إعلان

أقباط من أمام الكاتدرائية بالعباسية: ''كان أبا حنين وعزيز علينا كلنا''

09:53 م الإثنين 19 مارس 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- آية رمزى:
 
''عرفنا معنى اليُتم اليوم''.. هكذا وصف الأسقف ''جرجاوى'' الذى أتى من شرم الشيخ كى يلقى نظرة الوداع على البابا شنودة الثالث، ويحضر مراسم الجنازة، ويكمل الأسقف:''كان يعلمنا الحكمة والتسامح والتدين، ورسخ بنا مبادئ رائعة كثيرة، كما كان يحافظ على مصر بأكملها مسلمين وأقباط كما أن هناك من مسلمين من يحبه بالفعل بسبب تسامحه''.

ويضيف ''لو كنا قد انتظمنا فى صفوف منذ الصباح، ومن يدخل ليلقى نظرة على البابا يخرج سريعا مرة أخرى، لما حدثت مشكلة''، ويؤكد ''المشكلة تنبع ممن يدخل ولا يريد الخروج، هناك أساقفة أجانب لم يستطيعوا الدخول فى الصباح بسبب الزحام''.

فيما قالت ''ميرنا نبيل''،19 عاما :''مش همشى إلا لما أشوفه''، مؤكدة ضيقها الشديد من عدم استطاعتها الدخول للكاتدرائية أمس أو اليوم، وعلقت قائلة ''إزاى احنا شعبه منقدرش نشوفه''.

وبسؤالها عن ما تردد فى الفترة الأخيرة عن: ما إذا كان البابا قد قصّر فى حقوق الأقباط أم لا، قالت:''ممكن يكون كتير من شباب الأقباط شايف أنه كان مقصر فى حقه، لكن من وجهة نظرالبابا لقراراه كان يراها حكمة فى التعامل، لأنه بيفكر بطريقة أكثر عقلانية مننا''.

ويعبر ''سيف ميخائيل'' عن حزنه على وفاة البابا قائلا:''الحيطة اللى كنا مسنودين عليها وقعت''، ويسترسل ''البابا شنودة كان ساندنا، ولافف دراعاته حوالين الكنيسة وحوالين مصر كلها، وربنا يبعت واحد يكمل مسيرته''.

ويؤكد ''سيف'' على أن البابا كان يتعامل بحكمة مفرطة مع الأمور مما قد يراه البعض سلبية، وينفذ ما قاله ذات يوم بأنه ''يلجأ للصمت لأن الصمت أقوى من الكلام''، أما ''مينا جميل'' الذى جاء من الإسكندرية كى يودع البابا، ويلقى عليه نظرة الوداع الأخيرة، يقول أنه جاء لأن البابا يمثل لهم ورمز للحكمة والتسامح والمحبة، وأضاف: ''طول عمره بيحب يهدى الأوضاع، ومبيحبش يشعلل المواضيع''، مؤكدا أنه أراد أن يدخل ليراه.

أما ''هالة'' من القاهرة، تقول أنها لم تفكر فى الدخول بالرغم من رغبتها فى ذلك سواء أمس أو اليوم، لأنها قلقت من حالات الوفاة التى حدثت والإغماءات نتيجة التزاحم الشديد، وتؤكد:''أكيد وأنا واقفة هنا أخدت البركة''، وعن تأثير البابا عليها قالت ''أثر فينا بحكمته وبتواضعه ومحبته للجميع حتى من كان يغضب منه''.

وتحكى أخرى جاءت من سوهاج تجربتها الشخصية مع البابا قائلة: ''كان أب حنين وعزيز علينا كلنا، ومهما قلت مش هوفيه حقه أبدا''، وتضيف:''كان بيحلل مشاكلنا، وكان بيحافظ على شعبه، ومش على الأقباط بس كان بيحافظ على البلد كلها''، وتضيف أن من مواقفه التى تدل على محافظته على مصلحة البلد بأكملها، وليس الأقباط فقط هو رفضه للتدخل الأجنبى لحماية الأقباط فى مصر.

الحكمة، التسامح، المحبة، تقديم مصلحة البلد على مصلحة طائفة واحدة ..  معانى اتفق عليها معظم الأقباط الذين وقفوا اليوم منذ الصباح، فى ثانى الأيام التى سمح لهم بها بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لإلقاء نظرة الوداع على البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، بعد أن وافته المنية أول أمس عن عمر ناهز الـ 89 عاما بعد معاناة ليست قصيرة مع المرض.

ورغم الزحام الشديد وحالات الإغماء، وإرهاق السفر ممن جاءوا من خارج القاهرة، وغلق أبواب الكنيسة منذ ظهر اليوم، وعدم السماح لعشرات الآلاف التى تقف فى صفوف أمام جميع أبواب الكاتدرائية بالدخول، للتجهيز لدفن البابا، لم ييأسوا وظلوا واقفين أمام الأبواب آملين فى أن يلقوا ولو نظرة بعيدة من من كان حاضنهم، أباهم الأكبر''البابا شنودة الثالث''.

اقرأ ايضا :

اغلاق جميع أبواب الكاتدرائية بالعباسية بعد وفاة ثلاثة أشخاص

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان