إعلان

وزير الخارجية: المفاوضات مع أثيوبيا بشأن سد النهضة تسير في إطارها الطبيعي

02:57 م الأحد 21 فبراير 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامي مجدي:
أكد وزير الخارجية سامح شكري اليوم الاحد أن المفاوضات مع الجانب الأثيوبي بشأن قضية سد النهضة تسير حتى الآن في إطارها الطبيعي.

وقال شكري، في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين خلال مشاركته في منتدى الاستثمار في أفريقيا اليوم، إن خطاب رئيس الوزراء الأثيوبي هالي ديسالين بالأمس في منتدى الاستثمار الأفريقي أكد على الالتزام الكامل باتفاق المبادئ العامة حول قضية سد النهضة ، مشيرا إلى أن ما تم إحرازه من اتفاق المبادئ وهو أول مستند قانوني يتعامل مع هذه القضية ، وبالتوقيع عليه أصبح هناك مستند قانوني يتناول هذه القضية في محددتها وعناصرها المختلفة ويتم وفق التعامل مع هذه القضية والسير الفني يعمل فيها وفي إطار يتطابق مع الالتزامات المحددة له.

وأوضح أنه لا يوجد موازنة محددة للصندوق الذي تم انشاؤه بين مصر والسودان وأثيوبيا، وليس من المتصور أن يكون الصندوق حصيلته ضخمة وربما يكون متواضعا في البداية وفقا لإمكانيات الدول الثلاث وإن مساهمة الدولة تؤدي إلى تنفيذ المشروع بأراضيها وأن أي مشروع يكون فيه تعاون ثلاثي ويمكن أن تساهم الدول بالخبرات والموارد ثم يتطور الصندوق بحصيلة أكبر ويكون فعال في إطار تنفيذه.

وطالب وزير الخارجية بأن يتم صياغة الأمور الخاصة بمفاوضات سد النهضة بشكل دقيق، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية هي التي تحدد القلق وهي ليست قلقه ، وهي تتولى ذلك من خلال مسؤوليتها لحماية الشعب المصري.

وقال "لا نخضع العناصر الشخصية على العمل المؤسسي للدوائر الحكومية والحكومة ليست شخص لأنها مؤسسة تعبر عن الدولة" ، مشيرا إلى أن الأجواء التي سادت اللقاء الثلاثي كانت شفافة .

واعتبر شكري أن اللقاءات المتكررة بين الزعماء تجعل هناك تفهما أكثر في طبيعة الآخر وارتباطا انسانيا على المستوى الفردي ، لافتا إلى أن الصدام تكون نتائجه سلبية ولابد أن يتم إقامة علاقات مبنية على التعاون وتكون لها عائد إيجابي في إطار سياسي وتصبح العلاقة علاقات سلم وليس في الإطار العسكري إطلاقا.

وأوضح شكري أن اللقاءات الخاصة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والزعماء الأفارقة كانت جيدة للغاية وعملت على رفع القدرات لدى الأشقاء الأفارقة وإضافة فرصة جيدة في الدول الأفريقية ، ونحن مقبلون على زيارات أخرى والتنسيق الذي يتم على المستوى السياسي وعضوية مصر في مجلس الأمن ومجلس السلم الأمن الأفريقي تزيد المسؤولية على مصر تجاه الأفارقة.

وردا على سؤال حول وجود إشارة إيجابية من أثيوبيا على فكرة المنتدى وتعزيز الاستثمارات والتنمية في دول أفريقيا قال شكري "نستشعر رغبة بتنمية العلاقات بين مصر وأثيوبيا وإن هناك احساسا وشعورا ورسالة من الجانب الأثيوبي أن هناك ارتياحا ومصداقية لتوجه مصر تجاهها ، وقبولا يضع الأمر في اطار مناسب، ولكن منطقة سد النهضة ليست بها تنمية والتنمية ومواضيعها بين الطرفين.

وبشأن زيادة فتحات السد، أكد شكري أن الموضوع فني علمي يتم اتخاذ القرار فيه وفقا لتدفق المياه وليس طرف واحد هو من يملي ، ولكن العلم هو الذي تم العودة له في قرار ذلك.

وفيما يخص استضافة موريتانيا للقمة العربية المقبلة والترتيب مع مصر، قال شكري "بحكم رئاستنا للقمة العربية الحالية، أجرينا مشاورات مع أمين الجامعة العربية نبيل العربي وخلصنا إلى ضرورة البحث في ترتيب الأبجدي لرئاسة القمة الدورية وأتت موريتانيا وخلصت مشاوراتنا مع الوزير الموريتاني أن تستضيف بلاده القمة المقبلة، وأن سفارة موريتانيا من المقرر أن تخطر الجامعة العربية بعد المشاورات التي جرت، حيث تعقد القمة في الدول التي تذهب لها رئاسة القمة، وربما يتم تأجيل موعدها بعض الشيء بعد اعتذار المغرب".

وردا على عدم حضور ليبيا منتدى الاستثمار الأفريقي قال شكري إن "الأزمة في ليبيا منعتها من الحضور وأن الانشغال بالشأن الليبي هو ما دفعها لذلك ومرحب بهم أن يشاركوا في منتدى الاستثمار تماما".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان