حقوقيون عن تصريحات رئيس البرلمان الأخيرة: أشبه بالكوميديا

كتبت ـ هاجر حسني:

علق عدد من الحقوقيين على تصريحات علي عبد العال، رئيس البرلمان، بعدم السماح للنواب بإبداء آرائهم في السياسية المالية للحكومة، قائلين إن ما حدث ينم عن عدم معرفة من رئيس البرلمان بدور المجلس ومهمة النواب.

وقال عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن تصريحات مثل هذه لا تصدر في الأنظمة الديمقراطية، مضيفا أن مجلس النواب له سلطة مستقلة ومن حقه أن يعلن موقفه في أي شأن.

وتابع لمصراوي، أنه من حق النواب أن يبدوا آرائهم في أي محفل لأن عليهم مسؤولية مباشرة عن الناخبين الذين أعطوا أصواتهم لهم في الانتخابات البرلمانية.

وقال مجدي عبد الحميد، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، إنه تصريحات رئيس البرلمان أشبه بالكوميديا، وهذه تصرفات تصدر من شخص لا يفهم عمله ودور البرلمان ووظيفة أعضاءه ومهامهم تجاه الوطن وتجاه ناخبيهم.

وأضاف لمصراوي، أن ما أثير أيضا حول تلقي هؤلاء النواب لتدريب هو غير واضح ولابد أن يكون هناك تفاصيل، متسائلا "هل النواب خدوا تدريبات لقلب نظام الحكم أو حمل السلاح؟".

وتابع عبد الحميد أنه بدلا من هذه التصريحات لابد أن يعمل البرلمان على الانتهاء من اللائحة الداخلية للمجلس حتى يعرف كل نائب ما له وما عليه.

ورأى نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أن ما صدر من رئيس البرلمان من تصريحات تعد تدخلا في الحريات الشخصية وقيد على حرية النواب في إبداء آرائهم والانتقاد، لافتا إلى أن ذلك يعد انتهاكا للدستور وقانون مجلس النواب.

وأضاف جبرائيل لمصراوي، أن مراقبة النواب لسياسات الحكومة ركن أساسي من عمله بما فيها السياسة المالية، وهذا يتنافى مع مكانة المجلس في كل دول العالم وجعله أشبه بفصل به تلاميذ عليهم محظورات.

وعن تلقي النواب للتدريبات، أوضح أن النائب لابد أن يكتسب الخبرة من أي مكان طالما أنه لا يضر بمصر خاصة وأنه لا يوجد مراكز للتدريب تابعة لمجلس النواب.