إعلان

ترامب يسمح بتصدير رقائق "إنفيديا" المتطورة للصين.. فما تأثير ذلك؟

كتب : أحمد الخطيب

04:18 م 09/12/2025

رقائق إنفيديا

تابعنا على

كتب- أحمد الخطيب:

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السماح بتصدير معالجات إنفيديا H200 المتطورة إلى الصين مع فرض رسوم بنسبة 25% على هذه المبيعات، في خطوة اعتبرتها مؤسسات السوق إشارة على تخفيف جزئي للقيود التكنولوجية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وفور إعلان القرار، ارتفع سهم إنفيديا بنسبة 2% في تعاملات ما بعد الإغلاق، بعد تحقيق ارتفاع بنسبة 3% خلال الجلسة بدعم تقرير سبق نشره حول الاتجاه الجديد.

وقالت إنفيديا في بيان إن توفير شريحة H200 للعملاء التجاريين المعتمدين الذين تخضع طلباتهم لمراجعة وزارة التجارة يوفر توازناً مدروساً يحمي المصالح الأمريكية. بينما رفضت شركة إنتل التعليق، ولم تستجب AMD ووزارة التجارة لطلبات رويترز.

وتعكس الخطوة محاولة للوصول إلى حل وسط، إذ ترفض الإدارة السماح بتصدير شرائح بلاكويل الأحدث والأكثر تقدماً، بينما تخشى في المقابل أن يؤدي الحظر الكامل إلى تعزيز قدرة هواوي والشركات الصينية المنافسة على سد الفجوة التكنولوجية بسرعة أكبر.

وأضاف التقرير، بحسب معهد التقدم، وهو مؤسسة أبحاث مستقلة، أن شريحة H200 توفر أداء أعلى بنحو ستة أضعاف من شريحة H20 المسموح بتصديرها حالياً إلى الصين، فيما تبقى شرائح بلاكويل الأمريكية أسرع بنحو مرة ونصف في التدريب وخمس مرات في الاستدلال.

تحذيرات بكين وردود التحليل في آسيا

حذرت بكين شركات التكنولوجيا الصينية من شراء الشرائح المخفضة المواصفات مثل H20 وRTX 6000D وL20، وسط رغبة حكومية في دفع الشركات للاعتماد على منتجات محلية.

وأشار التقرير إلى أن محللين في آسيا توقعوا أن تتجه الجهات التنظيمية الصينية إلى تخفيف حذرها تجاه إنفيديا بعد تصريحات ترامب ورد فعل الرئيس شي، خاصة وأن H200 أكثر فائدة للسوق الصينية من H20. ورجح خبراء أن تغير وسائل الإعلام الصينية نبرتها تدريجياً لتكون أكثر ترحيباً.

وأكد التقرير على أن القرار يعكس مرحلة تهدئة محدودة بين واشنطن وبكين، لكنه لا يلغي التنافس الاستراتيجي، ولا يضمن تحولاً جوهرياً في وضع السوق ما لم يتم توسيع السماح ليشمل الرقائق الأحدث مثل بلاكويل وروبن، وهو أمر لم تسمح به الإدارة الأمريكية حتى الآن.

وبحسب رويترز، يحسم القرار جدلاً داخل واشنطن حول ما إذا كان الأفضل لشركات الرقائق الأمريكية الحفاظ على صدارتها العالمية عبر البيع للصين أم التشدد في حجب الصادرات لمنع بكين من تعزيز قدراتها العسكرية. ولا يزال الموقف غير واضح بشأن انعكاسات القرار على الطلب، بعد أن كانت الحكومة الصينية قد أخطرت شركاتها بالتقليل من الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية خلال الأشهر الماضية.

وقال ترامب إنه أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ بالقرار، وإن الرد كان إيجابياً، مشيراً إلى أن وزارة التجارة الأمريكية تضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الضوابط، وأن النهج سيطبق أيضاً على شرائح Intel وAMD. وأضاف أن الصادرات ستتم فقط تحت شروط تضمن استمرار قوة الأمن القومي، من دون توضيح حجم الشحنات أو قيود الاستخدام.

وأكد التقرير أن مسؤولاً في البيت الأبيض أشار إلى أن الرسوم ستكون ضريبة استيراد مفروضة على الرقائق التي يتم تصنيعها في تايوان قبل دخولها الولايات المتحدة لإجراء الفحص الأمني ثم إعادة تصديرها إلى الصين.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان