إعلان

كيف تؤثر الحرب الروسية الأوكرانية على القطن المصري؟

12:08 م الخميس 21 أبريل 2022

قطن

كتبت – شيماء حفظي:

تواجه زراعة وتجارة القطن في مصر، تحديًا بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مع انخفاض متوقع في حجم الطلب على القطن المصري العام المقبل ما ينعكس على المساحة المزروعة.

يقول أحمد البساطي رئيس اتحاد مصدري الأقطان لمصراوي، إن تداعيات الحرب الروسية، ستقلص من فرص نمو المساحات المنزرعة بالقطن في مصر خلال الموسم الجديد، على الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار القطن عالميا والتي كانت محفزًا لزيادة المساحات المزروعة.

وارتفعت أسعار القطن إلى مستويات قياسية في الموسم المنتهي هذا العام، وبلغ سعر قنطار القطن أعلى سعر في تاريخه في بعض مزادات التجارة متخطيًا نحو 6 آلاف جنيه، وهو ما دعم التوقعات بزيادة مساحات الزراعة خلال الموسم المقبل الذي يبدأ التحضير له في أبريل.

لكن البساطي قال إن هناك 3 عوامل تحد من التأثير الإيجابي لهذا الارتفاع، أولهما أن الحرب وما تبعها من تضييق على روسيا والتجارة الدولية معها ستقلص مبيعات الملابس – التي تنتج من القطن المصري – إلى موسكو وهذا يعني انخفاض الطلب على القطن الخام.

"المصانع لن تعمل بكامل طاقتها لانها خسرت سوقا مهما لمنتجاتها وهو السوق الروسي، وهذا يعني تراجع طلباتها من القطن وانعكاس ذلك على صادرات القطن المصري متوقع وسيكون واضحا" بحسب البساطي.

وأضاف أن العامل الثاني، هو الصراع بين نوعية المحاصيل ذات العائد المرتفع التي يمكن للفلاح زراعتها بدلا من القطن والتي ظهرت بعد الحرب خاصة الأرز والذرة، إضافة للمحاصيل الخضرية.

وأوضح "بالنسبة للمحاصيل الصيفية ومع اتجاه الدولة للتوسع في زراعة الحبوب لتقليل الاعتماد على الاستيراد، أصبح الأزر منافسا للقطن وبالتالي قد يتوجه الفلاح لزراعة الأرز بدلا من التوسع في مساحة زراعة القطن".

وأشار إلى أن ارتفاع التضخم عالميا، والتوجه نحو تشديد السياسة النقدية في العالم، سيقلل من الطلب الاستهلاكي وهو ما يتوقع أن يؤثر بانخفاض مبيعات منتجات النسيج وبالتالي بانخفاض الطلب على القطن.

وقال إنه في حال تراجع الطلب سينخفض سعر القطن عالميا، لكنه سيظل مرتفعا في مصر مقارنة بالسنوات الماضية، عندما كان سعر القنطار 2000 جنيه.

"كان متوقعا أن ترتفع مساحة زراعة القطن خلال الموسم الجديد 100% لكن نتيجة تداعيات الحرب يتوقع أن ترتفع المساحة بنسبة 50% فقط" بحسب البساطي.

وارتفعت المساحات المنزرعة بالقطن الموسم المنتهي إلى نحو 220 ألف فدان مقابل نحو 182 ألف فدان العام السابق له.

فيديو قد يعجبك: