إعلان

الشأن السوري وتصريحات أردوغان بشأن الطيب أبرز اهتمامات صحف الأربعاء

07:29 ص الأربعاء 28 أغسطس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


القاهرة- أ ش أ:

سيطرت الأنباء عن احتمال توجيه ضربة عسكرية وشيكة إلى النظام السوري وكذلك ردود الفعل من إدانات واستنكارات شعبية ورسمية للتصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بشأن شيخ الأزهر على الصحف الصادرة صباح الأربعاء.

وذكرت صحيفة ''الأهرام'' أنه بعد سنوات من حرب العراق، عادت طبول الحرب لتدق من جديد في المنطقة، مع تزايد التقارير التي ترجح اقتراب الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلنطي الناتو، توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، خلال أيام علي الأرجح، تستهدف تقويض نظام الرئيس بشار الأسد‏.‏

وقالت إنه على صعيد التحركات العسكرية، أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، أن الجيش الأمريكي مستعد الآن للتحرك ضد سوريا اذا أمر الرئيس باراك أوباما بذلك، وقال خلال زيارته لبروناي '' حركنا قطعا حتي نتمكن من التنفيذ والامتثال لأي خيار يود الرئيس اتخاذه''.

وأبرزت الصحيفة ما نشرته وكالة رويترز نقلا عن مصادر مطلعة والتي قالت إن القوي الغربية أبلغت المعارضة السورية بالفعل، بأن يتوقعوا ضربة لسوريا في غضون أيام.

وأعلن مسؤولون أمريكيون بارزون، أن أوباما يدرس تنفيذ عملية عسكرية محدودة النطاق والمدة لمعاقبة الأسد دون التورط في نزاع طويل الأمد ، وأشاروا إلي أن الهجوم لن يستغرق أكثر من يومين، وستستخدم فيه صواريخ كروز تنطلق من البحر، أو ربما قاذفات قنابل بعيدة المدي.

من جهتها، أبرزت صحيفة ''الشروق'' رفض مصر لأى تدخل عسكرى فى سوريا، وكذلك تمسك الجامعة العربية بالحل السلمى ، وقالت إن المندوبين الدائمين بالجامعة اتفقوا فى جلستهم الطارئة لمجلس الجامعة العربية والمعنية بالشأن السورى، على ضرورة إجراء تحقيق دولى فى أحداث الغوطتين (الشرقية والغربية) بدمشق وما شهدتها من مجازر، أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 1300 مدنى من بينهم أطفال ونساء إلى جانب مئات المصابين.

ورأى بعض المندوبين من بينهم السعودية وقطر '' ضرورة استنكار لجوء النظام فى سوريا لاستخدام السلاح الكيماوي ''.

فيما رأى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى أن الحل السياسى للأزمة لازال مطروحا بقوة مع ضرورة بذل الجهود لعقد مؤتمر جنيف الدولي.

ولفتت الصحيفة إلى إعراب السفيرة المصرية راندا لبيب عن ادانتها الشديدة لاستخدام الأسلحة الكيماوية الذى يعد مخالفة صريحة لبروتوكول 1925 والذى يحرم استخدام تلك الاسلحة ، وأوضحت أن مصر ترفض الحل العسكري للازمة وترى أن الحل الوحيد هو إيجاد حل سياسي بين الأطراف ، مشيرة إلى أن مصر تؤيد عقد اجتماع جنيف الدولى في إطار الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة.

في المقابل، قالت جريدة '' الجمهورية'' إن '' الولايات المتحدة الأمريكية نصبت نفسها شرطي العالم، وخاضت تحت إدارة غير المأسوف علي انتهاء ولايته جورج بوش الأبن حربين مدمرتين في أفغانستان والعراق وها هي الآن تحت إدارة باراك أوباما تتأهب لحرب ثالثة في سوريا ، لتضيف لمآسي العالم الإسلامي المصنوعة أمريكياً مأساة أخري، وكأنها لم تكفها أرواح ودماء الملايين من العرب والمسلمين التي راحت تحت غطاء ما يسمي بحرب الإرهاب''.

وأضافت إنها الآن تتحالف مع الإرهابيين لكي تستكمل حلقات مخططها لتدمير القوي الحية المقاومة للتخلف المتطلعة إلي مستقبل أفضل للعالم الإسلامي باستثمار مقدراته وثرواته لرفع مستوي شعوبه بدلاً من تحويلها إلى خزائن الغرب ليعيدها إلينا صواريخ وقنابل للقتل والتدمير والإرهاب.

في سياق آخر، تناولت الصحف المحلية كافة ردود الفعل الواسعة التي انطلقت ردا على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ، فقالت صحيفة ''الأهرام'' إن الحكومة المصرية والقوي والأحزاب السياسية والرموز الوطنية والدينية شنت هجوما شرسا على أردوغان عقب تصريحاته المسيئة لشيخ الأزهر.

وأبرزت الصحف مطالبة القوي والأحزاب والرموز الوطنية والدينية الحكومة برد فوري صريح وحاسم على تطاول أردوغان على الإمام الأكبر، كما طالبوا بتصعيد الموقف مع تركيا سياسيا واقتصاديا وتجاريا، وذلك من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية فورا، وتبني حملة لمقاطعة المنتجات والسلع التركية، ووقف الصادرات التركية لمصر, وفرض عقوبات على الاستثمارات التركية في مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوي الثورية وحركة تمرد أعلنت تبنيها لحملة شعبية للتصعيد ضد الحكومة التركية ، تبدأ بمقاطعة شعبية لمنتجاتها وللسلع التي تستوردها مصر منها.

ووصفت القوي والأحزاب والرموز الوطنية والدينية أردوغان بأنه ينتحر سياسيا، كما طالبوا الشعوب الإسلامية والعربية برد حاسم على أردوغان لما يمثله شيخ الأزهر من قامة إسلامية كبيرة بالنسبة لجموع المسلمين.

فيما استنكرت الحكومة المصرية علي لسان رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بحق الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ، ونوه الببلاوي بالدور الوطني الذي يقوم به شيخ الأزهر لما فيه خير مصر والأمة الإسلامية وكونه علي رأس أكبر المؤسسات الإسلامية في العالم, وأنه يمثل قيمة كبيرة لمصر وللعالمين العربي والإسلامي.

ونقلت الصحيفة رد فعل رئاسة الجمهورية فأشارت إلى أن الرئاسة وصفت على لسان أحمد المسلماني, المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت، عقب زيارته للإمام الأكبر، تصريحات أردوغان بأنها تنم عن ثقافة دينية محدودة وجهل تام بمقام الأزهر الشريف, وطالب المسلماني أردوغان بالصمت.

يأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء وأساتذة جامعة الأزهر، بتجميد أوجه التعاون الديني بين الأزهر وتركيا.

وعلى صعيد آخر، وبشأن الملف الأمني كشفت صحيفة ''المصري اليوم '' نقلا عن مصادر وصفتها بالقريبة من جماعة الإخوان المسلمين عن نية الجماعة لتنفيذ ما يمكن تسميته بسيناريو الانتحار خلال مظاهرات الجمعة المقبل، حيث تخطط الجماعة للصدام مع الجيش في محافظات الصعيد ، ومحاولة طرد مدرعاته من المنيا والفيوم وبنى سويف ، في وقت سيطرت فيه طائرات الجيش على أجواء المنيا . وقامت بعمليات تمشيط قرب '' دلجا '' التي منع مسلحون بها عناصر القوات المسلحة والشرطة من دخولها الجمعة الماضي.

وقالت مصادر في التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذى تقوده جماعة الإخوان من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسي ، إن هناك اجتماعات تجرى حاليا لقادة التحالف بالمحافظات ، لوضع خطط التحرك ، خلال مظاهرات الجمعة المقبل ، وإن التحالف يدرس طرد مدرعات الجيش من محافظات الصعيد.

وأوضحت المصادر - فضلت عدم نشر أسمائها- في تصريحات لـ''المصري اليوم''، أن هناك نية للاستيلاء على مدرعات الجيش المتواجدة أمام أقسام الشرطة بمراكز المنيا والفيوم وبنى سويف.

وأشارت إلى أن هناك نية لتنظيم 35 مسيرة بالقاهرة في فعاليات الجمعة المقبل بعنوان جمعة '' الطوفان '' تنطلق من أمام المساجد الكبرى في القاهرة والجيزة ومن بينها أسد بن فرات بالدقي والاستقامة بالجيزة والنور بالعباسية ، بالتزامن مع مسيرات أخرى في المحافظات ، مؤكدة أن المظاهرات ستلجأ إلى قطع الطرق لمنع تقدم من سمتهم بقوات داخلية الإنقلاب ، ومحاولة تدمير الاقتصاد.

من جانبها ، قالت صحيفة ''الجمهورية'' أن هناك خطة إخوانية لوقف الملاحقات الأمنية ، وقالت الصحيفة إنها علمت بأن عناصر جماعة الإخوان قد أجرت مراجعة لما يجب أن يكون عليه تحركها في المرحلة القادمة ، وأن ملامح الخطة الجديدة التي تمت بالتنسيق مع التحالف الوطني من أجل الشرعية في استراتيجية أطلق عليها ''الثبات واقتناص الفرص''، وتتكون من محورين حيث يقود الأول الدكتور محمد علي بشر وعمرو دراج عن طريق إعلان نبذ العنف والنأي بالجماعة عن أية أعمال إرهابية والسعي للمصالحة الوطنية. ويقود الثاني القيادي الإخواني الهارب الدكتور محمد البلتاجي عن طريق الضغط بالمظاهرات في مختلف المحافظات.

وتهدف الخطة إلي وقف الضربات الأمنية المتلاحقة التي تتلقاها الجماعة ، إضافة إلي منع القضاء بالكامل علي التنظيم والمحافظة عليه بأسماء أخري منها حركات ''إخوان بلا عنف'' و''منشقون''.

ويمكن تأسيس تنظيم جديد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.

على صعيد متصل، أبرزت صحيفة '' الأهرام'' تصريحات محمد إبراهيم وزير الداخلية والتي أكد فيها على أن أعمال الإرهاب التي تشهدها البلاد مؤخرا أمر متوقع يتسق مع تقديرات الموقف والتي ترتكز عليها الخطط والإجراءات الأمنية، مشددا في الوقت نفسه علي أهمية الالتزام بدقة وكفاءة تنفيذ تلك الخطط والإجراءات وتحقيق أقصي درجات اليقظة.

وأكد وزير الداخلية أن جهود الأمن المكثفة ستتواصل في الإجهاض المبكر للبؤر المتطرفة ولمحاولات إحياء فاعليات تنظيمية لعناصر تتبني الأفكار التكفيرية ورصد وكشف أي محاولات من شأنها زعزعة أمن واستقرار البلاد, مطالبا بضرورة تطوير الخطط والبرامج والآليات الأمنية, ودراسة نوعيات الجرائم المستحدثة والتي ظهرت في المجتمع أخيرا, والتصدي الحاسم لها, مع ضرورة الاحتفاظ بالمبادأة في مواجهة جميع أنماط الجريمة, وتكثيف نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة علي كل المحاور والطرق الزراعية والصحراوية, ومواصلة استهداف عصابات تهريب الأسلحة والمخدرات ووأد نشاطها, والتعامل مع تلك العناصر بمنتهي الحزم والحسم لما تشكله من ترويع للآمنين.

وفي الشأن الاقتصادي، أبرزت صحيفة الأهرام إعلان الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط، أن مجلس الوزراء سيقر اليوم ـ في اجتماعه برئاسة الدكتور حازم الببلاوي الخطة العاجلة لإنقاذ الاقتصاد، مشيرا إلي أنه سيتم تنفيذها علي مدار تسعة أشهر‏.‏

وأوضح العربي أن الاستثمارات الإضافية الجديدة تستهدف تنشيط الاقتصاد, وتحقيق العدالة الاجتماعية, من خلال مجموعة من السياسات والإجراءات لدفع النمو الاقتصادي.

وأضاف العربي أن مجلس الوزراء سيطلق نحو10 مبادرات اقتصادية واجتماعية اليوم, تشمل سداد متأخرات المقاولات, وعلاج تعثر نحو أربعة آلاف مصنع مغلق من خلال حلول فنية ومالية وإدارية بالتعاون مع الجهاز المصرفي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان