إعلان

أسهم قطاع الأسمنت تتراجع 12% في شهر و"نظرة سلبية" لأداء الشركات في مايو

05:06 م الثلاثاء 25 يونيو 2019

عامل يحمل شيكارة أسمنت

كتبت- شيماء حفظي:

واصلت شركات الأسمنت مواجهة المزيد من متاعب السوق خلال الشهر الماضي، خاصة بعدما قررت شركة أسمنت طره وقف مصنعها عن العمل مؤقتا لتحجيم الخسائر.

وقال تقرير صادر عن بنك استثمار شعاع، اليوم الثلاثاء، إنه في الوقت الحالي تستمر النظرة السلبية على قطاع الأسمنت في مصر حتى إشعار آخر، في وقت سجلت أسهم قطاع الأسمنت الذي يتضمن 8 شركات مدرجة في البورصة عمليات بيع أسهمها على مستوى القطاع بأكمله خلال الشهر الأخير.

"فقدت أسهم شركات الأسمنت في المتوسط 12% في شهر واحد (الفترة من 23 مايو وحتى 24 يونيو)، وجاء أداؤها أسوأ من أداء مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 الذي استقر تقريبا عند +0.7% خلال نفس الفترة" بحسب التقرير.

وفي الوقت الذي قررت شركة أسمنت بورتلاند طره وقف نشاط الأسمنت مؤقتًا لمواجهة الخسائر الكبيرة سجل سهم الشركة أعلى نسبة تراجع في القطاع، بهبوط نسبته 19.6% خلال شهر، وتلاه سهم شركة العربية للأسمنت بتراجع نسبته 17.5%، وشركة الأسمنت للسويس بنسبة 17.2%.

وفي 10 يونيو الجاري، وافقت الجمعية العامة غير العادية لشركة أسمنت بورتلاند طره على قرار مجلس الإدارة بالإيقاف المؤقت للشركة، لوقف نزيف الخسائر الذي تتعرض له.

"وجاءت خسائر الشركة نتيجة زيادة الطاقة الإنتاجية للأسمنت المفاجئة خلال الثلاث سنوات الأخيرة والتي أدت إلى خلق بيئة تنافسية غير متوازنة، حيث قامت جميع شركات الإنتاج بخفض الأسعار إلى مستويات لا تغطي تكلفة الإنتاج"، بحسب بيان سابق للشركة.

وبالإضافة إلى زيادة تراكم الديون على شركة أسمت طره، حتى وصلت إلى 800 مليون جنيه، فإن الشركة ترى أن "التوقعات المستقبلية القريبة لا تحمل نظرة إيجابية وهو ما يعني أنه قد حان الوقت لاتخاذ قرارات صارمة ومؤلمة أكثر من أي وقت مضى".

وتشير التقديرات إلى وصول حجم استهلاك الأسمنت بنهاية العام الجاري إلى حوالي 50 مليون طن مقابل الطاقة الإنتاجية لجميع شركات الأسمنت في مصر التي تزيد عن 85 مليون طن.

ونتيجة لهذه الرؤية، يرى تقرير شعاع، أن الأخبار "السلبية جدا" لشركة طره، ضغطت على أسهم قطاع الأسمنت أكثر أثناء انخفاضها، خاصة بعدما عززت خسائر الشركة خلال الربع الأول من العام الحالي استمرارها في تحقيق مزيد من الخسائر على المدى المتوسط متأثرة بالعوامل السلبية لصناعة الأسمنت بمصر.

وفي ظل سوق تعاني من زيادة المعروض وتقلبات تكاليف الطاقة، وتوقعات تراجع أسعار الأسمنت أكثر بسبب "الطلب المكبوت"، يرى تقرير شعاع، أن المستثمرين يركزون الآن على خفض أو تحسين التكاليف كآلية للاستمرار.

"هذا التركيز واضح حيث قامت لافارج هولسيم مصر بافتتاح مصنع للوقود البديل بقيمة 200 مليون دولار بالعين السخنة"، بحسب التقرير.

وعلى الرغم من الوضع الصعب لشركات الأسمنت، يرى التقرير أن هناك بصيصا من الأمل، يتمثل في عملية استحواذات مرتقبة داخل القطاع، مما قد يعطي السوق مجالا للتنفس، لكنه مسؤولين تنفيذيين بالشركات يرون أن هذا الارتياح قد يكون مؤقتا.

وأكد التقرير، للمرة الثانية، على أن تخارج مزيد من الشركات من السوق أو زيادة الطلب على الأسمنت ينبغي أن يجعل آليات العرض والطلب أكثر ملاءمة.

فيديو قد يعجبك: