فدخل. وهناك وجد المزاجنجية الغلابة جالسين مُحلّقين في الدخان الأزرق، طلب جوزة فجيء له بها، وبعد أن شد منها نفسا، أخذ يتكشّف القعدة من حوله، فرأى رجلا بشارب ضخم إلى جانبه. قال له الرجل في ود بالغ: نورتنا يا أفندي، محسوبك المعلم برعي أبو شفطورة إمبراطور "داير الناحية".. اسمك الكريم إيه بقى؟

رد السادات ساهما: أنا رئيس الجمهورية.

قال المعلم "برعي": كده من أول نفس؟ ليلتنا فُل بالصلاة على النبي!

وذات ليلة من عام 1983، ردد الكوميديان الراحل سعيد صالح على خشبة مسرحية "لعبة اسمها الفلوس" عبارة شعبية كانت متداولة في الشارع المصري آنذاك، تختصر سير حياة الرؤساء الثلاثة عبدالناصر والسادات ومبارك، على التوالي. قال سعيد صالح: "أمي اتجوزت 3 مرات، الأولاني وكلّنا المش، والتاني علمنا الغش، والتالت لا بيهش ولا بيّنش"، فحُكم عليه بالحبس 6 شهور مع الشغل والنفاذ بتهمة تعاطي الحشيش!

كتاب "جمهورية الضحك الأولى" هو "مستطرف" من فن التنكيت السياسي في عهد الجمهورية الأولى - والأخيرة- يجمع عصور هؤلاء الرؤساء الثلاثة في سلة واحدة، ويحكي سيرة النكت التي نالت منهم، لكنها في الوقت نفسه - صدّق أو لا تصدق- غيّرت قوانين راسخة في دولاب الدولة، وأنصفت فئات اجتماعية مهضومة الحقوق، كما حظيت هذه النكت المصرية الحرّاقة باهتمام الأوساط الأكاديمية في العالم، من جامعة "السوربون" في باريس إلى مختبرات العلوم الاجتماعية في موسكو، باعتبارها نوعا فريدا من الإعدام السياسي "رميا بالنكات".

فيديو قد يعجبك: