إعلان

منظمة خريجي الأزهر تطالب بوضع استراتيجية متكاملة لمواجهة تطرف "داعش"

09:53 م الإثنين 25 سبتمبر 2017

الدكتور أحمد الطيب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (مصراوي):

طالبت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بوضع استراتيجية متكاملة لمواجهة تسلط تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدة أن مغالطات شن الهجمات والدهس عن طريق ما أسماه التنظيم الإرهابي "استراتيجية الخيل المسمومة".

وأوضح خريجو الأزهر، أن هدف التنظيم التغطية على الهزائم الكبرى التي مني بها في مختلف المناطق الموجود بها، كما أنها تأتي لتخفيف الضغط على التنظيمات الإرهابية في سيناء بعد الخسائر الفادحة التي أصابت التنظيم فى سيناء.

وأكدت المنظمة، في بيان لها الاثنين، أنه بسبب استمرار الانتكاسات الأخلاقية والهزائم على كل المستويات اتخذ التنظيم الخاسر، مجموعة من الاستراتيجيات الكاشفة عن زيغ قلوبهم وضلال أفهامهم وأفكارهم، وفساد فهمهم في الأمور الشرعية، بل والأخلاقية والإنسانية، قائلًة: "من خسر خلقه فلا يؤتمن على دين".

وأوضح خريجو الأزهر، أن أعضاء التنظيم اعتمدوا على استراتيجيتهم الخسيسة فيما يسمى بـ"الغيلة" يقصدون بها إشاعة القتل الخسيس بين صفوف من يستهدفونه من أهل الإسلام وغيرهم من الآدميين الآمنين دون تحري ولا عقل إلا مجموعة من الأوهام الناتجة عن ضلال الأفهام وخسة الأخلاق والطباع.

ولفتت المنظمة إلى أن هؤلاء لم يكتفوا بتشويه مفهوم الجهاد الذي يرتبط في الشريعة أشد الارتباط بمنظومة الأخلاق أخلاق الفروسية النبيلة، وبالبناء والاستقرار واعتماد الغيلة "الاغتيالات" وجعلها سبيلا للجهاد المزعوم أبعد ما يكون عن الدين شريعة وعقيدة واخلاقا.

وأوضحت أنه إمعانا في تشويه صوة الدين الحنيف وإبعادا عن كل مقتضى للخلق يعتمدون على ما أطلقوا عليه "الخيل المسومة" حيث يطلقون جنودهم من الذئاب المنفردة للنيل من المدنيين قتلا وإراقة للدماء بكل طريق بدهسهم بعدما فشلوا في سياسة الذبح، وبعدما خسروا بقولهم "جئناكم بالذبح" أضحوا يتشدقون "جئناكم بالدهس"، والحق أنه إذا فقد المرء الأصول الحاكمة لم ينفعه نظره في النصوص بعد ذلك، متسائلين: "كيف يكون استراتيجية باسم الدين تعتمد على الغدر والخيانة وقتل المدنيين بعد أعطينا العهد بدخول بلادهم على رعاية الحقوق وحفظ الأموال والأعراضكيف يكون ذلك بعدما قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}".

كما انتقدت المنظمة، مسلك هؤلاء وبعده عن شرائع الدين وأخلاقه فيما سموه استراتيجية "سمكة الصحراء" العسكرية، لبسط نفوذهم على مناطق جديدة، وضم مقاتلين جدد إلى صفوف التنظيم. التي تقوم على انسحاب التنظيم من أماكن يتعرض فيها لضربات عنيفة وهجمات متتالية، إلى أماكن جديدة غير متوقعة من قِبل خصومه، ليُشكل بذلك منطقة نفوذ جديدة، يضمن فيها مزيدًا من الأتباع، ومزيدًا من الموارد المادية التي تساعده على استكمال أهدافه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان