إعلان

"مصراوي" داخل "مدرسة المظلات".. الرعد الساقط من السماء - (صور)

02:53 م الإثنين 28 نوفمبر 2016

سلاح المظلات بالجيش المصري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى المنشاوي:

في مشهد قد يبدو مُخيفاً للناظرين إلا أن الخوف لا يعرف طريقه لرجال سلاح المظلات المصرية، فما يقومون به من محاكاة للقفز الحر من الطائرة والذي يتم فيه التدريب على أنسب أسلوب لتحقيق الأمان للقافزين وفتح المظلة، وكيفية استخدم عمود الهواء أكبر دليل على العزيمة والإصرار على التضحية رفعة لهذا الوطن.

فكرة المظلات نشأت عام 1933، وظهرت الحاجة إليها في الحرب العالمية بعد عملية "نورماندي". ما دفع القوات المسلحة المصرية إلى إنشاء هذه الوحدات، فأرسلت أول وفد لتلقي التدريبات في إنجلترا عام 1951، ليتم بعدها إنشاء وحدات المظلات بالجيش المصري بعد ثورة 23 يوليو 1952؛ لتصبح مصر أول دولة في المنطقة العربية والشرق الأوسط تمتلك قوات مظلات.

(7)

وخلال جولة "مصراوي"، لوحظ تدريب الفرد على مهام القفز، والتي تأتي من خلال تجهيزه بأحدث المعدات التي تحقق له التدرج في التدريب والتعود على الظروف التي يواجهها سواء أثناء تعلقه بالفضاء، أو الهبوط والقدرة على التحكم في المظلة واتخاذ القرار السليم في التوقيت الصحيح.

يُمثل فرد المظلات أحد أهم ركائز التطوير داخل وحدات العسكرية وهو ما يتطلب اختياره طبقاً لمواصفات طبية ونفسية محددة تتناسب مع مهامه القتالية المتعددة وإعداده بدنياً لتحقيق الثقة بالنفس والقدرة على التحمل وإكسابه مختلف عناصر اللياقة البدنية التي تمكنه من أداء مهامه بكفاءة تامة.

يتأهل الفرد المقاتل داخل وحدات المظلات، بالجري من 8 إلى 10 كيلو مترات يومياً، للقدرة على القفز بالمظلة؛ لأن الأمر يتطلب لياقة وقوة بدنية تسمح له بالقفز، كما يخضع حوالي ساعتين ونصف الساعة للياقة يوميًا منقسمة إلى ساعة ونصف الساعة للياقة المجمعة، وساعة للياقة الحرة، ليبدأ مرحلة التدريب وفقا لأحدث النظم والمعدات العالمية.

10 (2)

الالتزام والانضباط.. شعاران يكتسبهم الفرد المُقاتل بمجرد انضمامه لقوات المظلات، بحسب جندي مقاتل أحمد سيد، أحد أبطال قوات المظلات. وقال إنه يشعر بالفخر بانضمامه لصفوف القوات المسلحة، موضحاً أن الحياة العسكرية علمته الكثير من الأشياء كاحترام الوقت والانضباط والالتزام وتطوير الذات، إضافة إلى حماية أرض الوطن ضد التهديدات التي تحاك ضده.

ويقول العريف مقاتل محمد سعيد، أحد أبطال قوات المظلات المصرية، إن وظيفته داخل وحدات المظلات المصرية، هي تدريب الجنود على اللياقة البدنية، وأهمية الالتزام بالأوامر والتعليمات العسكرية، وذلك في إطار احترام متبادل بين الجميع، وأكد أن الانضمام لصفوف القوات المسلحة شرف لأي مصري حيث إن جنود الجيش المصري هم خير أجناد الأرض.

(9)

وحظيت وحدات المظلات بسمعة عالمية جعلتها محور العديد من الأنشطة والتدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة والتي كان أخرها التدريب المصري الروسي المشترك حماة الصداقة 2016 والذي أُقيم مؤخرًا في مصر.

(13)

فيديو قد يعجبك: